بارت 24

480 10 0
                                    

قالت حور وهى تنظر للأرض بحزن و أسى: أنا موافقة يا كريم... نظر لها بعدم تصديق شعر وأن قلبه يُأخذ منه بالقوة... شعر بنغزة كبيرة أصابته و بسكين غُرز بقلبه.. أما يسمعه صحيح؟ هل وافقت الإنسانة الوحيدة الذى أحبها على الزواج من رجل غيره!!... نظر لها بحزن و خيبة أمل كان متوقع أنها سترفض ولكن باءت توقعاته بالفشل.. لم يصدق كريم ما سمعه و شعر بالفرحة الشديدة وبرغبة فى حمل حور و الألتفاف بها... قال بفرحة: حور بجد مش عارف أقولك اي.. أنا مبسووووط جداااا بجد... ابتسمت له حور بعفوية ولكن كان بداخلها حزن شدييد.. اقتربت كريمان منها واحتضنتها بقوة وقالت بفرحة: حبيبتي يا حور بجد.. متتخيليش فرحتينى بموافقتك والله.. ابتعدت عنها.. فأحتضنتها فريال بحب وقالت لها: حور حبيبتي بجد فرحت قويي ربنا يتمم ليكوا على خير
حور بحزن: يارب... لم تفرح رقية لهذا أبدا وشعرت بأن هناك خطب ما.. وشعرت بالأسى.. نظرت بحزن للؤى فوجدت ملامح الحزن على وجهه... جاءت دلال وفعلت شئ صدم الجميع منها.. اقتربت من حور و أحتضنتها وقالت: مبروك حبيبتي.. ثم قالت بهمس لها فى خبث: شطورة... أحست حور وكأنها تريد خنقها.. أبتعدت عنها وابتسمت لها بمكر...قال لؤى لرقية: رقية خدينى أوضتى.. نظر كريم وحور للؤى.. نظر كريم بإبتسامة النصر و حور بحزن.. استمعت رقية لكلامه و أصعدته لغرفته.. دخل لؤى و رقية الغرفة.. أغلقت رقية الباب و أحضرت كرسي و جلست أمام لؤى.. قالت له بحزن: لؤى هتعمل اي؟!
لؤى: هى ليه وافقت يا رقية
رقية بتنهيدة: مش عارفة.. بس أنا مش مرتاحة لده خاالص
لؤى: رقية ممكن تسيبينى شوية
رقية بحزن: لاء يا لؤى مش هسيبك
لؤى: رقية سيبينى معلش دلوقتي
تنهدت رقية و قالت: ماشي... ثم غادرت وهى تفكر ما الذى جعل حور توافق.... شعر لؤى بألم شديد فى نفسه ثم قال: ليه يا حور ليه.. أنا أول مرة بجد أحب.. ويوم ما أحب تتاخد منى!!.. لا يا حور والله ما هسمح بده انتى ليا يا حور.. ليا وبس...................
فى غرفة حور....
دخلت حور غرفتها و أغلقت الباب و ذهبت إلى فراشها بحزن و أنفجرت فى البكاء.. كانت تبكي كالأطفال.. بكت بشدة و بحزن عميييق وارتفع أنينها وتذكرت ما حدث منذ قليل...
Flash back..
دخلت حور غرفة دلال بغضب فوجدت زياد بالغرفة أيضاً.. قلقت حور وبل خافت شعرت ان هناك أمر ما خطير.. ابتسم زياد بمكر ثم اقترب من حور وقال بإبتسامة ماكرة: حور عملا اي
نظرت له حور بحدة ولم ترد عليه قالت ببعض حدة: هو فى اي يا دلال هانم ممكن اعرف بقى عشان ورايا شغل
نظرت لها دلال بشر.. وكانت ستتكلم لكن زياد قاطعها قائلا بمكر: أنا هقولك يا حور.. و وضع هاتفه فى وجهها.. نظرت حور للهاتف و صُعقت بما رأت.. أخذت الهاتف منه وهى ترجف.. و أخذت تدقق النظر به برعب.. تجمد الدم بعروقها و شُل لسانها عن الكلام و جسدها عن الحركة.. نزلت الدموع من عيونها ببطئ.. وكانت تتنفس بصعوبة.. نظرت للذى يبتسم أمامها بمكر.. ثم نظرت لدلال بعدم تصديق... أخذ زياد منها الهاتف.. وقال بخبث: لا بس قوليلي اى رايك.. عرفا فى صورة أجمد من دول بكتييير
نطقت حور بالكاد وقالت بكسرة و دموع وارتعاش: ايي.. اي.. ده.. ده ازاى.. دى.. دى مش أنا
زياد بخبث: عارف يا حور انا دى مش انتى.. بس مين هيصدق ده؟؟
حور بدموع: مين الى عمل كدة
زياد: أنا يا حور.. تحبي اعمل أكتر
حور وهى تجمع أنفاسها: ليه.. ليه يا زياد؟!.. حرام عليك والله.. جاءها صوت دلال المرتفع قائلا: حُرمت عليكى عشتك يا حيوانة.. اقتربت دلال منها وقالت بحدة: لا يا حبيبتي وفري دموعك دى لبعدين
حور بكسرة: انتوا عيزين منى اي؟.. أنا أذتكوا فى اي؟.. أنا معملتش ليكوا حاجه
دلال بحدة: نعم بختى!! سمعينى كدة تانى معملتيش اي!! حياتنا كانت مشيا كويس يا حور لولا انك جيتى ودخلتيها
حور بعدم فهم ودموع: طب أنا عملت ايه بظبط.. خلاص حقكوا عليا.. أنا عندى أستعداد أمشي و اسيب الفيلا كلها والله بس بس بالله عليكوا أمسحوا الصور دى بالله عليكم
دلال ببرود: حبيبتي انتى كدة كدة هتمشي من هنا.. ولو بقى مش عيزانا ننشر صورك دى لازم تنفذى كل طلبتنا بالحرف سمعا
حور بخوف: خلاص ماشي والله.. طب انتوا عيزين اي؟؟
ابتسمت دلال وقالت: شطورة.. كريم عرض عليكى الجواز صح.. وافقى عليه يا حور
حور: بس بس أنا مش بحبه
دلال ببرود: خلاص الصور هتتنشر.. والكل هيشوفها و حور الى فكرنها بنت محترمة و شريفة تطلع.. واحدة شمال.. طب تخيلي كدة نظرات الكل ليكي هتبقى عملا ازاى.. أو مثلا ابوكى لما يشوف الصور دى.. ايه هيكون رد فعله يا حور
شعرت حور بالحزن و الرعب منهم وقالت بكسرة: خلاص أنا هوافق على كريم.. بس.. بس بالله عليكم ما تنشروا حاجه
دلال: تمام يا حور وانا مش هنشر حاجه طالما انتى شطورة و بتسمعى الكلام
نظرت حور لها بكره و حزن و ألم... قالت دلال: بس أقسملك بالله يا حور لو حد عرف عن الموضوع ده حاجه والله لأنشر الصور دى ومش هسيبك فى حالك
حور بسرعة: لا لا محدش هيعرف والله
دلال: تمام.. يلا غورى من وشى.. مسحت حور دموعها بصعوبة و استدارت لتغادر الغرفة وقالت فى نفسها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ربنا ينتقم منكم.. ثم غادرت... نظرت دلال لزياد وقالت بنصر: واخيرا هتغور من هنا
زياد: لاء و أحلى حاجه كمان أنها بقت كارت فى ايدينا.. يعنى هتنفذ كل طلبطنا يا ماما.....
Back...
قالت حور ببكاء: حسبي الله ونعم الوكيل.. عمرى والله ما هسامحكوا على ده.. أنا ايه الى خلانى أكون هنا.. يارتنى ياااارتنى لما شوفت معاملتكوا فى الأول ما قولت هصبر عليكم واكمل.. ياريتنى لو.. لو ما كنت دخلت الفيلا دى... و أكملت فى البكاء................

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن