بارت6

663 11 0
                                    

كانت حور غاضبه من لؤى.. كانت تشعر وأنه يعاندها.. ولكن يجب أن تتحمل فقط لأجل والدها... أمسكت بالصنيه وقالت له بضيق: أنا هنزلها تحت
لؤى: اظن فيه خدم للمهمه دى
حور: لا عادى.....
ثم خرجت من الغرفه...... نزلت و وضعت الطعام بالمطبخ.. قالت لها احدى الخدم: ليه نزلتيه انا كنت طالعه اخدها
حور بإبتسامه: لا عادي... ابتسمت لها الخادمه والتمست طيبتها و تواضعها..... خرجت حور من المطبخ لتجد فريال نازله من على الدرج.... ابتسمت فريال عندما رأتها و كذلك حور.... اقتربت الاثنتان من بعضهما... قالت فريال بحب: اي يا حور اخبار لؤى معاك ايه!؟
حور ببعض الضيق: مستفز قوي
ضحكت فريال ضحكة بسيطه وقالت: بصى يا حور صدقينى هيحاول يطفشك
حور: بس ليه.. مش المفروض انه محتاج حد يهتم بيه
فريال: لا هو مش عايز.. انا الى عيزا
حور ببعض التعجب: مش فهما
فريال بتنهيده: بصى يا حور فى اوقات كتيرة مبنكنش فيها فى الفيلا.. و ممكن منلاحظهوش ع طول.. احنا عيزين حد يكون معاه ال24ساعه.. وعشان كده قررت اجبله حد يجالسه و يهتم بيه وبالمرة يتكلم مع حد وكده يعني
حور: فهماكي والله.. بس ازاى انا هكون معاه24ساعه وانا هروح لبيتى
فريال: اي ده هو انا مقولتليكيش
حور بإبتسامة: مقولتليش اي؟
فريال: انتى هتباتى هنا يا حور
حور بصدمه: نعمممم!
فريال: اه يا حور.. عشان لازم تلزمى لؤى
حور: بس بي انا ازاى هبات فى بيت غير بيتى!!
فريال بإبتسامة: حقيقى يا حور اعجابي بيزيد فيكى فعلا.. بصى يا حور ده شغلك ولازم تأديه غير كده والله متقلقيش اصلا جهزتلك اوضتك و كل حاجتك لا واوضه مش قريبه من اوضه حد كمان وفيها حمام خاص بيها.. يعنى هتكونى مرتاحه جداا.. ناقص بس تجيبي لبسك
حور ببعض الحيرة: يعنى انا كده مش بعمل حاجه غلط؟
فريال بإبتسامة: لا يا حور.. ده شغلك
حور بإستسلام: خلاص ماشي... ثم قالت لها ببعض الخجل: طنط فريال ممكن معلش طلب؟
فريال: أمُرينى حبيبتي
حور بخجل: معلش والله يا طنط انا فعلا محرجه.. بس بابا.. بابا محتاج يعمل عمليات ضرورى.. فممكن معلش الراتب مقدما لانه والله فعلا محتاج العمليات دى جدا حالته بتسوء
فريال: طب مقولتليش من بدرى ليه يا حور
حور: معلش والله.. الدكتور يوسف لسا معرفنى النهارده
فريال: خلاص اطمنى فلوس العمليات دى كلها هتدفع كاش وانا هتواصل مع الدكتور يوسف بنفسي و هشرف على سداد الفلوس
حور بفرحه: شكرا بجد ليكى والله مش عارفا اقولك اي بجد شكرا ربنا يسعد قلبك
فريال بإبتسامة: ولا تقولي حاجه يا حور.. كل الى عيزاه منك انك تصبري على لؤى و تهتمي بيه... ويلا بقى انا هوديكى مع السواق عشان تروحى و تيجيبي لبسك.. معلش بجد انا مش عارفه ازاى نسيت اقولك
حور بإبتسامة: عادى والله احنا بشر
ابتسمت لها فريال.. وبعدها امرت السائق بأن يصطحب حور لمنزلها لجلب أغراضها.. وبالفعل ذهبت معه حور...
...............................
فى السيارة الرماديه....
كان يقف أمام سيارته.. ويبدو عليه الملل.. وكانت بجانبه تلك صاحبه العيون الخضراء.. وكانت تجرى مكالمه.. وقد أغلقتها تواً.. قال ادهم بزهق: ها فضلها اد ايه؟
رقيه: زمانها على وصول اصبر
ادهم: رقيه بقالك ساعتين عمالا تقولى زمنها على وصول هى جيا منين بظبط!
رقيه: اصبر شويه فى اي؟
ادهم بزهق: بردو بقالك ساعتين بتقوليلي كده.. بجد انتو البنات فظااااع
رقيه بغضب طفولي: والله.. وانتوا إي؟!
ادهم بغرور: احنا اذكى و قادرين على الابتكار اكتر
رقيه: اههه هتقولي..ولكنها لاحظت صديقتها اقتربت منهم فتوقفت عن الكلام.. واقتربت منها وقالت: شذى واخيراً
احتضنتها رقيه.. وكانت تلك شذى قصيرة و ممتلئه قليلا و ترتدى ملابس ضيقه و كانت غير محجبه و حنطيه البشرة و تضع الكثير من مساحيق التجميل وعيونها سوداء ... ابتعدت الاثنتان عن بعضها.. لاحظت شذى ادهم واقتربت منه وقالت وهى تمد يدها له: هاي.. انت ادهم؟
مد هو الأخر يده وقال بإبتسامه: اه انا ادهم المنصورى
شذى بإبتسامة: انا شذى الصاوي.. اتشرفت بيك
رقيه شعرت بشئ ما بداخلها فقالت باستعجال: طب يلا يا شباب
ذهبت شذى و ركبت فى الكرسي الذى يقع بجانب كرسي السائق.. مما اشعل غضب رقيه لانها كانت ستجلس به.. ولكنها لم ترد ان تحرجها فجلست ورائها.. أما ادهم فجلس فى كرسي السائق وانطلق بسيارته................
..............................
فى منزل حور....
جمعت حور أغراضها و ملابسها و كل شئ يخصها.. واخذت صورة لوالدها.. ثم خرجت و ركبت بالسيارة وكانت تنظر لمنزلها وكأنها لن تعود له مرة ثانيه.. فهل حقاً لن تعود له؟!........................
وصلت حور للقصر و كانت تشعر ببعض التعب.. دخلت القصر فوجدت فريال جالسه و يبدو على ملامحها الحزن و الهم.. اقتربت منها بحب و جلست بجانبها وقالت: طنط فريال مالك؟!
نظرت لها فريال وابتسمت وقالت: عادى يا حور.. بس شيلا هم لؤى.. كالعادة يعنى
حور: طب شيلا هموا من اي؟
فريال بتنهيده: أنا نفسي يرجع زى الأول.. نفسي يرجع يشوفنا.. و يمشي و يتحرك ويخرج.. ونفسي يعيش حياته و نفسي اشوفه متجوز ونفسي اشوف ولاده كمان.. ياااه لو ربنا يستجيب لدعواتى بس
حور: طب هو بياخد ادويه؟
فريال بحزن: مش راضى خااالص يا حور.. رافض تماماً هو عايز يعيش كده طول حياته
حور استفسار: طب ليه! لي حد يكون حابب انه يكون مشلول و مبيشفش؟ ليه!؟
فريال بحزن: عشان هو حاسس بالذنب
حور بعدم فهم: مش فهما؟
فريال بحزن: ساعت الحادثة.. كان هو و ابوه و أمه و أخته الله يرحمهم.. رايحين السينما.. ولكن يشاء ربك انهم يعملوا حادثة.. ثم توقفت عن الكلام.. و نزلت الدموع من عيونها ببطء و سكون... ثم أكملت: كلهم ماتوا.. وإلى كان سايق ساعتها كان لؤى.. وهو من ساعتها حاسس بالذنب تجاههم.. وقرر انه يعاقب نفسه.. هو حاطط فى دماغه ان هو الى قتلهم.. فعشان كده لا بياخد ادويه ولا راضي حتى يعمل عمليه ولا اي حاجه.. حقيقي يا حور أنا قلبي بيتقطع عليه جداا.. أنا بحب لؤى جداا حقيقي هو ابنى وانا الى مربياه.. شعور صعب اوى بجد.. انك تلاقى حد بتحبيه ويكون بيدمر فى نفسه ولكنك مش عارفه تعمليله حاجه...
كانت حور تستمع لها باهتمام.. وقد شعرت حقا بألمها.. وتأثرت حور جدااا لكلماتها.. وكانت تشعر بالرغبه فى البكاء معها... قالت بحب: معلش يا طنط فريال..أنا متفهماكى جداا.. طب مش ممكن يكون محتاج طبيب نفسي
فريال: والله يا بنتى ما سبنا طريقه إلا وعملناها حرفيا لكنه رافض تماماً انه يستجيب
خطرت ببال حور فكرة وقالت لفريال: طب هى الأدويه لسا موجوده؟
مسحت فريال دموعها وقالت بتعجب: اه بس ليه؟!
ابتسمت حور.. ويبدو ان هنالك فكرة ما تدور ببالها........

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن