بارت 41

379 5 0
                                    

كان يسير بسيارته و متحمل كل صراخ معشوقته و كلامها المستفز وغضبها... قالت له: واه صح عرفت ان مش أنا الى عملت كدة إزاى؟!
حكى لؤى لها كل ما حدث وكيف عرف أنها بريئة.. وقال أيضاً: معلش يا حور عارف والله انى غلط بس اي حد مكانى هيعمل كدة.. يعنى حطى نفسك فى موقفى
حور وهى تنظر من النافذة: بس المفروض كنت تثق فيا يا لؤى وأنا فضلت أحلف ليك وانا عمرى ما هحلف كدب أصلا
لؤى بأسى: معلش يا حور سمحينى غصب عنى بردو منا مكنتش أعرف إنها مرام.. أنا آسف والله وندمان والله جداا على إلى عملته
حور بحزن: لاء مش مسمحاك ولو فضلت تقولى آسف لغاية السنة الجاية حتى مش هقبل أعتذارك وحتى لو حصل و سامحتك عمرى ما هنسى كلامك ولا القلم إلى أديتهولى يا لؤى
شعر لؤى بها و بمدى الجرح الذى سببه له وأخذ يلوم نفسه أمامها ولكن لم يغير هذا شئ من ثباتها على ألا تسامحه.... وصلوا الفيلا وعندما رأت حور الفيلا شعرت بضيق شديييد و لم تكن ترغب فى الدخول.. ترحل لؤى من سيارته و ضغط على الجهاز مجدداً ففُتح باب حور.. ولكنها لم تَرِد النزول..
لؤى: يلا يا حور
حور بعناد وعبوس: مش نزلا
لؤى: حووور.. الفجر بيأذن يلا
حور: لاء
لؤى: هتباتى فى العربية يعنى
حور: اه
زفر لؤى.. ولم يلقى أمامه سوى حملها وبالفعل حملها بسرعة فظلت تصرخ فيه و تجذبه من شعره ولكن لم يأثر كل هذا عليه أبداً.... دخل لؤى بحور الذى كان حاملها على ذراعيه القصر... كانت فريال جالسة على الأريكة تنتظرهم و كانت رقية نائمة على حجرها تنتظر عودهم ولكن النوم غلبها... عندما رأتهم فريال فرحت كثيراً وأيقظت رقية على الفور... أستيقظت رقية وعندما رأته فرحت بشدة وقامت و أقتربت منهم بشوق.. أنزل لؤى حور وكانت هى غاضبة جدااا منه ومن تصرفه... أحتضنت رقية حور وقالت لها بدموع وحب: أوعي تمشي وتسيبينا كدة تانى يا حور
لم ترد عليها حور لحزنها.. أبتعدت رقية عن حور فأحتضنتها فريال على الفور و قبلت جبينها.. وقالت لها بحنان: الحمدلله أنك كويسة يا بنتى.. كدة بردو يا حور.. مش بتحبينا للدرجادى.. عيزا تمشي و تسيبينا
حور: لاء طبعا بحبكوا.. بس بردو إلى حصل معايا مش قليل
فريال بأسى: عرفا والله يا حور أنه غلط معاكى قوي.. بس بردو يا بنتى غصب عنو والله
حور بحزن: وأنا مش هقدر أنسى كل إلى قاله وإلى عمله
فريال: حقك يا بنتى..ثم نظرت للؤى وقالت: عرفا أز كان المفروض يثق فيكى أكتر من كدة.. ثم نظرت لحور و أكملت: بس معلش يا بنتى هو بردو لما يشوف حاجه زي كدة حقه أنه يدايق صح وأكيد بقى الشيطاز لعبله فى دماغه يا بنتى
حور بحزن: بردو مش هقدر أنسى إلى عمله خاالص
شعر لؤى بالحزن و الأسى و الندم أكثر و أكثر.. قالت رقية: طب يا حور تعالى نامى معايا
حور: معلش يا رقية هنام فى أوضتى عيزا أبقى لوحدى شوية
رقية بترجى: أرجوكى يا حوور.. تعالى نامى معايا
حور بترجى: أ، جوكى أنا رقية سيبينى لوحدى شوية
تنهدت رقية فقالت: خلاص إلى يريحك يا حور
حور: طب عن أذنكم
وبعدها ذهبت حور لغرفتها الأولى.. ودخلت و أغلقت الباب بالمفتاح و دخلت المرحاض لتستحم بالماء البار لعله يطفئ نيران حزنها و كسرتها....

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن