بارت 26

465 9 0
                                    

كانت حور تشعر بالخوف لانها تخاف كثييرا من الظلمة.. أما لؤى فكان ثابتا لانه لا يخشى الظلمة... قالت حور بخوف: ل.. لؤى هو النور هيطول
لؤى: طب استنى أسأله كدة
حور بغباء: طب بسرعة
لؤى: بجد والله!... حور انتى فيكي شوية غباء ياااه لو تتخلى عنهم
حور بغضب طفولى: أنا غبية يا لؤى
لؤى: اه
زاد غضب حور و قامت من على الفراش بغضب و خوف وقالت بغضب طفولى: ماشي يا لؤى.. أنا غبية.. ربنا يسمحك
لؤى بمرح: طب حزبي بقى لعفريت يطلعلك كدة ولا حاجه
حور: لاء مفيش حاجه اسمها كده
أخذ لؤى يطيل النظر بحور ولم يرمش وابتسم ابتسامة مخيفة و فتح عينه أكثر و اكثر و كان منظره مخيف.. خافت حور منه وقالت برعب وتلعثم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ل.. لؤى انت انت مالك فى ايه؟!
لم يرد عليها وظل ينظر لها بقوة مما زاد من خوفها.. قالت بخوف: ل.. لؤى فى اييه
لؤى بصوت مخيف: أنا مش لؤى
جمدت دماء حور فى عروقها و أصفر وجهها و تنفست بسرعة.. وارتعبت وقالت: ا.. اومال انت انت ميين!!
لؤى بصوته المخيف: أنا.. جن
صرخت حور وقالت بخوف: اععع مامااا أعوذ بالله منك.. عارف والله قلبي كان حاسسنى انك مش مش بشر زينا اصلا... والله.. والله كنت حسا فعلا
لؤى: ايوة أنا مش بشر.. أنا جن
حور بخوف: ما خلاص عرفنا انك جن عايز ايه بقى
لؤى: تعالى
حور بخوف: نعممم!!.. ايه
لؤى: تعالى
حور: لاء طبعا
لؤى: تعالى بدل ما اجيلك انا
حور: انت اصلا متقدرش تمشي.. جن غبي صحيح
لؤى: بس اقدر اطيير
زاد هذا من خوف حور وبلعت ريقها وقالت: ت.. تطير!!
لؤى: اه
حور: عايز منى اي!؟
لؤى: تعالى قربي منى
حور وهى تقترب منه: م.. ماشي بس بس متأذنيش أرجووك
اقتربت منه و وقفت أمامه.. وكان يرغب فى الضحك بشدة... قالت له بخوف: عايز ايه منى؟
لؤى بإبتسامة: ما.. تخلعى الخمار ده
حور بغضب: نعم يا حبيبي.. فى أحلامك.. جن مشفتش تربية
زاد لؤى من فتح عينه ونظر لها بغضب مصطنع.. خافت حور وابتعدت عنه.. ولم يستطع السيطرة على ضحكه فضحك بقوة.... قالت من بين ضحكاته: حور.. انتى ساذجة قويييي.. بجد... يخربيت ساذجتك.. بجد صدقتى ان انا جن.. ااااه يا مرارتى ربنا يصبرنى عليكى بجد
حور ببراءة: يعنى انت مش جن بجد
استمر لؤى فى الضحك أما حور فأنزعجت منه.. وجلست على كرسي بالقرب من الشرفة و نظرت للقمر وكانت غاضبة و خائفة من الظلمة.. كانت الغرفة مظلمه لكن ضوء القمر كان ينيرها إلى حد ما..........

فى غرفة دلال......
كانت نائمة وكان مازن مازال فى عمله.. ولكنها شعرت بالحر الشديد فأستيقظت و وجدت ان كل الأضواء منطفئة فعلمت ان الكهرباء قد قُطعت... زفرت بضيق..و كانت تتحسس هاتفها.. أمسكت به و أشعلت الكشاف.. وشعرت بحركة ما بالغرفة فقالت ببعض الخوف: مين هنا!؟
لم تسمع ردا فقالت فى نفسها أنها تتوهم ولكنها سمعت صوتاً فقالت على الفور: مين هنا؟.. انطق مين هنااا
لم تسمع رداً ولكنها أحست بحركة تحت فراشها.. فخافت دلال ولكنها حاولت التماسك.. ابتلعت ريقها و رفعت غطاء فراشها من عند طرفه ومالت لترى ما تحت فراشها وكانت مرعوبة جداا.. نظرت ولم ترى شيئاً بسبب الظلمة فأمسكت بالكشاف وقربته و أنارت به ونظرت مرة آخرى بأرتجاف وعندما رأت ما تحت فراشها صرخت بأعلى صوتها بذعر... وخرج من تحت فراشها جسد طويييل يرتدى جلباب أسود ووجهه أبيييض وشفتيه و حواجبه سودااء بشده وعيونه بيضاء فقط وكان شعره طوييل أسود وغير مرتب.. وكان منظره مخيفا لأبعد الحدود...
شعرت دلال وكأنها ستقع من طولها ابتلعت ريقها بخوف وتجمد الدم بعروقها وأصفر وجهها وأعرضت نظرعا عن هذا الجسد.. وقالت بذعر: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. أعوذ بكلمات الله التامات من شعر ما خلق.. ده مش حقيقي مفيش حاجه ده مش حقيقي.. وقرأت سورة الفلق و أغمضت عيونها.. وأخذت تتنفس بسرعة.. فتحت عيونها ببطئ ولم ترى أى شئ أمامها فتنفست الصعداء و والتفتت لتخرج من الغرفة ولكنها وجدت هذا الجسد أمامها.. صرخت بقوة وصعدت على فراشها بذعر وقالت برعب: اعععع انت مين عايز منى اي
ضحك ضحكة مخيفة للغاية وانتفض لها قلب دلال.. انتهى من الضحك وقال بصوت مخيف: دلااال هاهاها
دلال برعب: انت.. انت عرفت اسمى منييين!!
الشبح: هاهاها.. يا دلال ده انتى معروفة فى قبيلتى جدااا محدش فينا ميعرفش مين دلال دى ده أنتى مثلنا الأعلى و قدوتنا كمان
دلال بتلعثم: اي.. انا م.. معروفة عندكم!!
الشبح: اااه... وانا جيت هنا عشان حابب أخد دروس عندك.. فى الخبث والمكر يا دلال.. إبليس باعتنى أخد دروس عندك.. وهيبعت بقيت الشياطين كمان
دلال: ايه الى بتقوله ده.. انت انت عفريت حقيقي
الشبح: ااه عفريت.. وأنا مش أشد فنزاتك بجد يا دلال.. طب اقولك كمان ابليس باعتلك هدية.. استنى هوريهالك
ثم اخرج من جيب الجلباب تاجاً اسود اللون.. ثم قال لها: خدييي تستهليه بجد
دلال بخوف: ايه ده ايه الهبل ده.. امشي من هنا والله هقرأ ايه الكرسي وروح وقول لابليس و عشيرتك دى انكوا ظالمنى.. ده ده أنا ملاك والله.. ده أنا عمرى ما.. ما ظلمت حد.. بالعكس والله أنا مظلومة ديما
ضحك الشبح بقوة بقوة شديدة و مفزعة للغاية.. خافت دلال منه بشدة و كان لديها الرغبة فى البكاء.. اقترب الشبح منها.. فنزلت من على الفراش و أخذت ترجع للوراء بخوف وتقول بخوف: أعوذ بالله منك أعوذ بالله منك.. فقال الشبح بطريقة مخيفة: دلاااااال... صرخت دلال وقالت بصوت عالى: زيااااااد زيااااد.. وبعدها بكت.. ولاحظت ان الشبح أصبح أمامها مباشرة... قالت له بخوف وبكاء: لاء لاء ابعد عنى ارجوك لسا فى حاجات عيزا أعملها والله
الشبح: اي هدمرى حياة حد تانى
دلال: لاء لاء خاالص أنا مش كدة.. أنا أنا ع.. عيزا اتوب مش اكتر
الشبح: تتوبي!!.. معقول يا دلال ده احنا بنتعظ بيكى والله وانتى قدوتنا.. لا يا دلال متزعليناش منك.. اوعى تكونى بتعملى كل ده عشان حساب الدرس لا أطمنى هديكى حسابك كامل والله
دلال ببكاء: ابعد عنى.. امشي احسنلك من هنا قبل ما ابنى يجى ابنى لو جه وشافك هيعمل معاك الصح والله.. وهيحزن عشيرتك عليك وهيندمك..
ضحك الشبح بقوة شديدة وطريقة مخيفة... صرخت وقالت: زياااااد زياااااد
سمعت دلال و الشبح صوت أقدام تقترب منهم...... فُتح الباب.... ودخل زياد وهو معه هاتفه وكان الكشاف مشتعل.. دخل و وجد والدته تجلس على الفراش ويبدو عليها الذعر و الخوف ورأى دموعها.. قلق كثيرا واقترب منها وقال بقلق: ماما فى ايه!! مالك؟!
أشارت دلال بيد مرتجفة ناحية الباب... نظر زياد و وجه الكشاف ناحية الباب فرأى شبحاً يلوح له بيده و يبتسم بطرقة مخيفة.. صرخ زياد بفزع و صعد على الفراش و جلس بجانب والدته برعب أكثر منها... زياد برعب: م.. ماما.. ماما.. انتى شيفا إلى أنا شيفه؟!!
دلال ببكاء مضحك: اااه اااه...............
فى غرفة لؤى.....
اشد الحر بالغرفة.. وكان العرق يتسرب من جبين حور و لم يصرف لؤى نظره من عليها.. قال لها بمكر: حور الجو حر قوى.. تقلعى الخمار بجد انتى صعبانة عليا قوي
نظرت له حور بغضب وقالت: لاء أنا عاجبنى الوضع كدة.. ملكش فيه
لؤى ببراءة مصطنعة: انا الحق عليا قلقان عليكى
قالت له: محسسنى انى قعدا جوا شواية يا لؤى.. وبعدين عادى ما انا ياما اتعودت على الحر ده فى بيتى... طب تصدق ان بيتى وحشنى بجد.. عارف لما كان النور بيقطع كنا بنتجمع أنا و جيرانى عند سطح اي حد ونعمل شاى بلبن ونلعب كوتشينه.. يااه كنت بكسبهم ديما....
استمع لها لؤى بحب و اهتمام و عناية وكان مبتسماً... أكملت حور مبتسمة: كنت بكسبهم كلهم خصوصا سامر
تغيرت ملامح لؤى المبتسمة لملامح الأنزعاج قال لها بصرامة: ومين سامر ده؟!
ابتسمت حور و وجهت جسدها ناحية لؤى وقالت بفرحة و ابتسامة: سامر ده من أعز أصدقائى قضيت طفولتى كلها معاه يااه كنا بنعمل مصايب و مشاكل.. كان معايا فى المدرسه وكان مشاركنى طفولتى كلها... ياااه تصدق انه وحشنى قوييي
لؤى بغضب: هو مين ده الى وحشك!!
حور: سامر
جز لؤى على أسنانه وقال بغضب مكبوت: وانتى لسا بتكلميه؟!
حور: معايا رقمه وكنت بكلمه واتس وكدة بس من ساعت ما جيت هنا مبقتش افتح واتس خاالص.. أكيد هو باعتلى.. جتلى فكرة هكلمه دلوقتي بدل ما أنا قعدا فضيا كدة
لؤى بحدة و غضب: والله!!.. حور اقطعى علاقتك بيه سمعانى و ياريت تمسحى رقمه كمان وبعدين هو مش أنا قولتلك متتكلميش مع رجالة صح ولا مش صح
حور بغضب: انت بتكلمنى كدة ليه؟!.. أنا أعمل الى انا عيزاه ومش مسحا حاجه
شعر لؤى بالغضب الشديد وقال بصوت عالى مفزع: نعم يختى!! انتى ايه؟!... حور اقسملك بالله والله يا حور لو قولتلك كلمة ومنفذتيهاش والله هتشوفى منى تصرف مش هيعجبك
جمعت حور ذراعيها وقالت ببرود مستفز: ايوة هتعمل ايه؟!
نظر له لؤى بتوعد و غضب وقال فى نفسه بغضب: اقعى فى ايدي بس يا حور
لم يرد عليها واكتفى بالنظر لها بغضب و حدة... بادلته حور نفس النظرة... فنفخ لؤى بضيق.........
فى غرفة دلال.....
كان زياد و دلال يرتجفا من الخوف والرعب.. وكان زياد يحتمى بوالدته.. وكان الشبح يمشى أمامهم للأمام و للخلف.. ثم توقف ونظر لهم وقال: هو ده ابنك الى هيعمل معايا الصح!!.. ده شوية وهيعملها على نفسه بجد
زياد بخوف: انت عرفت منين لاء لاء اقصد ان أنا بس متفاجئ بيك مش مش اكتر
الشبح: ده شرف ليا والله انى أقبالك يا زياد
زياد: الله يخليك..حبيبى تسلم
الشبح: كدة يا دلال معاك اسستنت اهو.. ملكيش بقى حجة متدنيش درس خلى بالك أنا هجبلك ولاد عمى كمان
دلال بخوف: انا انا والله ما بديش دروس..اصل جوزى مانعنى من الشغل وكدة.. ع.. عشان تربية العيال
الشبح وهو يشاور لزياد: قصدك بعيال الشحط ده!!
دلال: ا.. اه
الشبح: اخس يا دلال زعلتيتى منك.. خلاص انا قفلت منك بجد.. وجه دور بقى انى ابعتك لمكان بعيييد
دلال بخوف: لااااااااا ارجووك لااا
الشبح: متقلقيش هبعت الشحط ده معاكى
زياد: طب.. طب أنا مالى
نظرت دلال لزياد وقالت: اه يا واطى
وفجأة قال الشبح بصوت عالى مخيف: دلاااااال
دلال ببكاء: والله أنا طرشا سمعاك والله
الشبح: دلااااال
دلال: نععععم
الشبح: قومى من على السرير انتى و ابنك يلا... يلاااااااا
قام زياد و دلال من على الفراش بفزع.. فقال الشبح: يلا نطوا
دلال: اي!!.. لاء لاء أنا ست كبيرة وضهرى واجعنى
الشبح: دلاااااااال
وعلى الفور أخذت دلال وابنها بالقفز للأعلى و للأسفل فى مشهد مضحك.... ظلا يقفزا و كلما حاولا التوقف.. قال الشبح: دلااااااال..... وكانا خائفين جدااا...... وفجأة فُتح الباب و دخلت فريال وهى ممسكة بهاتفها و مشعلة الكشاف.. قالت: هو فى ايه أنا صحيت من نومى على صوتك يا دلال... وجهت فريال الكشاف ناحية دلال فوجدت ان معها زياد أيضاً و وجدت على وجههم ملامح الرعب و الفزع تعجبت فريال جدااا وقالت لهم بقلق: هو فى إي!!
أشار زياد بسبابته ناحية فريال... فأستدارت فريال و...

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن