بارت 25

488 12 0
                                    

لؤى: وتتجوزينى يا حور
نظرت له حور بعدم تصديق و أطالت النظر به.. قالت بصدمة: اي!!
لؤى ببرود: زى ما سمعتى.. لو مش عيزا ابوكى ميجراش ليه حاجه روحى قولى لكريم انك مش موافقة على الجواز وانك بتحبينى وهتتجوزينى
حور بذهول: لؤى.. انت.. هتستفاد ايه لما تتجوزنى!!.. ليه عايز تخرب فرحة ابن خالتك!؟ ليه يا لؤى!!
صمت لؤى قليلا وقال فى نفسه: عشانك عشان مش هسحمل تكونى مع حد غيري يا حور أنا مش هسمح بكدة
أعادت حور سؤالها وقالت: ليه عايز تتجوزني يا لؤى لييه
نظر لها ببرود وقال: كدة.. أنا مش عايز أشوف كريم مبسوط
نظرت له حور بغضب وقالت: انت ايه.. انت مصنوع من ايه بجد.. كريم ده يبقى ابن خاالتك عارف يعنى ايه ابن خالتك 
لؤى بحدة: أنا قولت الى عندى يا حور.. يا ترفضى الجوازة دى  وابوكى يبقى كويس لأما توافقى على الجوازة دى بس مش هتنبطى من الى هعمله خااالص
نظرت له حور بدموع وقالت بحزن: انتوا كلكوا شبه بعض.. انتوا كلكوا أنانين و مبتتقوش ربنا
لم يفهم لؤى ما قصدها بذكر كلمة "كلكم" وكان سيقول لها ما قصدك لولا صوت كريم الذى قال: حور هو فى اي!؟
كل ده؟!
مسحت حور دموعها بسرعة و حاولت التظاهر بالثبات والتفتت وراءها وابتسمت بصعوبة.. وقالت: خلاص يلا
نظر كريم لها و للؤى وشعر بخطب ما ولم يرتاح.. خرجت حور وراء كريم و كان لؤى خلفهم...  كانت تسير بجسدها فقط بلا روح.. كانت تريد الصراخ و البكاء والهروب من هذا المكان وبل تمنت لو لم تُولد.. جلست حور على كرسي مقابل لكرسي كريم... وشرعوا فى اجراء بعض الأشياء... نظرت حور للؤى بكسرة فنظر لها بقوة و حدة.. ثم نظرت لدلال فوجدتها تنظر لها بإبتسامة ماكرة... أغمضت حور عيونها وقالت بحزن: يعنى أنا دلوقتي بين أختيارين أصعب من بعض... لاما أنقذ شرفى و سمعتى.. لاما بابا.. يارتنى ما أتولد يارتنى موت غرقانة معاكى يا ماما يارتنى.. قطع صوت المأذون أفكارها عندما قال لها: حور محمد.. أنت موافقة على الجواز من كريم علي
زادت ضربات قلبها وكذلك ضربات قلبه... تنفست بصعوبة و شعرت وكأن العالم يُظلم أمامها... صمتت حور مما زاد من حدة نظر دلال لها.. قال كريم: فى اي يا حور جاوبي يلا.... نظرت له حور بأسى وقالت بصوت مهزول وضعيف: لاء لاء مش موافقة..... نظر لها الجميع بذهول وابتسم لؤى.....
كريم بصدمة: اي!!.. حور ايه الى بتقوليه ده؟!
حاولت حور الثبات وقالت: أنا مش موافقة على الجواز منك يا كريم
صُعق كريم مما يسمع منها.. اقتربت كريمان بقلق وقالت لها: حور.. فى ايه يا بنتى مش انتى قولتى انك موافقة؟!
نظرت اها حور بكسرة وقالت: اه قولت كدة... بس دلوقتي لاء مش عيزا
اقتربت منها دلال بغضب وقالت بحدة: هو ايه الى دلوقتي مش عيزا.. هو احنا خيرناكي بين عصير تفاح ومانجا.. فى ايه يا حور
نزلت دموع حور ببطئ ولم ترد عليها... قالت فريال بتعجب: فى ايه يا حور... طب طالما انتى مش عيزا تتجوزى من كريم وافقتى عليه ليه؟! ما كنتى تقولى لاء.. يا بنتى هو أحنا جبرناكى عليه
حور: لاء مش جبرتونى.. بس.. بس أنا كنت فكرا انى بحبه بس أنا مش بحبه
كريم بغضب: هو ايه الى كنتى فكرا بتحبينى هو الجواز لعبة يا حووور
حور بدموع: أسفة يا كريم أنا أسفة ليك بجد
نظر لها كريم بغضب وقال: وأسفك هيصلح ايه يا حور.. هيعملى ايه مثلا
قالت كريمان بغضب: الحمدلله انك متجوزتيش ابنى اصلا.. نزلتى من نظرى جدا يا حور.. هى مشاعر ابنى لعبة.. ايه السبب الى خلاكى تعملى كدة يا حور.. مفيش حاجه اسمها كنت فكرا انى بحبه
جاء صوت لؤى قائلا: عشان هى بتحبنى يا خالتى
نظر الجميع للؤى بصدمة.... قالت كريمان بصدمة: اي!!
لؤى: حور بتحبنى.. وأنا كمان بحبها
لم يستوعب أحد أن من يقول هذا هو لؤى!!.. قالت مرام بغضب: ايه الى بتقوله ده لؤى!؟
لؤى ببرود: زى ما سمعتوا أنا و حور بنحب بعض.. وهنتجوز كمان
وفجأة صدر صوت تصفقيق وكان من كريم.. قال كريم بكسرة و سخرية: واو وااو بجد.. كل حاجه كانت واضحة قدامى بس أنا الى طلعت مغفل فعلا... نظر لحور وقال لها: شكرا يا حور شكرا للعبك بمشاعرى.. الحق عليا أنا انى اديتك اكتر من الى تستحقه... ثم نظر للؤى وقال: وانت يا الى المفروض الى اسمك ابن خالتى.. عمرى ما كنت اتوقع الغدر ده يجى منك.. بس خلاص دلوقتي بقيت متوقع اي حاجه منك.. وأنا عمرى ما هسمحك.. عايز تتجوز حور اتجوزها ما انتو الاتنين شبه بعض اصلا وتستهلوا بعض فعلا.... قال هذا ثم همّ بالمغادرة ولكن أستوقفه صوته الذى قال: طب خليك مش عايز تكون شاهد على جوازنا
نظر له بضيق و غضب و تمنى لو ان يلكمه بقوة ولكنه غادر وهو فى قمة أشتعاله.... وقفت كريمان أماما لؤى وقالت بجفاء: من النهارده اعتبرنى انى موت يا لؤى.. خالتك ماتت يا لؤى .. شعر لؤى بالحزن و الكسرة.. هو يحب خالته كثيرا ولكن سيضحى بأى شئ مقابل أن ينتصر حبه..قالت كريمان هذا ثم غادرت المكان كله... أما رقية وادهم كانوا فى قمة سعادتهم.. أما مرام و دلال كانوا فى قمة غضبهم.. قالت دلال فى نفسها: حااضر والله لأوريكى يا حور.. يرتها لو كانت جت بس على انك متجوزتيش كريم لا دى وسعت جاامد لدرجة ان لؤى قال انه بيحبك و هيتجوزك.. والله ده لو حصل بجد يبقى يا حور بتنهى نفسك بإيدك......... وأخيرا نطقت فريال المذهولة من كل ما جرى.. قالت بصدمة: معقول كل الى بيحصل ده!!.. طب ما دام بتحري لؤى يا حور ليه وافقتى من الأول على كريم... نظرت لها حور ببكاء ولم ترد.. ثم نظرت فريال للؤى وقالت: وانت يا لؤى.. تعمل فى ابن خالتك كدة!!.. ده ابن خالتك يعنى اخوك.. طب ليه كل ده كنت ساكت ليه مقولتش انك بتحب حور ليه؟!!
صمت لؤى ولم يرد..... وعندما رأى المأذون ان كريم قد ذهب وان الزفاف لن يتم قال: طب أستأذن أنا بقى
لؤى: لاء استنى... أنا و حور هنتجوز
نظرت له حور بغضب و كره.. أما دلال ومرام لم يكونوا مصدقين هذا... قالت مرام بحدة: هى مين دى الى هتتجوزها يا لؤى.. ثم نظرت احور بإشمئزاز و وجهت سبابتها ناحيتها وقالت: دى.. دى يا لؤى
لؤى: اه دى وياريت تتكلمى عليها عدل يا مرام.. ويلا يا حضرة المأذون أكتب كتبنا دلوقتي
المأذون: ماشي بس عايز بطاقتك ولسا فى ورق كمان
هنا تدخل ادهم وقال: متقلقش ده كله عندى.. أنا هروح اشترى كل المتطلبات دلوقتي تمام
المأذون: تمام بس بسرعة
رمقت دلال ادهم بحدة... ذهب ادهم ليحضر تلك الأشياء الخاصة بالزواج.. وكانت رقية فى غاية السعادة وحمدت الله... كانت حور لا تعرف ماذا تفعل او ماذا تقول فى هذا الموقف.. فهى فى كل الأحوال هالكة...كانت جالسة و هى تنظر للأرض بكسرة نفس.. أما هو فقال فى نفسه: سامحينى يا حور.. سامحينى
بعد قليل جاء ادهم و كان معه أحد أصدقائه.. أحضره ليشهد على زواج لؤى..... بدأ المأذون فى المراسم.. و فعل لؤى و حور عدة إجراءت... وانتهوا من الأوراق... وعقدوا كل شئ... قال المأذون: مين الشهود
ادهم: انا و إسلام صاحبي
المأذون: طب تعالوا وقعوا
وقع ادهم و صديقه على الأوراق... و وقع لؤى و حور على الأوراق المطلوبة منهم.. و أبصموا عليها.....
قال المأذون للؤى: لؤى حازم انت موافق على الجواز من حور محمد
لؤى: ايوة موافق
ثم قال لحور: حور محمد انتى موافقة على الجواز من لؤى حازم
صمتت حور و لكنها تذكرت صورة والدها المكبل.. فقالت بقلة حيلة وأسى: موافقة
المأذون: بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير
و علت صوت الزغاريط من رقية فقط.. لم تعرف فريال أتفرح؟ أم تحزن؟.. اختلطت مشاعرها فكم تمنت ان ترى لؤى متزوجا و لكن ليس بهذه الطريقة... أما مرام فتوعدت لحور بغضب و غادرت المكان و تبعتها والدتها... شعر لؤى بسعادة كبيييرة داخله.. أما حور فشعرت انها نهايتها.. ولكنها لا تعلم ما ينتظرها.........
بارك إسلام لهما و انصرف.. أما رقية فأحتضنت لؤى بقوة و دمعت عيونها... وبعدها أحتضنت حور بحنان و حب.. وباركت لهم... ظلت فريال واقفة مكانها لا تعرف أتقترب أم لا... نظر لها لؤى و ابتسم وقال لها: فى ايه يا عمتى مش هتبركيلي... نظرت له فريال بحزن ولكن حبها غلب حزنها وقالت: مبرووك يا لؤى
شعر لؤى بحزنها.. لؤى يعلم أن ما فعله لم يكن صحيحاً.. ولكن لم يكن أمامه سوى هذا..... قالت رقية بسعادة: بجد مش مصدقة.. حور بقت مرات اخوياااا اعععععع
ابتسم لها لؤى ونظر لحور فوجدها عابسة... لاحظت رقية عبوسها فقالت: فى ايه يا حور؟!
لم ترد عليها او بالأحرى لم تقدر على الحديث.. أحست رقية ان بها شئ ما فقالت فى نفسهما ربما عبوسها بسبب ما حدث مع كريم.... فقالت بفرحة: طب يلا بقى نمشي.. ثم نظرت لحور وقالت: يلا يا مرات اخويا تعالى معايا.. نظرت لها بحزن و قامت من سكات وخرجت معها و خرجت وراءهم فريال... أخرج ادهم لؤى للخارج..جلس ادهم فى سيارته و بجانبه لؤى و خلفهم فريال و حور و رقية... كانت حور تنظر من النافذة بحزن وكسرة وأغمضتت عيونها بأسى.. أما لؤى كان سعيدا جدا وفى نفس اللحظة يشعر بالذنب تجاهها.. نظر لها فى المرآة وقال فى نفسه: صدقينى يا حور والله هعوضك عن كل الحزن الى أنا سببت هولك ده.. لانى.. لانى والله ما أقدر أتحمل زعلك.. بس خلاص انتى بقيتى مراتى يا حور مراتى وبقيتى بتعتى أنا وبس...........
وصلوا القصر.. خرجت حور من السيارة أول شخص وكانت حزينة و منزعجة.. دخلت وسط نظرات لؤى و الكل لها..... دخلت حور القصر.. ودخلت غرفتها مباشرة.. و أغلقت الباب بالمفتاح والتفتت لتذهب إلى فراشها ولكنها شهقت بقوة........... دخل لؤى قصره ثم طلب من رقية أن تصعده لغرفته... دخل لؤى و ادهم و رقية الغرفة... أغلق ادهم الباب.. وقال: لؤى هى حور مالها؟!
لؤى بمكر: امم مش عارف
ادهم: الى يشوفها يقول انها اتغصبت انها تتجوزك.. نظر لؤى لادهم وابتسم.. لم يفهم ادهم معنى ابتسامته تلك.. ولكنه قال: طب يا ادهم فعلا ما دام انت وحور بتحبوا بعض.. ليه حور وافقت على كريم من الأول؟!
لؤى: عشان هى كانت مستنية اعترف بحبي ليها الأول فأنا لما قولتلها تعالى عشان هقولك حاجه فأعترفتلها بحبي بس وبعدها قامت رفضت الجوازة
شعر ادهم انه يكذب عليه شعر ان هناك أمر أكبر من هذا بكثييير... قالت رقية بحماس: لؤى.. ده اول يوم بينك و بين حور لازم تكون رومانسي سااامع
لؤى بإبتسامة: رقية ممكن طلب
رقية بحماس: اييي؟!!
لؤى بإبتسامة: برا برا انتى و ادهم
نظر رقية وادهم لبعضهم.. ثم نظرت للؤى بغضب طفولى وقالت: مااشي ماااشي انا الحق عليا أصلا.. تعالى يا ادهم معايا هقولك حاجه
قال لؤى بجدية: ادهم معلش ممكن تسيبنى شوية مع رقية
رقية: الله مش كنت عايز تكرشنى من شوية
ادهم: ماشي يا صحبي.. يلا سلاموز
خرج ادهم فقال لؤى لرقية ببعض الحدة: رقية انا عيزك تفهمى حاجه ادهم ده المفروض انه راجل و انتى بنت انا مقدر انكوا اصحاب من الطفولة بس انا بحس ان كلامك معاه زاايد قوي
رقية بتمثيل: ايه لا خالص ده أنا مبكلمهوش غير فين و فين حتى أسألوا
لؤى: انا قولت الى عندى.. مشفكيش بتكلميه كتير سمعا وكمان انتى بقالك كام يوم مبتروحيش الكليه ممكن افهم ليه
رقية بقلق: عادى والله.. مليش نفس
لؤى: رقية من بكرة تروحى كليتك سمعا.. يلا اطلعى برا
كانت ستغادر ولكنه قال: استنى خدينى عند حور
رقية بإبتسامة: اشطا يلاا

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن