بارت 44

355 5 0
                                    

كانت حور تتنفس ببطئ.. وتسارعت ضربات قلبها.. شعرت بشعور غريب ممزوج بالدفء و الراحة و الأطمئنان.. شعور لم تشعر به قط.. إلا مع شخص واحد فقط وهو والدها.. شعرت حور و كأنها فى حضن والدها وليس زوجها.. لم تصدق أن من يحتضنها هو لؤى.. كانت خجلة ولا تعرف ماذا تقول أو تفعل.. شُل لسانها و حركتها.. ولكنها أغمضت عيونها براحة و أستسلمت لذاك الشعور الجميل و ابتسمت... أما هو فكان محتضنها و كأنها ابنته.. شعر براحة كبيرة و وتسارعت نبضات قلبه.. وتمنى لو ان تبقى فى حضنه ولا تبتعد عنه أبدا فهو يعشقها حد العشق.. بعد قليل أبتعدا عن بعضها و وضع لؤى يديه على وجنتى حور الحمراوتين وقال بإبتسامة: على فكرة طالعا قمر بجد
خجلت حور أكثر و ابتسمت و نظرت للأرض بخجل.. فقال لؤى بمكر: طب.. هو انتى لي زعلتى عشان حسيتى انى شايف لافى احسن منك
نظرت حور له بغضب طفولى وقالت: كدة
لؤى بإبتسامة: يعنى دى مش غيرة
حور: لاء ريح نفسك مش غيرة
لؤى: امم ماشي.. يلا بقى نطلع زمنهم مستنينا
حور: طب ماشي يلا
وبعدها خرجا هم الأثنان من الغرفة وعلى وجههم إبتسامة

أما فى مكان آخر فى فى احدى الغرف بالقاعة و بالتحديد غرفة الكاميرات...
كانت مرام جالسة على كرسي و بجانبها سالم وكانا ينظران من خلال الشاشة لتسجيلات الكاميرات.. خاصة تسجيل كاميرا الغرفة التى كان بها لؤى و حور...
قالت مرام بخبث: خلاص الى احنا عيزينه هيحصل

ذهب لؤى و وقف مع بعض رجال الأعمال.. أما حور فكانت مع فريال تلازمها تنفيذاً لأمر لؤى...

كان واقفاً متردد جداً.. أيقترب من ابنته و يهنأها أم لا.. ولكن بعد تفكير كثير قرر ان يبارك لها فهى ابنته الغالية.. اقترب منها و كانت هى سعيدة جدا وعلى وجهها إبتسامة عريضة... عندما رأته يقف أمامها سرعان ما تلاشت الإبتسامة ونظرت له بعبوس.. أحس هو بذلك فشعر بنغزة وحزن بقلبه ولكنه تشجع فقال بحب: ألف مبروك يا رقية
رقية بجفاء: الله يبارك فيك
ثم نظر لأدهم وقال بإبتسامة: ألف مبروك يا ادهم.. وعقبال الفرح ان شآء الله
ادهم بإبتسامة: الله يبارك فيك
ياسر بحب: يارب ديما تفضلوا مبسوطين و ربتا يبعد عنكوا اي شر او شئ وحش
ادهم بإبتسامة: يارب
لم تبدي رقية اي أهتمام له وظلت عابسة حتى رحل.. فانهد ادهم وقال: رقية كان ممكن تتكلمى احسن من كدة
رقية:لاء هو كدة بقى
لم يرد عليها و قرر تأجيل هذا الموضوع فنظر لها بحب وقال بإبتسامة: على فكرة طالعا حلوة قوي النهارده
ابتسمت بخجل و قالت: وانت كمان يا ادهم
ادهم بلهفة: اععع قزلى للؤى بقى نكتب دلوقتي انا مش قادر استنى بجد
ضحكت رقية بخفة فقالت: للدرجادى يا ادهم
ادهم بحب: عرفا يا رقية أنا صابر بقالى 23سنة عشان اتجوزك انتى متخيلة يا رقية صبرت اد ايه
دمعت عيون رقية فقالت له بحب: وانا كمان والله يا ادهم صبرت كتيير عشان اللحظة دى
ادهم: خلاص قومى معايا نجيب لؤى و نكتب دلوقتي بقى
رقية: يبنى لسا فى ناس مجتش اصبر شوية بقى
ادهم بنفاذ صبر: وهم مالهم بينا
رقية: ادهم الصبر يا حبيبى الصبررر
قاطع كلامهم صوت يقول: رقية ألف مبروك
نظروا لصاحب الصوت فوجدوه أحمد ممسكاً بباقة ورد حمراء وكان على وجهه إبتسامة
نظرت له رقية بحب و إبتسامة وقالت: الله يبارك فيك يا أحمد
أعطى أحمد الباقة لرقية.. ثم نظر لأدهم الذى كان ينظر له بعبوس و بدا على عدم السعادة برؤيته.. قال أحمد لأدهم بإبتسامة: ألف مبروك يا أدهم
ادهم ببعض الجفاء: الله يبارك فيك.. عقبالك
أحمد بإبتسامة: لاء ما خلاص فقدت الأمل
ادهم بأستنكار: قصدك اي
احمد بإبتسامة: ولا حاجه
قال هذا وبعدها ذهب و وقف مع أصدقائه و الذين هم أصدقاء رقية أيضاً

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن