الفصل السابع والعشرون

966 67 7
                                    

"صلى عليك الله يا خير الورى
قد صار حبك في شراييني دمًا"💙!

•ﷺ.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}💙


**************************************
#غيبوبة.
#ليصبح_كل_ما_تعيشه_غيبوبة_في_الحياة.
#زينب_إسماعيل.
#الفصل_السابع_والعشرون.

"لا يستحق الجميع فرصة ثانية، هناك أناس لم يكونوا يستحقون الأولى أصلًا!"
                                                               لقائلها.

صعد أحمد على عجلة من أمره، ولا يدري ما الذي قاده إلى مكتب عز بدلًا من فارس، رغم أن ظنه غلب كون مجيئها لفارس لا عز!
أذنت له صفا بالدخول دون استئذان كما أمرها عز واعتادت في الآونة الأخيرة، فتح أحمد الباب ليلمح جسد عز ملتصقًا بالحائط، ورأسه مدفونة بين ركبتيه اللتان يحاوطهما بيديه، و.. ويبكي!
أغلق أحمد الباب من خلفه ليندفع نحو عز، وقد فطن لكونه يبكي من جلسته ورجة جسده التي رآها من على بعد!
_عز مالك؟ إيه اللي حصل؟ نور كانت هنا بتعمل إيه!
ومن الوهلة الأولى عندما رآه علم أنها أتت له وليس لفارس، وما كانت لتصبح نور لو مررت الأمر مرور الكرام!
_جت تدبحني!
قالها بنبرة مختنقة، وكان بالفعل يشعر بالاختناق وكأن جبلًا يجثم فوق صدره وما هو بقادر على دفعه!
قطب أحمد ما بين حاجبيه بعدم فهم ليتابع عز بألم:
_جت تتعالج عندي نفسيًا؛ حكتلي عن واحد اتجوزها غصب عنها ودمر حياتها واتسبب في موت أهلها وكان عاوز يحرمها من بنتها ومستمر في أذاها لدرجة إنه حاول يخدع أعز صاحباتها.
ثم نظر له وقد غلبته دموعه:
_ليه يا أحمد؟ هي ليه بتعمل فيا كده؟ أعملها إيه عشان تصدق إني ندمت ندم عمري؟ أفهمها إزاي إني اتعاقبت بما فيه الكفاية، أقسم بالله اتغيرت، والله العظيم عمري ما قصدت أسببلها أذى، كل حاجة حصلت كانت غصب عني! أ..أن..أنا..
تقطعت كلماته وبدا على وشك الاختناق، حاول تحرير ربطة عنقه لكنه كان يختنق من الداخل!
وفجأة؛ سقط أرضًا وهو بعالم آخر لا يرى فيه سواها وهي تؤنبه، وبدوره بات يطلب الرحمة!
تصلب أحمد من الحالة التي بدأ عز يصبح عليها، وقطع صدمته دخول فارس قائلًا:
_عز عملت إيه في.. إيه ده فيه إيه!
قالها بقلق وقد سقطت منه الأوراق التي أتى لمناقشتها مع عز، ثم هرع نحو عز صاحب الجسد المسجى أرضًا ليحقنه بمهدئ طلبه بعد لحظات، ثم رآه يغوص في نوم عميق وهو يهذي بكلمات دفعته ليسأل أحمد:
_إيه اللي حصل بينه وبين نور؟ أكيد مش هيقول الكلام ده لحد غيرها.
قص عليه أحمد ما قاله عز منذ دقائق، ليتساءل فارس بعدم تصديق:
_نور قدرت تعمل كده؟ هو قالك إنها قالتله الكلام ده!
مسح أحمد بيده على وجهه وهو يجيب:
_أنا كمان مش قادر أصدق، حتى لما شفتها وهي خارجة من هنا متخيلتش إنها جت تقوله كده.
أمسك فارس بيد عز، ثم قال:
_نبضه مش منتظم وضغطه عالي، محتاج يتحجز.
ثم فتح الباب قائلًا:
_آنسة صفا عايز نقالة واتنين ممرضين فورًا.
ثم عاد لأحمد دون أن ينتظر منها رد.
دقائق وكان عز في غرفة أخرى يعتني به فارس، بعد أن استئذن أحمد ليغادر على وعد بالعودة بعد قليل.
الانتقام وسيلة فعالة للتنفيس عن الغضب وتهدئة الروح، أو هكذا يهيّء للمرء؛ مما يدفعه لتحريره على من يقع بطريقه، وليت غضبه يخمد، وليت روحه ترتاح!

غيبوبة "ليصبح كل ما تعيشه غيبوبة في الحياة" {مكتملة}💙! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن