بارت10

662 10 0
                                    

بإحدى القاعات الفخمة.................
كانت قلقة.. تشعر بنغز ما بقلبها... لا تعلم لماذا.. وكانت خائفة.. و تفكر بقلق.. لما ينتابها الشعور بالخوف.. قطع تفكيرها صوت انوثي قائلاً: فى ايه يا فريال؟ مالك
فريال بقلق: معرفش يا فاطمة.. حسا بقلق
فاطمة بإبتسامة: يا ستى استعيذى بالله ده اكيد شيطان.. تعالي يلا اعرفك على مرات ابني
فريال: طيب يلاا....... ذهبت فريال مع صديقتها فاطمة التى كانت ترتدى فستاناً أزرق وبه لمعة.. وكان رائعاً جداً وترتدي حجاباً من نفس لون الفستان.. و صندل أبيض... ذهبت فاطمة و فريال إلى العروس وأخذت فريال تبارك لها و تمدح بزوجها.. أما دلال فكانت على مقربة من فريال وسط بعض النساء المتجملات.. وكانت تتباهى بنفسها و زوجها و أولادها.. وتذكر كم من لديها من مال و ثروة.. وكانت تتغرر و تتكبر كالعادة...... أما مازن فقد كان جالساً مع بعض الرجال.. وكانوا بتحدثون عن الصفقات و الربح و العمل وهكذا......................................
فى شركة الشوادفى............
كان زياد جالساً على رأس طاولة طويلة و فخمة.. وكان على يمينه ادهم... وكان يجلس حول الطاولة رجال اعمال يرتدون بدلة رسميه.. ويبدو عليهم الجدية... كانوا يتناقشون فى صفقة ما. ولكن ادهم استوقف كلامهم و طلبت التحدث مع زياد على انفراد... خرج ادهم و زياد الى مكتب زياد تاركين رجال الأعمال... دخلا الى مكتب زياد... عندما دخلوا قال زياد ببرود وهو واضع يده فى جيبه: نعم يا ادهم بيه عايزنى فى اي؟
ادهم: زياد.. الثفقة دى مش لازم تتم
زياد بسخرية: ده ليه ان شاء الله
ادهم: انا لسا جيلي اخبار ان الناس دى خانت شركاء ليهم.. فإي الى هيضمنا انهم مش هيخوننا
زياد: والله جتلك اخبار ازاى وانت كنت قاعد معايا
ادهم: على تلفوني.. اتبعتلى مسج من شخص انا بثق فيه.. اوريهالك؟
اخرج زياد يده من جيبه.. وجمع ذراعيه وقال ببرود: بص يا ادهم.. مش عشان انا الى هوقع الصفقة و انا الى بمثل الشركة فى الصفقة دى تعمل كدة.. ولا انت بقى غيران منى عشان التوقيع هيكون توقيعى انا ومش توقيعك زى كل مرة
ادهم ببعض الغضب: بص يا زياد.. انا مبيفرقش معايا شغل الأطفال ده الغيرة و الكلام ده كله.. احنا فى شركة حضرتك و احنا رجال أعمال.. يعنى الغيرة و الكلام ده كله ملهوش مكان هنا.. انا مش موافق على توقيع الصفقة دى وادينى اهو قولتلك يا زياد.. الناس دى مش ليها أمان
زياد ببرود: مهما تقول هوقعها يا ادهم..  كلامك مش هيغير حاجه
ادهم ببرود: تمام انا حذرتك.. سلام
وبعدها غادر ادهم مكتب زياد وبل الغادر الشركة كلها.. وسط نظرات المتعجبين منه لرحيله دون اكمال الأجتماع..............................

وفجأة ظهرت رأس الصاعد على السلم  فأغلقت حور عيونها بقوة و رعب و وضعت رأسها على كتف لؤى أما لؤى فقد أمسك بيدها بقوة  .... وكانت دقات قلبهما تتسارع... صعدت الشخص المجهول للشرفة... كانت حور مغمضة العينين.. اما لؤى عندما احس بصعود الشخص لم يخف ونظر له بجرأة وقال: انت مين وعايز ايه؟
الشخص بصوت غريب: أنا جي أكلكوا
قال لؤى ببعض الشك: انتى رقية؟!
ضحك الشخص وتبين من ضحكته انه فتاة...وقد اتضحت انها رقية..... وهنا فتحت حور عيونها و نظرت لذلك الشخص لتجده رقية..... تنفست حور الصعداء و كذلك لؤى.... اما رقية فكانت تضحك وتقول من بين. ضحكاتها: حقيقي.. مش قدرااا... لو تشوفوا منظركوا... كااان فظييبع... بذات انتى يا حور
حور بحزن ودموع: حرام عليكي بجد.. والله انا قلبي خلاص
لؤى بغضب: اي ده يا رقية!... انتى طالعا من البالكونة
رقية: معلش بجد.. بس قلولي انا اعمل ايه.. فى ناس شكلهم حرامية تحت.. وانا خوفت عليكوا بجد فملقتش غير انى اطلعلكوا من البالكونة.. اكيد مش من السلالام يعنى...
استوعبت حور شدة قربها من لؤى فأبتعدت على الفور و كانت تتنفس بسرعة... لاحظتها رقية فقالت لها بقلق: مالك يا حور؟
حور ببعض القلق: مفيش.. بس الحمدلله ان انتي الى طلعتي يا رقية
اقتربت رقية من حور و احتضنتها وقالت بحب: حور اهدي متخافيش.. ثم ابتعدت عنها...
قال لؤى: رقية معاكي تليفونك؟
رقية: فاااصل شحن
لؤى: كملت
حور: طب واحنا هنتصرف ازاي
رقية بإبتسامة: انا هقولك
حور: ايه هنعمل اي؟
رقية: هنخرج برا الاوضة ونواجههم
لؤى بغضب: ورينى هتخرجوا ازااى بس
رقية: لؤؤى عاادى.. انا عندى خطة
لؤى: شكراً لخطتك يا رقية.. هم خلاص لما يمشوا هنبلغ عنهم
رقيه: بس يا لؤى افرض معرفوش يجبوهم.. بص انا عندي خطة
حور: ايه هى؟
لؤى: انا قولت لا يعني لاا
رقية: خلاص سبهم يسرقوا الفيلا واحنا قاعدين هنا
فكرت حور قليلا وقالت: طب ايه خطتك يا رقية
ابتسمت رقية بثقة و قالت خطتها.............
خرجتا من الغرفة متسللتين تاركين لؤى الغاضب عليهم و المُمانع فكرة خروجها..... نزلتا من على الدرج بخفة كأنهما شبحاان.... وكانت رقية مُمسكة بحبل.. ربطت رقية و حور طرفى الحبل.. ربطته رقية بحديد السلم من الأسفل.. اما حور فربطت الطرف الآخر بإحدى ارجل المقاعد... و تركتا ما بين طرفي الحبل على الأرض حتى يعتقد من سيسير نحوه ان الحبل ملقي على الأرض........ نزعت رقية سلسالها الذهبي التى كانت ترتديه و وضعته أمام الحبل... و أختبأت الفتاتان... أختبأت حور خلف الستارة.. وكانت ممسكة بطرف الحبل وأختبأت رقية تحت السلم وكانت ممسكة بطرف الحبل الآخر....... قالت حور بهمس: متأكدة الخطة دى هتنجح... رقية: ان شاء متقلقيش.. وبعدها سمعت الفتاتان صوت احدهم يقترب منهم... فصمتتا... اقترب الشخص بالفعل.. واخذ يقترب من العقد و عندما كان على وشك أخذه رفعت الفتاتان الحبل.. ليسقط الرجل على الأرض.. وعلى الفور قامت رقية بوضع كلتا يديها على فمه.. و أحضرت حور شئ صلب و ضربته على رأسه.. فوقع الرجل مغشي عليه..... قالت رقية: يااه خلصنا كدة من واحد... تعالى نحطه فى اوضتك بسرعه قبل ما الباقى يشوفوه لانها اقرب مكان لينا... وبالفعل حملتا الرجل بصعوبة.. فتحت، حور الباب و لكنها وجدت المفاجأة..... شهقت حور و رقية فقد وجدتا ان هناك رجلين بغرفة حور.. مما أصابهم بالفزع.. تركتا الرجل و كانوا على وشك الهروب إلا ان جسد طاويلاً و عريضهم منعهم من ذلك.. وقال: على فين كدة يا قطاقيط
........................
شعر لؤى بالخوف عليهن.. فهو يعلم مدى تهور ابنة عمته.. و كان يقول فى نفسه بخوف: يا ترى ايه الى بيحصل معاه؟ هو أنا ليه عاجز كدة؟ ليييه؟ ليه مكنتش بسمع لمنهداات الى كانوا بيتحيلوا عليا اني اتعاالج ليه؟ بس انا أستاهل.. بسببي انا بابا و ماما و أختى ماتوا... بس بس بردو بسبب شللي ممكن حور و رقية يجرلهم حاجه.. اااه طب هو انا مينفعش يرجعلى بصري و حركتى دلوقتي بسسس دلوقتي بس يارب.........................
اقترب الرجل الضخم ذو الابتسامة الصفراء منهن.. شعرت الفتاتان بالرعب الشديد و تسرب العرق من جبينيهما.. كان الرجل يتقدم نحوهن.. وكانتا يتراجعان للوراء... قال الرجل بضحكة خبيثة: شكلنا هنتسلى قويي
نظرت رقية خلف الرجل بعيون متسعة وقالت: ماماااا
التفت الرجل ورائه ولكنه لم يجد اي شئ.. وعلى الفور سحبت رقية حور بقوة و دفعت ذاك الرجل و هرولتا ناحية الباب.. هرول الرجال ورائهم... وأستطاعوا الامساك بهن قبل وصولهن للباب... قالت حور بقوة: سيييبني.. ابعد عنيييي
وكذلك كان حال رقية... وقعت رقية فى يد الرجل الضخم وقال: بقى بتهربي من يا عسللل
رقية بحدة: سيبنى يا حتة حيوان يا حرامي يالي متربتتتش
الرجل بإبتسامة: ما هو انا فعلاً متربتش و تحبي اوريكى كمان
دفع الرجل رقية بقوة على الأريكة.. واقترب منها وأمسك بحجابها بقوة وهنا صرخت حور بقوة... وكان على وشك لمس وجهها إلا ان يداً أمسك بيده بقوة ومنعته من ذلك نظر الرجل لذاك الشخص الماثل أمامه لتتقابل عيناه الحقيرتين مع عيون ملونة حمراء.وكان الغضب يشع منهما.. وكانت عروق ذاك الشخص بارزة جداً و كان ينظر بغضب شديييد لهذا الشخص الضخم... أمسك بيديه قبل ان تلمس رقية و قام بلويها وقال بغضب: انت ازااي تفكر أصلا تلمسها... وأنهال عليه بالضرباات و اللكمات.. جرى الرجلين نحو هذا الرجل الغااضب وظل رابعهم ممسكاً بحور حاولا الرجلان ابعاد ذاك الشخص و لكن الشخص لم يحرمهم من ضرباته و انهال فى ضربهم أيضاً.. فترك رابعهم حور و ذهب ليقاتل مع زملائه...... رقية بدموع وخوف:ادهم.. ولكن ادهم ظل يضربهم... اقتربت حور من رقية وقالت بقلق: انتي كويسة يا رقية... احتضنت رقية حور بقوة و دموع......... انتهى ادهم من تسديد الضربات لهم وكان يلهث..... وكانوا اربعتهم ملقون على الأرض يتألمون.... التفت ادهم لهن.. واقترب منهم وبالأخص رقية.. جلس بجانبها وقال بقلق: رقية حد عملك حاجه؟
هزت رقية رأسها نافية وقالت: محدش يقدر اصلا.. طول ما انت معايا يا ادهم
شعرت حور بشئ ما بين هذين الاثنين.... نظر ادهم لحور وقال: وانتى كويسة؟
حور: اه الحمدلله.... وفجأة وقف احد الرجال وأخرج من جيبه آلة حادة.... عندما رات هذا حور صرخت.. استدار ادهم فوجد ان الرجل ممسك بشئ حاد وبدأ بقية الرجال فى النهوض أيضاً... وقف ادهم و وقف خلفه رقية و حور بخوف.... قال الرجل: هه بقى عملي نفسك شجيع السيما صح... جاهز للتشريح يا حلو.. اقترب الرجل من ادهم ولكن ادهم ظل ثابتاً اما حور و رقية كانتا قلقتين.. كانت رقية قلقة جداً على ادهم و كاد قلبها ان ينتزع من مكانه.. خوفاً عليه.. اقترب الرجل من ادهم ومد يده التى يحمل فيها الآله الحادة وكان على وشك اصابة ادهم بها إلا ان يد ادهم قد امسكت بيده ومنعته من أذيته لَوَى ادهم ذراع الرجل بقوة شديدة فسقطت الآلة من يده واقترب الرجال من ادهم..فدارت بينهم معركة حامية.. اما حور فقد لمحت حديدتين سميكة ضخمة جانب الأريكة.. فأمسكت بهن على الفور و قالت لرقية: خدى يا رقية.. امسكت رقية بها وأنهالوا بالضرب على الرجال.... وكان ادهم يضرب الرجل الذى وقع فى يده بقوة وكانت صورته وهو يحاول لمس حبيبته تغضبه بشدة فكلما جاءت هذه الصورة برأسه ازداد فى ضربه بشدة... وكان المكان عبارة عن ملحمة... وكان هناك رجل يجرى من رقية من شدة ضربها له وكان يصرخ و يقول: ألحقوونيييييييييي.. رأت حور هذا المشهد وقالت: برافو عليكي يا رقية.. ولكن بعد قليل كانت تجرى رقية و خلفها الرجل و تقول: الحقونييييي
حور: اخس عليكي بجد يا رقية.... اتجهت حور ناحية الرجل الذى كان يلحق برقية وأخذت تسدد له الضربات و فجأة فُتح باب القصر ليدخل زياد ويرى ذلك المشهد..
جاءت حور من خلفه و انهالت عليه بالضرب معتقدة انه من رجال العصابة دون ان تدري انه زياد.. وكان يتألم بشدة ويقول: في ايييبي... ولكن حور لم تنظر لوجهه... واخيرا رأت حور وجهه وقالت: زياااد!.. ولكنها لم تتوقف عن الضرب بل ضربته بشدة أكبر وكانت تقول فى نفسها: خد يا حته مهزأة تستاااهل انت كمان والله
ولكنه قام فجأة و أمسك بذراعها بقوة وقال بغضب: انتي ازاى تتجرأى و تضربينييي
حور بصدمة مصطنعة: اي ده زيااد.. سورى والله كنت فكراك حرامي
زياد بغضب: حرااامي لابس بدلة
حور:يعني الحرامية مينفعش يتشيكوا و يلبسوا بدلة
زياد بغضب: والله.. اومال بيسرقوا ليه.. وفجأة وقعت ضربة قوية على رأس زياد من خلفه  جعلته يقع على الأرض يتألم بشدة.. وكانت من رقية... عندما رأته رقية انه زياد قالت: احسسسن.. قصدي اسفهههه.. و قالت فى نفسها: ياااه لو كانت دلال مكانك ياااااااه
جاءت العائلة و رأوا ذلك المشهد واتصلوا على الشرطة..
جاءت الشرطة وأخذت اللصوص.. وكانوا ينزفون دماً وقال احدهم: الحمد لله انكوا جيتوا خدوني السجن بالله عليكم.. انا خلااااص توبت من السرقة.. دول مش بناااات
ضحكت رقية و حور.... تقدم الظابط اليهن وقال: برافو عليكوا يا بنات... رقية مؤدية تحيه الشرطة و واضعة يدها على جانب رأسها: متقلقش يا حضرة الظابط الشعب فى خدمة الشرطة
ضحك الظابط على خفتها و انصرف بهم.... كان ادهم ينزف.. اقتربت منه رقية وقالت بقلق: ادهم انت بتنزف دم
ادهم: اي ده يعنى مش بنزف سكر
رقية بغضب طفولى: ده وقتهااا... اما دلال فقد اقتربت من ابنها الملقى على الأرض.. هى و زوجها.. اما فريال فقد أطمأنت على ابنتها و حور و أخذت تسأل عما حدث... قالت فريال بخوف: لؤى لؤى بخيير؟!
تذكرت حور لؤى و صعدت بسرعة لغرفته فتحت الغرفة و لكنها لم تجده على فراشه.. نادت عليه بصوت عالى و فجأة توقفت و اتسعت عيونها وصرخت و قالت: لؤؤؤؤى
.................
روآيـﮯهہ‏‏ آنآرت ظـلمـتى....
بقلم/صفاء محمد 🌺

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن