بارت 21

529 12 0
                                    

فُتح باب غرفة رقية... نظر الجميع له.. ونظر بعضهم بلهفة وشوق.. فقد اشتاق لؤى لحوريته كثيراً.. وأشتاق كريم لها.. وكان ادهم ملهوف ليرى محبوبته.... كانت حور تشعر بالخجل الشديد و كذلك رقية ولكن خجل حور كان أكبر.. وأخيرا طلت رقية بفستانها الأخضر الجذاب.. وكان على وجهها الذى يشع منه النور إبتسامة تصحبها حمرة الوجنتين... ابتسم الجميع لها ولمعت عين ادهم عندما رأها ونظر لها بهيام وعشق ورضا عنها.... التفتت رقية خلفها وقالت: حور يلا تعالى... خرجت حور ببطئ وكانت خجلة للغاية.. ابتعدت رقية من أمامها لتسمح لها بالظهور... نظر لها بتفحص شدييد.. وكانت عيناه تفضح عشقه لها.. دق قلبه بشدة و أخذ ينظر لها ولا يصدق اهى بشرية مثلنا؟.. أم حور عين من الجنة؟... ما كل هذا الجمال!!  ..وتمنى أن لو بأستطاعته الالذهاب ناحيتها و إخفائها عن الجميع.. نظر كريم لها بحب وإعجاب وفرحة شديدة وكم تمنى ان تكون من نصيبه فى هذه اللحظة.. زاد غرامه بها.. أكثر و أكثر...... نزلت الأميرتان ببطئ خجلتان و مبتسمتان... رقية فى المقدمة.. وحور خلفها..
نزلتا الى الأرض.. اقتربت منهم فريال بحب و سعادة ومبتسمة.. قالت لهن: ما شاء الله عليكوا بجد.. اي الحلاوة دى كلها... نظرت الأميرتان لبعضهما وابتسامتا.. اقتربت منهم كريمان و أثنت عليهن.. أما دلال فنظىت اليعن بحقد واشمئزاز وقالت فى نفسها: هه فيهم اي يعنى... اقترب كريم منهن وقال لهن بإبتسامة: طب يلا عشان منتأخرش
نظرت حور للؤى الذى كان ينظر لها.. ابتسمت له بخجل.. واقتربت منه وقالت له: لؤى.. خت دواك
لؤى: اه
حور بإبتسامة: طب كويس.. بص أنا كمان خت معايا دواء عشان المفروض تخده فى وقته ماشي
لؤى بإبتسامة: ماشي يا حور..... فرحت فريال وكريمان لأهتمام حور بلؤى.. ذهب الجميع للخارج و ذهبت معهم أمانى التى كانت ترتدى فستاناً سكري لامع من الشيفون وكانت جميلة جداً.. وارتدت أيضاً حذاء أبيض و حجاب سكري... ركبت فريال فى سيارة زياد.. جلس زياد كرسي القيادة وجلست جانبه دلال.. وجلست أمانى وراء زياد.. أما كريم فركب فى سيارته وجلس على كرسي القيادة و جلست بجانبه كريمان و خلفها فريال... كان ادهم و رقية و حور ولؤى  مازالوا وقاقفين... نادى كريم على حور وقال لها: حور تعالى اركبي معانا... كانت ستذهب ولكن ل قال: لا يا حور تعالي معايا عشان يمكن أحتاجك.. نظرت حور لكريم قائلة: معلش يا كريم هركب معاهم
انزعج كريم منه ولكنه قال: خلاص تمام.... ابتسم لؤى بنصر.. ونظر لكريم بتحدي... نظر له كريم بأنزعاج ثم نظر أمامه... ركب ادهم بسيارته.. بعد أن أجلس لؤى بجانبه.. جلست رقية خلف لؤى و حور خلف ادهم... وانطلق الجميع......... كان الجميع سعداء جداً ومتحمسين...
فى سيارة ادهم....
كان ادهم بختلس النظر لرقية فى المرآة وكان يبتسم لها وقال فى نفسه:معقول الحلاوة دى كلها فى عربيتي...
اختلس لؤى النظر فى المرآة لحور التى كانت تنظر من النافذة.. كان ينظر لها بهيام و حب وقال فى نفسه: حور انتى عملتى فيا اي بجد!.. بس والله يا حور مش هتكونى لحد غيري انا وبس
كانت حور تفكر بوالدها.. وتفكر أيضاً بعرض الزواج الذى عرضه كريم عليها... أما رقية فكانت تنظر لأدهم و تختلس النظر له من فترة للأخرى وتقول فى نفسها: مز يا ادهم مز.. بس والله اشوف بنت حواليك بس والله لأندمها  وأندمك انت كمان.. 😂😂
كان الجميع صامتاً فى السيارة.. لفت انتباههم صوت إشعار من هاتف حور.. نظرت حور فى هاتفها فوجددت ان كريم قد أرسل إليها رسالة مكتوب فيها «حور انتى مرتاحة عندك؟»... تعجبت حور قليلا فردت وقالت«ايوة أكيد..اي السؤال ده 😂» .. رد كريم«لا عادى بسأل..بس الدريس الى انتى لبساه جاامد جدا..عشان انتى الى لبساه بس 😍».. ردت حور «شكرا ده من ذوقك والله» .... لم يرد كريم على الفور.. لان كريمان طلبت منه التركيز فى القيادة..... أغلقت حور هاتفها عندما لم تجد رداً ونظرت للنافذة مرة أخرى.. وكان الفضول سيقتل لؤى.. كان يريد ان يعلم مع من تتحدث..... مرت برهة من الزمن.. وارسل كريم رسالة.. وكان صوت اشعارها عند حور عالى.. وانزعج لؤى... بعث كريم رسالة مكتوب فيها«ع فكرة مش ناسي الرز بلبن🙄»
ابتسمت حور لهذا و لاحظ لؤى ابتسامتها فى المرآة. وشك فى انه كريم.. فشعرة بنفس النغزة و الغضب.. فقال لحور ببعض الحدة: حور
نظرت حور له وقالت: نعم؟
لؤى: هاتى تليفونك ثانية
نظر ادهم و رقية لبعضهما فى المرآة وابتسما... تعجبت حور منه فقالت بملامح التعجب: ليه يا لؤى؟
لؤى: عادى هسجل رقمي عندك
حور: ماشي.... ثم أعتطه الهاتف.. ولكنه فتح المحادثة التى بينهم.. فغضب وانزعج من هذا و فعل له حظر و مسح الرقم كله... ثم سجل رقمه هو.. وبعدها أعطاه إيها و ابتسم بنصر............................
وأخيراً وصل الجميع للقاعة... ونزل الجميع من السيارات ونادى لؤى على حور لتكون بجانبه وتحجج أنه سيحتاجها.. وطبعا فهم كريم كل هذا و ادهم ورقية ايضاً.. دخلوا القاعة وكانت مليئة بالعمال و الخدم وكان مازن هناك يتحدث مع العمال.. وكان يرتدي بدلة سوداء باهظة الثمن.. و جميلة.... دخل الجميع و أخذوا يتأكدوا من ان كل شئ على ما يرام.. و وضعوا الهدايا التى أحضروها لها على احدى الطاولات.. وسرعان ما بدأ المعازيم فى الحضور.......
بعد مرور ساعة.........
أمتلأت القاعة بأكملها بالمعازيم.. وكانت دلال و مازن عند مدخل الباب يرحبون بالضيوف.. وكذلك كريمان و فريال بالداخل يرحبون بالضيوف... أما ادهم و زياد و كريم كانوا واقفين مع أصدقائهم و رجال الأعمال.. أما رقية فكانت واقفة مع صديقات لها يتحدثن.. أستأذنت رقية.. وذهبت لحور الذى قيادها لؤى معه.. اقتربت منها وقالت لها: حور تعالى فى بنات صحابي عايزين يتعرفوا عليكى
ابتسمت حور وقالت: خلاص ماشي
لؤى: هو اي الى خلاص ماشي.. انتى مش هتتحركي من هنا
رقية ببعض الغضب: لؤى بطل بقى.. اصلا احنا جيبين خدامة تهتم بيك بدل حور عشان حور تعرف تستمتع معانا وكدة.. سيبها بقى تفرح
نظر لؤى لحور فوجدها تنظر له بعبس طفولى.. فقال بتنهيدة: خلاص ماشي.. بس متبعديش عن عينى يا حور
رقية: معلش هى هتوه يعنى
لؤى: بقولك اي يا رقيةملكيش دعوة
رقية بغضب طفولى: يلا يا حور... ذهبت حور مع رقية واتجهوا لأصدقائها... وقفت حور معهم وأخذوا يتبادلون الحديث و الضحكات.. وفرح لؤى لسعادتها......
كان ادهم واقفاً يتحدث مع بعض الرجال.. فجاء اليه شاب متوسط الطول وعريض البنيان... شعره غزير أسود و عيونه بنية وحنطى البشرة.. وكان يرتدى بدلة رمادية.. اقترب من ادهم و مد يده ليسلم عليه... مد ادهم يده فى ابتسامة.. وسلم عليه وقال له بغضب مكبوت: ابو البواسل ازيك.. عامل اي؟
باسل بإبتسامة: تمام.. الحمدلله.. اخبارك ايه
ادهم: تمام الحمدلله
ثم سلم باسل على الباقى.. نظر له ادهم ببعض الغضب وقال فى نفسه: بتتطلب ايد حبيبتي يا حيوان.. اصبر عليا بس...... إخذ باسل يبحث بعينه عن رقية و عندما وجدها.. ابتسم وذهب ناحيتها واقترب منها وكل هذا تحت أعين ادهم... اقترب منها ومد يده ليسلم عليها وقال بإبتسامة: رقية.. ازيك عملا اي.. ابتسمت رقية له.. وبعدها نظرت ليديه الممدودة لها.. نظرت على يمينها فوجدت لؤى ينظر لها بحدة.. ثم نظرت على يسارها فوجد ادهم ينظر لها بنفس حدة لؤى.. فأحتارت أتسلم عليه منعاً للأحراج أم لا خوفاً منهم.. ولكنها اتخذت قرارها و مدت يدها له ولكن أصابعها فقط ثم سحبتها على الفور.. قال باسل: بقالى كتير مشفتكيش لي بتغيبى عن الشركة كدة
رقية: عشان الكلية و الأمتحانات و كدة بقى
باسل: اه ربنا يوفقك يارب
رقية بإبتسامة: يارب
باسل: طب رقية ممكن معلش كام دقيقة كدة لوحدنا
رقية ببعض التعجب: لي يا باسل
باسل: عايز أكلمك فى حاجه مهمة
رقية: تمام بس بسرعة
باسل: تمام ماشي اتفضلى
ذهبت رقية معه.. وسط نظرات ادهم التى كانت سفتك بهم..... أما حور فظلت واقفة خجلة مع أصدقاء رقية...

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن