الفصل الحادي عشر

1.5K 138 40
                                    

"صلّى عليك اللهُ ما بلغ الهدى
‏من رحمةٍ وشريعةٍ وبيانِ"💙!

•ﷺ.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}💙


**************************************
#غيبوبة.
#ليصبح_كل_ما_تعيشه_غيبوبة_في_الحياة.
#زينب_إسماعيل.
#الفصل_الحادي_عشر.

"والخذلان ياعزيزي هو آفة العلاقات؛ التي تضر بالزرع وتحيل الحصاد ليوم لا قيمة له!"
                                                         مي الكردي.   
  
انقطع الاتصال فاندفع أحمد نحو غرفة بشرى؛ التي انتهت لتوها من أخذ حمام دافئ وارتدت ثيابًا مريحة؛ لتجد أحمد يأمرها:
_غيري هدومك حالًا!
انتفضت من فوق سريرها لتتساءل بخوف:
_في إيه يا أحمد؟
أمسك هاتفه يحاول محادثة نور التي أغلقت هاتفها ليصرخ ببشرى:
_اخلصي يا بشرى وهشرحلك في الطريق.
عشرة دقائق انتظرها فيهم على أحر من الجمر ليأخذها ويغادر المنزل فورًا، ركبت بجانبه داخل السيارة لتقول وقد انهارت أعصابها من شدة القلق:
_في الطريق أهه، ممكن تفهمني في إيه بقى!
تجاهل حديثها ليسألها:
_نور ساكنة فين؟
_نعم! احنا في إيه ولا في إيه دلوقتي!
بادلها الصراخ بأعلى وهو يقول:
_نور أجهضت نفسها ارتحتي؟ قولي العنوان بقى.
لطمت قائلة:
_يا لهوي، ده عز مش هيرحمها، آخر حاجة طلبها منها تحافظ عالجنين، أنا مش عارفة عملت كده ليه، ما هو طلقها خلاص!
صر على أسنانه وهو يقول بوعيد:
_يبقى يفكر بس يقربلها!
ثم التفت إليها ليعيد سؤالها:
_العنوان فين؟
مسحت على شعرها لتقول:
_هي اشترت امبارح ڤيلا في كمباوند قريب، أنت ماشي كده صح، كمل على طول وأنا هنبهك لو مشيت غلط.
تعجب أحمد من إمساكها لهاتفها خصوصًا حين رآها تجري اتصالا بأحدهم؛ فتساءل:
_بتكلمي مين؟
_عز.
قالتها بهدوء قابله بثورة وهو يسحب منها الهاتف قائلا:
_نعم يختي!
جذبت هاتفها منه سريعًا لتقول بحدة:
_بلاش حبك ليها يعميك عن الصح يا أحمد، ده ابنه اللي راح، أبسط حقوقه يعرف بده.
صمت على مضض نظرًا لأن حديثها صحيحًا، ولكن كما تضمن حديثها؛ "مرآة الحب عمياء"!

***********************
وصلت ريم بصحبة عين التي قابلتها صدفة وهي قادمة للاطمئنان على نور، فعلمت ما حدث، وقبل أن تدخلا لنور شاهدت عين بشرى وأحمد بالقرب فقالت:
_وقفي شوي ريم، لِيكُن إجو.
التفتت ريم لترى بشرى وبصحبتها شاب لا تعرفه فسألت:
_مين اللي مع دكتورة بشرى ده؟
أجابتها عين بهدوء:
_هاد أحمد اللي بيحبها لنور، وكمان بيكون أخوها لبشرى.
_إيه!
شهقة استنكارية غادرتها، وقبل أن تتمادى كانت بشرى قد وصلت بصحبة أحمد، لتسألها ريم بصدمة:
_إزاي أخوكي هو اللي بيحب نور!
سحبتها بشرى من يدها قائلة:
_مش وقته، فين نسخة المفاتيح اللي معاكي؟
أعطتها ريم النسخة التي أخذتها من نور وتحركت معها بقلق، دلفوا جميعًا إلى منزل نور؛ التي كانت ممددة على سريرها لا تحرك ساكنًا.
اقتربت ريم سريعًا لتتفقدها وتطمئن عليها، فأمسكت بوجهها بين كفيها لتسألها بقلق:
_نور حبيبتي أنتي كويسة؟
حركت نور رأسها بوهن، فيما احتضنتها عين سريعًا وهي تبكي:
_ليش هيك سويتي بحالك، ما فكرتي إنه ممكن يصِرلِك شي!
أجابت نور بابتسامة متألمة:
_بالعكس، ده أنا عملت كده مخصوص وأنا بتمنى يصرلي شي.
عاتبتها بشرى قائلة:
_ليه يا نور تعملي كده، ما كل حاجة كانت اتحلت، حتى عز ريحك، ومطلبش منك غير إنك تحافظي عالجنين، ليه خلفتي بوعدك معاه؟
صرخت نور قائلة:
_عشان مش عايزة حاجة تربطني بيه بقيت عمري، مش هستحمل يظهرلي كل شوية بحجة إنه عايز يشوف بنته ولا ابنه، مش هطيق أبص في وشه تاني، كفاية اللي عمله فيا، مش عايزة أعرفه أبدًا.
ضمتها ريم ببكاء لتبكي نور أيضًا بحُرقة، دقائق فرغت فيها كل دموعها ليفاجئوا بها وقد فقدت الوعي!

غيبوبة "ليصبح كل ما تعيشه غيبوبة في الحياة" {مكتملة}💙! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن