بارت 23

467 9 0
                                    

كانت حور على وشك أن ترشف من العصير ولكن يدا ما انتشلته منها و شربته بالكامل... نظرت حور لها بأنزعاج أما لؤى و رقية فتعجبوا من تصرفها هذا...  نظر زياد لها بعينان متسعتان من الصدمة و قال: يا نهار أسود!!.. انتهت من شربه و قالت ببرود لحور: معلش أصل شرقت وحسيت انى خلاص بموت فملقتش غير عصيرك قدامى
رقية ببعض الحدة: بس مش كدة بردو يا دلال هانم
دلال ببرود: وفيها ايه يعنى.. وهو مين الى دافع حقه أصلا
انزعجت حور من كلامها ولكنها لم ترد.. رمقها لؤى بحدة وتنهد بضيق... نظرت دلال لحور من أعلاها لأسفلها و مشيت وتركتهم... قال لؤى: حور معلش.. دى دلال
حور: لا عادى ما أنا خلاص أتعودت.. شعر لؤى بالضيق لزعلها... أما رقية فوجدت فتيات حول أدهم.. فتركت حور و لؤى و ذهبت ناحيتهم....... كانت واقفاً كالصنم.. وكان يشعر وكأنه يريد البكاء.. قال فى نفسه: ماما سمحينى..... اقتربت ناديا و ياسر من لؤى.. وقفوا أمامهم وشعر لؤى بالضيقة وكانت ناديا أيضا كذلك.. قال ياسر: مبروك يا لؤى لانك رجعت تشوف عقبال بقى ما تتحرك وترجع للشركة تانى
لؤى بجفاء: الله يبارك فيك
ناديا بجفاء: مبروك يا لؤى
لؤى: الله يبارك فيك... ثم قال لحور: حور خدينى فى حتة فيها هواء عن هنا
قامت حور و أخذته بعيداً عنهم.. شعرت ناديا الضيق من لؤى أكثر و أكثر.. وشعر ياسر بالحزن لذلك.... وقفت حور بلؤى فى مكان ما بالقرب من مرام و أصدقائها.. قالت حور: احسن بعدنا عن الست دى أنا مش طيقاها
لؤى: عمرى ما حبيتها.. وعمرى ما هنسى هى عملت اي
حور: ولا أنا هنسى هى عملت اي مع رقية.. عارف فاكر لما قولتلك ان فى وحدة شتمتنى
لؤى: اه
حور: هى دى
لؤى: بجدد!!
حور: اه.. بس أنا مكنتش اعرف ان دى يعنى مرات ابو رقية ولا كنت أعرف أصلا ان أبو رقية هنا فى الحفلة
لؤى: يعنى هم جم الفيلا وأنا معرفش!!.. أكيد دلال وراء ده وأكيد هى الى عزمتهم.......

مان مرام واقفة مع أصدقائها فنظرت إحدى أصدقائها إلى حور وقالت لمرام: اي ده انتى كل ده و ممشيتيهاش يا مرام
نظرت مرام لها.. ثم قالت لصديقتها: خلاص أيامها فى الفيلا بقت معدودة
صديقتها: بقولكوا ايه تعالوا نرخم عليها
مرام بتشويق: ازاى؟
صديقتها بإبتسامة: تعالوا نروح نكلمها بالأنجلش.. ونحرجها.. واتوقع مش مكملة تعليمها أصلا
مرام: جود أيدياااا جو
ذهبت مرام و أصدقائها ناحية لؤى و حور.. سلموا على لؤى و باركوا له... وقالت إحداهن له بالأنجليزية: لؤى أتمنى أن تتحسن سريعا.. ثم نظرت لحور وقالت بغرور: حور هل تعلمين كم ستتم مرام الليلة؟
صمتت حور قليلا.. فنظرت مرام لصديقتها وابتسمتا بسخرية... ولكن حور قالت بالإنجليزية وببراعة: أعتقد 25او 26
نظرت صديقة مرام لمرام.. ثم لحور وابتسمت بضيق وقالت بالأنجليزية: أتفهمين الإنجليزية؟!
حور بإبتسامة: نعم.. وبل معى شهادة معتمدة أيضاً.. أتحبين أن تريها
صديقة مرام: شكرا... ثم قالت لمرام: مرام تعالى هوريكى حاجه
مرام بضيق: تمام
ذهبت مرام مع صديقتها وكانتا منزعجتين منها
ابتسم لؤى وشعر بالسعادة و كذلك حور.. قال لؤى بسعادة: شاطرة عجبنى ردك جداا
ابتسمت له حور وشعرت بالنصر..... وأخيرا جاء وقت تقطيع الكعكة... جاء جرسونان يجران طاولة جميلة ومزينة.. وعليها كعكة ثلاثة طبقات مختلفة الحجم.. بيضاء اللون ولذيذة...وعليها شمعتين على شكل رقم 26 وقفت مرام أمامها و التف الجميع حول مرام و الطاولة.. وقفت دلال يمين مرام و مازن يسارها.. تقدم زياد إليهم ببطئ و قلق.. تقدم لؤى ومعه حور.. ورقية و كريم و كريمان و ناديا و ياسر و الكل...
شعرت دلال ببعض الدوار.. ولكنها لم تكترث و ظنته عادياً.. غنوا جميعهم أغنية العيد الميلاد و كانوا سعداء و تمنت مرام أمنية فى نفسها.. ثم أطفأت الشمعتين..و قطعت الكعكة... وأشتعلت الأغانى و الموسيقى و أخذت قصاصات الزينة تنزل عليهم من الأعلى فى مشهد رائع جدااا... أحست دلال بالدوار و الدوخة.. وأمسكت برأسها.. لم يلاحظها أحد إلا زياد.. اقترب منها على الفور وقال بقلق: ماما.. تعالى معايا... دلال بتعب: زياد.. رأسي.. زياد أنا بدوخ كدة لي.. ليه
زياد وهو يحاول ابعاد والدته: ماما تعالى معايا بس
شعرت دلال و كأنها تفقد عقلها دفعت زياد بقوة وقالت بغير وعى: سبنى يا زيااد.. ثم نظرت للكعكة.. واقتربت منها وابتسمت و أنتشلت قطعة من الكعكة بيدها و أكلتها بطريقة مقززة... صُدم الجميع منها و نظر ادهم لها بعينان متسعتان و كذلك الجميع.. قالت مرام بصدمة: مامى.. اي ده!!
فريال بتعجب: دلال فى اي!؟
ولكنها أستمرت فى الأكل و كأنها أول مرة تأكل فى حياتها... بدأ الناس بالتهامس و الضحك و السخرية و لاحظت مرام هذا و شعرت بالحرج الشديد وغضبت جدااا من أمها... تعجبت حور منها كثيراً و قالت فى نفسها: مالها دى!؟.. وشعر لؤى بخطب ما بها... انتهت دلال من أكل الكعكة.. وقالت للمسؤل عن الأغانى: يلاا شغل أغانيي
استمع الرجل لها و أشعل موسيقى صاخبة و رقصت دلال عليها بطريقة غريبة ولا تليق بسيدة فى عمرها هذا.. تعجبت عائلتها منها و اقترب مازن منها بغضب و حاول إيقافها و لكنها قالت: ميزووو حبيبي تعالى ارقص معايا
مازن بغضب: دلااال هو فى اي انتى مالك
دلال بفرحة: عيزا ارقصصص واطلع مواهبي
مازن بصدمة: اييي!!
  لم تستطع رقية السيطرة على نفسها.. ضحكت رقية بقوة عليها.. وكان ادهم بالكاد يمنع نفسه عن الضحك.. اقتربت ناديا منها وقالت: دلال انتى تعبانة طيب؟
نظرت لها دلال وقالت بإبتسامة: نادياااا.. عرفا يا ناديا تبانى طيبة قوي و غلبانه..وبعدها ضحكت ثم قالت و هى توجه أصبعها فى وجه ناديا بطريقة مضحكة: بس انتى فى الحقيقة حرباااية.. ثم ضحكت بقوة.. وهنا ضحك ادهم ولم يتمالك نفسه... قالت ناديا بغضب: اييي!!!
اقتربت مرام من زياد وقالت له بتهامس: زياد ماما مالها؟!
زياد: مش عارف أقولك ازاى.. بس أمك دلوقتي مش فى وعيها خااالص
مرام: اي الى حصل يا زياد!؟
زياد: أنا حطيت حاجه فى العصير الى المفروض حور تشربه.. بس.. بس أمك أتفجعت فجأة و شربته يا مرام
مرام بصدمة: اييي!!.. منك لله يا أخى.. طب هنوقفها دلوقتي ازااى
زياد بخيبة: مش عارف
مرام: لا حفلتى مش هتبوظ عشان خطتك الفاشلة
لم يرد عليها زياد ونظر لوالدته بيأس و قلق.... كانت دلال ترقص بهيستريا ولم يستطع أحد إيقافها.. و وقفت على كرسي بجانب طاولة الكعكة.. ورقصت عليه.. و أخذ المعازيم يصفقون لها
قالت مرام لزياد: زيااااد امك بتضيع ألحق أمك بسرعععععة... اقترب زياد من أمه ومد يده لها وقال: ماما أنزلى ارجوكي خلاص كفايا إحراج بقى
دلال: نوووووووو عيزا أرقصصص... وبعدها أشتعلت أغنية و رقصت دلال رقص شرقى عليها... شهقت حور و وضعت يدها على ثغرها من الصدمة وقالت: يا لهووووي.. نظر لؤى والجميع لها بعدم تصديق.. قال لؤى: هى جيا تتجن دلوقتي... صفرت رقية لها وقالت بضحك و سعادة: ايوة يا دلاللل ورينااااا... وضعت مرام يدها على قلبها وقالت: يا لهوى يا لهوى أمى بتضيع.... حاول زياد إيقافها و أمسك بذراعها بقوة وقال بغضب وصوت عالى: ماما خلاص بقي انزليييي... نظرت له دلال بحدة و أمسكت بشعره وقالت: انتى بترفع صوتك عليا يا حيوان.. ثم دفعته بقوة ناحية الكعكة لينغمس وجهه فى الكعكة... شهق الجميع مرة أخرى و نظروا جميعهم ناحية زياد بصدمة.... رفع زياد رأسه ببطئ وولم تترك الكريمة شبرا فى وجهه إلا وقد غطته.. نظر الجميع له بعين متسعة وعم الصمت قليلا... وفجأة  انفجر الجميع من الضحك بقوة... ضحكت حور من قلبها بقوة ودمعت عيونها من الضحك.. وضحك لؤى بقوة ولم يستطع أن يتوقف..
واقتربت منه رقية و وقفت أمامه و كانت ممسكة بهاتفها قالت لزياد بضحك: زياد قول بطيييخ.. والتقطت له صورة مضحكة... نظر زياد حوله ليجد ان هناك من يلتقط له الصور والجميع يضحك عليه.. نظر لوالدته بغضب و ذهب إلى المرحاض ليغسل وجهه وشعر بالحرج كثيرا .. جلست مرام على كرسي بجانبها و قالت بأسى: عيد ميلادى باظ.. عيد ميلادى باااظ... ذهبت كريمان و فريال ناحية دلال و أنزلوها بالقوة و أصطحبوها لغرفة ما بالقوة أيضاً... أعتذر مازن عما بدر من زوجته.. وقال أنها فعلت ذلك لأنها مُتعبة فقط ولم تأخذ دواءها..... كان حور سعيدة لذلك وتمنت أن يُعاد هذا اليوم مرة آخرى... قالت رقية فى نفسها بسعادة: والله تستهلوا أكتر من كدة كمااان.. أحسن... بسبب ما حدث قررت مرام إيقاف الحفل.. والعودة للمنزل.. ودع مازن و فريال المعازيم.. وقل عدد الناس بالقاعة و لم يتبقى إلا القليل منهم.. كانت حور واقفة مع رقية يتحدثان... وكان لؤى يراقبهما من بعيد أو بالأحرى ينظر للحورية... اقترب كريم منهما وقال: يلا عشان هنروح دلوقتي..... خرجت العائلة من القاعة.. ركب ادهم فى سيارته وكان معه لؤى و رقية و حور وجلسوا كما كانوا وهم آتيون... وجلس كريم فى سيارته ومعه كريمان بجانبه و فريال خلفه و دلال بجانب فريال وكانت نائمة... ركب زياد فى سيارته و كان غاضباً و منزعجاً و ركب بجانبه والده و خلفه مرام و بجانبها أمانى.. وأنطلقوا جميعهم للفيلا وصل الجميع للفيلا وكانوا مرهقون و متعبون جدااا... حاولت فريال أن توقظ دلال.. قالت فريال: دلال.. دلال اصحى أحنا وصلنا
دلال وهى نائمة: عيزا ارقص
فريال: انتى لسا فيكى حيل ترقصى تانى.. اصحي يا دلال
فتح زياد الباب من ناحية والدته و حاول إيقاظها.. أستيقظت دلال ولكن كانت شبه مستيقظة.. أسندها زياد و دخل بها للقصر... ودخل جميعهم القصر.. دخلت مرام وهى غاضبة و منزعجة جداا وصعدت لغرفتها مباشرة.. صعد الجميع لغرفته بتعب و أصعدت حور لؤى لغرفته.. وأستأذن ادهم و غادر..... دخل لؤى و حور الغرفة.. و أجلست حور لؤى على فراشه بعد أن خلعت له حذائه.. ونزع لؤى الجاكيت وكان ينزع قميصه أيضاً.. قالت له حور بغضب: هو فى اي؟! هو أنا شفافة للدرجاادى
لؤى بإبتسامة: أنا حررااان
حور: طب استنى لما أطلع.. ايه ده بجد!!
كانت حور ستغادر ولكن صوته أوقفها.. لؤى: حور
التفتت حور وراءها وقالت: يا نعم
لؤى: قررتى اي بخصوص كريم
شعرت حور بالخجل وقالت: لسا
لؤى: حور انتى بتحبي كريم؟
شعرت حور بالخجل أكثر و أكثر و تلبكت وقالت: مش عارفة.. ثم غادرت بسرعة
قال لؤى: حتى لو كنتى بتحبيه مش هسمح بده يا حور....
فى غرفة رقية.....
أستلقت رقية على فراشها بتعب بعد أن أرتدت ملابس مريحة... و وجدت هاتفها يرن وكان المتصل أدهم.. شعرت رقية بالخجل و التردد أترد أم لا..خصوصاً بعد اعتراف أدهم بحبه لها.. هى تعلم أنه يحبها و لكنها أنتظرت ان يعترف لها... فتحت رقية المكالمة وقالت بخجل: ألو
ادهم: ألو يا رقية.. عملا اي
رقية: الحمدلله.. وانت
ادهم: سندوتشات بانيه عيزا
رقية: باااارد أقسم بالله
ادهم: تشكرات تشكرات.. اه صح يا حيوانة انتى لى مقولتليش ان كريم طلب ايد حور
رقية: نسيت والله يا حيوان
ادهم: طب هى حور وافقت ولا قالت اي يا حيوانة
رقية: لسا والله.. بس أعتقد مش هتوافق يا حيوان
ادهم: بس ده مش ممكن يعمل تاتش ما بين لؤى و كريم يا حيوانة
رقية: للأسف التاتش شغال أصلا.. لؤى مبيخليش كريم يقرب من حور ابداا كان عايز يرقص معاها فى الحفلة لكن لؤى رفض.. ولؤى اصلا مش هيرضى ان كريم يتجوز حور و حتى لو حور وافقت.. يا حيوان
ادهم: أنا مش عايز علاقتهم تبوظ ربنا يستر بقى.. بس افرضي حور مبتحبش لؤى يا حيوانة
رقية: مين دى الى متحبش اخويا.. يابنى ده كان بيتعاكس معاكسات واحنا فى الحفلة.. ليه هو لؤى بردو اي حد.. ده لؤى.. يا حيوان
ادهم: بس الى لاحظته فى حور انها مبتاخدش بالشكل يا حيوانة
رقية بتنهيدة: عرفا يا حيوان.. بس أنا هبقى اشوف الموضوع ده.. بس والله دلال كانت فظيييعة النهارده
ادهم: حصللل.. بس هو ايه الى جرالها؟! يا حيوانة
رقية: والله ياحيوان ما أعرف.. بس والله فرحت فيهم جدااا لا وزياد كان مز لما وقع فى الكيكة
ادهم: حصل بردو.. بس على فكرة أنا منستش الى حصل يا رقية.. روحتى مع الزفت باسل لي!؟
رقية: يا ادهم والله هو قالى انه عايز يقولى حاجه وقالى هيقولى بسرعة فروحت معاه
ادهم: ماشي يا رقية.. بس والله أنا مش هعدي هالك
رقية: ايوة هتعمل ايه يعنى.. وبعدين انت مين أصلا
ادهم: هو ده سؤال يتسأل؟.. أسألى نفسك يا رقية
رقية: ايوة بس بردو يا ادهم مفيش بينى و بينك حاجة عشان تحاسبنى
ادهم: قريب ان شآء الله يا رقية
دق قلبها بسرعة وغمرتها سعادة قوية جدا.. وقالت لادهم: قصدك اي يا ادهم؟
ادهم بحب: هتعرفى بردو قريب يا رقية.. يلا باى
رقية بحب: باى يا ادهم..أغلق ادهم المكالمة و أستلقى على فراشه بتعب و أخرج من تحت وسادته صورة.. نظر إليها بحب ثم قال: رقية خلاص أنا قررت.. وقريب جدا هيكون اسمك مداد ادهم المنصورى............

جاء الصباح....
أستيقظت دلال و كانت تشعر بالصداع الشديد و أمسكت برأسها وقالت: اااه يا راسيي
وجدت يدا مُدت لها وكانت ممسكة بأقراص و كوب ماء.. رفعت نظرها لتجده زياد وكان على ملامحه الأنزعاج.. أخذت الأقراص و تناولتها وشربت الماء.. نظرت أمامها فوجدت مرام واقفة و مجمعة ذراعها و تنظر لها بغضب.. قالت دلال بتعب: فى اي؟!.. مالك يا مرام.. وبعدين هو أنا رجعت الفيلا أمتا؟ ايه الى حصل!؟
مرام بحدة: لا قولى فى ايه تانى و محصلش يا ماما.. حضرتك خربتيلي حفلتى
دلال بتعجب: ايي!! إزاى؟
زياد: أتا هحكيلك... أخذ زياد يقص عليها ما فعلته أمس.. و صُدمت دلال... قالت بصدمة: يا لهوي!! أنا عملت كل ده!؟ أودى وشي فين دلوقتي؟!.. ثم نظرت لمرام وقالت: ميمو حبيبتى معلش والله غصب عنى
نظرت لها مرام بضيق ثم غادرت الغرفة
قالت دلال بغضب: ماشي يا حور.. والله لادفعك التمن غالي بجد
زياد: ماما حور لازم تمشي من هناا لانها بقت تشكل خطر علينا
دلال بإبتسامة: متقلقش يا زياد.. هى هتمشي يعنى هتمشي......

بالأسفل.....
كانت حور تساعد فريال فى تحضير الإفطار... نزل الجميع و جلسوا حول المائدة... وكانت حور تجهز إفطار لؤى.. ولكن دلال دخلت المطبخ عندها وقالت: حور.. تعالى أنا عيزاكى فى حاجه.. شعرت حور بعدم الأرتياح لها و قلقت بعض الشئ و لكنها ذهبت معها... صعدت حور وراءها.. وسط نظرات العائلة المتعجبة من هذا..... قالت رقية فى نفسها: يا ترى دلال عيزا حور فى اي؟!
مر بعض الوقت... وخرجت حور من غرفة دلال وكان يبدو عليها الحزن الشديد... نزلت حور إليهم وكانوا قد انتهوا من الأكل.. اقتربت رقية من حور وقالت بقلق: فى ايه يا حور؟!.. نظرت لها حور بحزن وشعرت رقية بخطب ما.... قالت حور: عادى مفيش يا رقية.. أنا هطلع الفطار للؤى
رقية: فى خدامة طلعته من بدرى
حور: خلاص تمام
بعد قليل نزل لؤى من غرفته بمساعدة احدى الخدم.. و نزلت دلال أيضاً وكان الجميع مجتمعون بالصالون.. وبعد قليل نزل كريم... واقترب من حور.. ثم قال: أنا جمعت الكل هنا عشان هسأل حور تانى.. ثم نظر لها بحب وقال: ها يا حور قررتى ايه؟
نظر الجميع لها بأهتمام.. وزادت ضربات قلب لؤى وشعر ببعض القلق... وانتظر الجميع إجابة حور... قالت حور وهى تنظر للأرض بحزن و أسى: أنا موافقة يا كريم

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن