بارت19

534 9 0
                                    

لؤى: اومال فين حور؟
فريال بإبتسامة: راحت الفيلا يا لؤى
لؤى ببعض الغضب: راحت الفيلا وقت ما نظري رجع
فريال: هى قالت انها حست بشوية تعب وانها عيزا ترتاح
شعر لؤى  بخيبة أمل وشوق أيضاً.. لاحظ الجميع هذا.. ولم ترتاح مرام او دلال لهذا  .. بينما رقية فرحت كثيراً..
قالت رقية: الصبر يا لؤى كدة كدة هتشوفها.. انا هنروح البيت اهو
لؤى بتنهيدة: ماشي.... لم يشعر كريم أبداً بالراحة أو الأطمئنان لهذا.... جاء الطبيب وقال: الف سلامة عليك يا لؤى.. هكتبلك على شوية أدوية وقطرات تمشي عليهم و هيكون برود فى جلسات هنعملها.. وابعد تماااما عن ضوء الشمس خليك لابس نضارة شمسية  على طول ويفضل تبعد عن الشمس لفترة وعن أى أشعة.... فريال: خلاص تمام يا دكتور... هنمشي امتا يا دكتور
الطبيب: فى اي وقت تحبوه ولو حابين دلوقتي.. تمام
شكرت فريال الطبيب وأصر لؤى على العودة للفيلا... ركب  لؤى بسيارة ادهم.. وجلس بجانبهم... وجلست رقية خلف لؤى و مرام خلف ادهم.. وانطلقوا.... بينما ركب فى سيارة كريم فريال و دلال و كريمان.. وكانوا فى غاية السعادة عدا التى نعلمها....
.............................
فى فيلا الشوادفى... كانت حور جالسة على الأريكة بقلق.. وكانت شابكة يديها ببعضها و تنظر للساعة.. وكان الخدم حولها يجهزون أنفسهم و يضعون مساحيق التجميل.. وتقول إحداهن للآخرى: يااااه لؤى بيه رجع يشوف لازم أكون أجمل واحدة.. فردت عليها الآخرى: والله وليه انتى ان شآء الله وبعدين هيبص لواحدة زيك
الفتاة بسخرية: هه ومين الى بيتكلم انتى!!
ردت عليها: اه يا حبيبتي انا...... قاطعتهم أمانى قائلة: هو ايه إلى بيجرى هنا.. يلا كل واحدة تروح وتشوف شغلها
حور بتذمر: كويس والله يا طنط أمانى أنك جيتى والله أنا صدعت بجد
نظرت الفتاتان لحور من الأعلى للأسفل وقالت احداهن: انسي انه يبصلنا أصلا طالما دى موجوده
نظرت حور لها بغضب وقالت: قصدك اي؟
أمانى بحدة: الله اكبر فى عينكوا... يلا كل واحدة تشوف شغلها بدل ما أطردهاا... زفرت الفاتان وذهبت لعملهن... أقتربت أمانى من حور وجلست بجانبها وقالت: حور مالك قلقانة كدة ليه.. مش المفروض تكونى مبسوطة ان لؤى رجع يشوف
حور: أكيد مبسوطة.. بس.. مش عارفة والله مالى.. أنا معرفش ليه مش عيزا لؤى يشرفني 
أمانى بضحكة: ياربي الخدم هنا مقطعين نفسهم عشان لما لؤى يشوفهم.. وانتى مش عيزاه يشوفك
حور: مش عارفة والله مالى بجد.. مع انه عادى يعنى بس أنا متوترة
أمانى: ممكن عشان متعودة عليه على طول انه يعنى مش شيفك وكدة.. لكن دلوقتي الوضع اتغير يا حور
حور بتنهيدة: ايوة فعلا
أمانى: طيب ممكن معلش تساعدينى فى حاجه
حور بإبتسامة: أومرينى
أمانى: ممكن معلش تساعدينا فى تزين الفيلا
حور بفرحة: أكيد طبعا.. ده عشان لؤى صح
أمانى: اه
حور بفرحة: طب يلا مستنيا اي.........
.................
فى سيارة ادهم.......
كان لؤى ينظر من النافذة بسعادة.. وكان يريد فتحها ولكن ادهم بد منعه... كان يشاهد الشوارع و الطرقات بتأمل فقال: ياااه الشوارع أتغيرت جدااا
أدهم: جدا يا لؤى
نظر لؤى للطرقات بسعادة وقال فى نفسه: حور.. أمتا هشوفك بقى بجد... ياريتنى لو كنت راكب صاروخ عشان يودينى الفيلا يارتنى بجد....
كانت رقية سعيدة جدااا.. وكانت متحمسة للحظة التى سيرى فيها لؤى حور.. وكانت تخطط للعديييد من الأشياء... أما مرام فكانت تخطط أيضاً لكى تقع لؤى بشباكها و تحقق طموحاتها.. أما ادهم فكان سعيداً جدا وتمنى أن يمشي لؤى سريعاً ليأتي للشركة ويأخذ منصبه الحقيقي فيها.. بدلاً من هذا الضال الذى لا يستحق أن تكون الشركة بإدارته........... وأخيرا تحققت أمنية لؤى.. و وصل الفيلا... و وصلت سيارة كريم خلفهم.. نزل كريم من سيارته وكذلك الباقى... وساعد ادهم ورقية فى جلوس لؤى على كرسيه المتحرك... وكانت جميع العائلة فرحة جداً.... نظر لؤى لقصره فوجده مثلما نظر إليه آخر مرة.. شعر لؤى بالشوق والحنين.. وتذكر ذكرياته مع والديه وأخته الصغرى... وأخذ يستنشق الرائحة العطرة التى تفوح من حديقة قصره... وشعر بسعادة شديدة غمرته
أمسكت رقية بكرسيه و أدخلته للداخل ليري تفاصيل قصره التى لم ينسى منها أى شئ.. وكان جميع الخدم و العاملون بالقصر سعداء و أخذوا يرحبون به و جاءت أمانى ورحبت بها ترحيباً حاراً وكانت الفرحة تملئ الأجواء...... أخذ يبحث عنها بشوق بعينه ففهمت رقية وقالت بمرح: متقلقش هتشوفهااا
ابتسم لها لؤى وقال: هى فيييين!؟
نظرت رقية لأمانى وقالت لها: هى حور فين؟
أمانى: بتجيب حاجه وجيا... ادهم تعالى اقعده على الكنبة الكنبة مريحة أكتر
وبالفعل أجلسه ادهم على الأريكة.... كان لؤى منزعج لانه لم يرى حور.. كانت الخادمة ممسكة بمزهرية و سائرة بها فى الممر أمام الغرف.. وكانت هى بالأعلى و لؤى يجلس بالأسفل على الأريكة التى تحتها مباشرة.. وبينما هى تسير.. انحرفت قدمها بسبب ماء موضوع على الأرض.. لتسقط هى أرضاً وتقع المزهرية بالأسفل ناحية لؤى.. نظرت رقية بخوف للمزهرية وهى تسقط و قالت بصوت عالى: لؤؤؤؤؤى.... نظر لؤى لها ثم نظر لأعلاه و أغمض عيونه على الفور وظن أنها ستسقط عليه... ولكنها وللمرة الثانية تجرى كالصاروخ و دفعت بلؤى بعيداً وبكل ما تملك من قوة ليسقط لؤى بالأريكة وعليه حور... كان مغمض العين ويتنفس بسرعة و دقات قلبه تتساارع.. وكانت هى أيضاً مغمضة العين وكانت دقات قلبها تتسارع.. تنفس الجميع الصعداء وارتاح بالهم... فتح عيونه ببطئ ليراها ملاك أبيض مغمض عينه.. فتحت هى الأخرى قهويتها.. لتتقابل زرقاوتيه مع قهويتها.. نظر لها بتأمل فى عيونها وهى نظرت له بتمعن شديد.. وشعرا بنفس الشعور الذي ينتابهما عندما يقتربوا من بعضهم البعض.. قال لؤى لها وهو مازال ينظر لعيونها: حور
نظرت له حور بعمق شديد...ولكن قاطعت هذه النظرات صوت ادهم وهو يقترب منهم قائلاً بخضة: لؤؤى انت كويس!؟
لؤى وهو مازال ينظر لها بشوق: اه..... ابتعدت حور عنه.. ووقفت. وأمسكت بذراعه لترفعه وأمسك ادهم بذراعه الأخرى و رفعا لؤى و أجلسها على أريكة أخرى... قالت كريمان بغضب: الڤاس دى وقت إزاااى!؟
ظزلت الخادمة من على الدرج بخوف وقالت بقلق: و.. وقعت منى.. بس والله مكنش قصدى  انا أتزحلقت من الميه والله
كريمان بغضب: عرفا لو لؤى كان جراله حاجه يا غبية انتى... يلا أمشي من وشى.. مشيت الخادمة فى خوف وقلق....... نظرت حور للؤى الذى كان ينظر لفريال المخضوضة عليه ويشرح لها انه بخير و لم يصبه أي مكروه... نظرت له وقالت بخوف: لؤى
نظر لؤى لها بشوق وقال بحب: نعم؟
حور: انت كويس
لؤى بإبتسامة: اه.. انتى معايا فإزاى هتأذى يا حور
خجلت حور من كلماته و أحمرت وجنتيها و نظرت للأرض... زاد هذا من ابتسامة لؤى ودق قلبه بشدة..
قال فى نفسه وهو ينظر لها بحب: يااه يا حور.. كنت متوقع انك جميلة.. لكنك عديتى مقايس الجمال بجد
نظر الجميع للحورية بأمتنان وشكر قالت فريال بأمتنان: حور.. انتى جمايلك معانا بتزيد كل يوم وعمرنا ما هنقدر نوفيلك جمايلك بجد
حور بإبتسامة: يا طنط والله عادى
سحرت ابتسامتها عيون لؤى التى كانت مركزة معها..
ابتسمت رقية لهذا و كانت سعيدة جداً.. ولكن لاحظت هذا أيضاً مرام وكانت تشعر بالغيرة الشديدة.. ولم يعجب كريم قرب حور من لؤى......
قالت كريمان بفرح: بجد اليوم ده أجمل أيااااام حيااتى
فريال بفرحة: وانا والله.... أحنا لازم نحتفل
ادهم: وانا بقول كدة
مرام: كدة كدة عيدميلادى بكرة فإى رأيكوا نضيف جنب حفلة عيد ميلادى حفلة بردو للؤى عشان رجعله نظره
فريال: خلاص ماشي يا مرام.. اي رأيك يا لؤى؟
كان لؤى شارداً بعيونها تائهاً بها..لاحظت فريال هذا وقالت بصوت مسموع: لؤؤى انت معايا
انتبه لؤى وقال: اه.. اه.. انا معاكى نعم
فريال: لا واضح انك معايا بجد
لؤى: معلش يا عمتى طب كنتى بتقولى اي
فريال: بكرة عيدميلاد مرام.. فهنحتفل بعيدميلادها و كمان بأنك بقيت تشوف
لؤى بإبتسامة: خلاص ماشي
فريال بفرحة: ياه يا لؤى بجد مش مصدقة انك شايفنى و بقيت تبتسم كمان🥹
ابتسم لؤى لها.. وقال: طب ممكن ارتاح شوية
فريال: أكيد طبعاً.. حور خضيه اوضه
وهنا أقشعر جسد حور.. فقد كانت تريد ان تبتعد عن نظر لؤى.. لماذا؟.. لا تدري... أجلس ادهم لؤى على كرسيه وكان لؤى يشعر بالسعادة لانه سيكون مع حور بمفردهما فى الغرفة..............
كانت حور تشعر بالخجل الشديد و كانت وجنتيها حمراوتين للغاية... أمسكت بكرسيه وصعدت للأعلى.. دخلت حور الغرفة وكانت تتنفس ببطئ وتقول فى نفسها: هو هو أنا فيا اي بجد!؟...... دخل لؤى غرفته وكان ينظر لكل ركن فيها بتمعن شديد وحنين لها..
قال لؤى: حور دخلينى البالكونة
ادخلته حور الشرفة و نظر من خلالها لمشهد الحديقة الجميلة والرائعة... وأخذ نفساً عميقاً.. ثم نظر للنباتات الخاصة به فوجدها مزهرة وفى أحسن حال.. ابتسم وقال: كنتى بتهتمى بيهم يا حور؟
حور بخجل: ا.. اه
نظر لؤى لحور بحب وقال بإبتسامة: شكراً
حور بخجل: ع.. ع اي؟
لؤى بإبتسامة: على كتيير والله يا حور.. ع انقاذك لحياتى يا حور
حور: أنا والله فعلا معملتش حاجه
لؤى بحب: لاا عملتى كتيير والله ... خجلت حور منه وصرفت نظرها عنه و نظرت للحديقة لتدارى خجلها.. ولكن لؤى لاحظه... عم الصمت بينهم قليلا.. فقال لؤى: حور انتى مالك.. مش عادتك يعنى تبقي ساكته
حور بارتباك: اي.. لا. لا ماليش عادى
لؤى بإبتسامة: انتى مكسوفة منى يا حور
زاد خجلها وقالت: اي.. لا.. أنا.. أنا... طنط فريال كانت عيزانى أنا هشوفها... وطارت من أمامه.. فأبتسم لؤى أكثر و أكثر وبل كاد ان يضحك عليها.........
خرجت حور من غرفة لؤى وتنفست الصعداء وقالت وهى نازلة من على الدرج: لا لا كدة كتييير أنا ماالى.......
كانت دلال و فريال و كريمان جالسون ويخططوا ليوم غد... قالت دلال: بصوا أنا هخلي مازن يحجز القاعة تمام.. وانا هتصل بأصحاب مرام ومعارفنا.. وانتى يا فريال هتشرفي على الأكل و ان يكون كل شئ متاح للضيوف وانتى يا كريمان ساعدى فريال تمام
كريمان: تمام

بالحديقة.........
ادهم: عارف لاحظت ده أصلا يا رقية
رقية بفرحة: والله أنا مبسوطة جدااا... نفسي بجد يكونوا سوا
ادهم بفرحة: حور بنت كويسة جداا و لؤى شاف كتيير جدا.. وفعلا يستحقها
رقية: والمفروض بقى نعمل الى علينا يا ادهم
ادهم بعدم فهم: يعنى؟
رقية بإبتسامة: يعنى نحاول نجمعهم.. سوا
ادهم: طب وازاى يا شطورة
رقية: لا دى سبها عليااا..........

جاء اليل سريعاً......  

فى الصالون......
كان الجميع مشغول بالتحضيرات و كان لؤى جالساً معهم.. كانت دلال وفريال وكريمان يجروا عدة مكالمات.. وكان يوجد مصممات أزياء.. ومعهم الكثييير و الكثير من الملابس وكانت رقية و مرام يخترا فستاناً مناسب لهما... أمسكت مرام بفستانين وقالت للؤى: لؤى أنى أحلى؟
لؤى: الاتنين حلوين
مرام: نو أختار واحد
لؤى: امم الأحمر.. هيليق عليكى أكتر
مرام بفرحة: خلاص ماشي هجربه... ذهبت مرام لترتديه.. أما رقية فكانت مازالت تبحث عن شئ جميل... بحث عنها بعيونه فلم يجدها... كانت رقية تحاول أن تجد شئياً يناسبها ولمحت لؤى وهو ينظر حوله وعلمت انه بالتأكيد يبحث عن حور فأبتسمت... بعد قليل.. كانت حور نازلة من على الدرج وكانت تحمل الكثير من الصناديق.. نزلت حور بصعوعبة ولكن الصناديق كانت ستسقط منها إلا أنا يداً أتت و أمسكت بهم... نظرت حور له وابتسمت وقالت: شكرا يا كريم
كريم بإبتسامة: على اي يا حور.. مش قولتلك عيزا تكلى كويس
حور: لا هم الى تقال جداً
كريم: مااشي يا ستى.. تعالى يلا نحطهم.. ذهبا ليضعا الصناديق على إحدى الطاولات.. وكانت زرقاوتيه تراقبهم بصمت وانزعاج وغيرة... كانت حور واقفة مع كريم وكانا يتحدثان و تصدر أصوات الضحك منهما... مما أستفز لؤى فقال بصوت عالى: حوور... نظرت له حور بتعجب وكذلك الجميع  وقالت له: نعم يا لؤى فى اي؟
لؤى لغضب مكبوت: المفروض آخد دوايا دلوقتي انتى نسيا
حور: لا يا لؤى لسا ربع ساعة
لؤى: انا عيزه دلوقتي اطلعي هاتيه
حور: مش بمزاجك يا لؤى ده دواء مش عصير
لاحظ كريم ان لؤى يريد ابعاد حور عنه فغضب لهذا..
قال لؤى بغضب: خلاص انا جعان
تعجبت حور منه وقالت: لؤى هو مش انت لسا واكل؟
لؤى: اه بس جوعت تانى
حور بتعجب: خلاص ماشي.. اجبلك حاجه خفيقة؟
لؤى: ماشي
دخلت حور وهى متعجبة من كلمات لؤى.. أما كريم فنظر للؤى بغضب وبادله لؤى نفس النظرة... خرجت حور من المطبخ و كانت ممسكة بعلبة زبادى صغيرة ومعها ملعقة... جلست حور بجانبه وهمت بإطعامه إلا ان كريم أستوقفها قائلاً: حور.. أظن خلاص مفيش داعى انتى تأكليه
نظر الجميع لهم بتعجب وشعروا ان هناك أمراً ما بين لؤى و ابن خالته.... قال لؤى بغضب: وانت مالك؟
كريم بغضب: هو مش خلاص انت بقيت تشوف
لؤى بغضب: وانت مالك بردو.. حور جليستى وانا بقى عايزها تأكلنى عندك مانع
كريم بغضب: لؤى هو فى اي انت ليه كل ما تشوفنى مع حور تحاول تفرقنا
لؤى بغضب: اه هو كدة متقربش منهااا
نظر الجميع للؤى بصدمة.. قالت فريال بصدمة: وده ليه يا لؤى؟!
صمت لؤى ولم يرد عليها... وكانت حور متعجبة لتصرفاته هذه.... قالت كريمان: لؤى هو انت زعلان من كريم فى حاجه؟!
لؤى: لا مفيش
كريم: ما هو وااضح.. ثم نظر لحور وقال: حور أنا كنت عايز أقولك حاجه.. يمكن مش وقته بس هو لازم أقولك يا حور
حور: نعم يا كريم
كريم بتوتر: حور.. تقبلي تتجوزينى

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن