التاسع والثلاثين :

14 5 0
                                    

محدقة بي بينما سقطت حقيبة الخضروات من يدها ،
تقف الفتاة التي تعرفت عليها سريعا اولا من دفتري وثانيا:
من ذاكرتي ،

هذا الشعر الذهبي الطويل المبعثر، هذه العينان الرصاصين،
هذا الجسد الطويل القوى ،وهذه الهالة المخيفة حولها :
لقد فورا ظهرت في ذاكرتي نتقاتل بالسيف معا في ساحة القصر،

انها هي ، هذه هي آفليين، آفليين الحقيقة،

"أفليين امامك؟ ماذا تقول يا فيوس؟ "
مخرجا اياي من صدمتي وتحديقي: كان صوت اوغست ما نبهني
لاني وقفت كالتمثال للحظة انظر للسيدة امامي في فستان اصفر بررد احمر صيفي فضفاض ، شاعرا ان لون فستانها يؤذي عيني اكثر من رؤيتها ،

لقد كان تحديقها بقي ، خوفها من رؤيتي، وقلقها حول وجدي :
مؤكدا لي انها هي حتى اكثر،

لتكاد تتحدث لولا ان اراها تنقل نظرها سريعا لمن ظهر خلفي،
فهد قد حمل طفله بينما نظر للكيس الملقي ارضا ثم نظر وقال :
"هذه زوجتي يا سيد اوكتافيوس، انها تدعى سيرينا ،
انها ليست لديها اقوى قبضة كما ترى ."

لاكاد اتحدث لولا ان تقول هي مانعة اياي من الحديث :
"فهد، هل يمكننا الحديث جانبا ؟"

لينظر لها في حيرة ولكنه يوميء ، بينما يلتفت لي:
"اعذرني لدقيقة ، لقد اتيت بمشروب بارد لك وللحراس
على الطاولة ."

ثم يسير بجانبها ليقفا في احد جوانب الحديقة
بينما انا اظل احدق بهما ثم انظر لفروست التي كانت مثلي
تحدق بآفليين، حتى اكثر مني ؛ لاجد ذاتي متعجبا انظر
لها فتقول :
"انه ذلك الصوت ."

لانظر لها في حيرة فتنظر لي الان وقد بدت خائفة:
"ذلك الصوت الذي اخبرني انه يكرهني ."

ثم تنظر لآفليين :
"انه حتما صوتها ."
________

لقد وقفنا الان جميعا في صمت :
فهد وآفليين، سيرينا كما تدعى الان ، يقفان امامي ،
وبجانبي فورست تقف تحدق بآفليين،

حتى يصدر صوتها قائلة:
"هل يمكنني الحديث معك على انفراد يا سيد اوكتافيوس؟ "

لانظر لها في حيرة ، فتنظر لي بهدوء، فأنظر لزوجها
الذي منذ حادثته بدا حائرا ثم فقط يوميء لي ، فأحادث
فورست :
"لما لا تجلسين قليلا حتى اتي لك؟
ڤيرمين سيقف قريبا ."

لتوميء بينما تسير لتجلس مجددا على الطاولة
ثم يفعل فهد ذات الشيء مع طفله بينما يقف ڤيريمن الذي
نظرت له ان يفعل : قريبا من فورست وتبقى جود قريبة مني،

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن