التاسع عشر:

21 5 0
                                    

"حسنا ."
موافقا بينما انظر لاوغسطت الذي عرض علي
الاستماع له لدقائق : اجد ذاتي عاجزا عن الوقوف بعد الان،
لاتجه نحو باب غرفتي البعيد واغلقه بالقفل ، ثم اسحب
الكرسي واجلس علي المكتب في صمت ،

بينما اري اوغسطت الان قد استأذن ليحضر كوب من الماء
من جانب في الغرفة لأحادثه بينما يفعل ؛

"إن كان ذلك صحيحا،
حول انك تعرف ما اعرف ،

إذن ، لما لا تخبرني مباشرة كل يوم
بما يحدث؟ "

ليجيب علي بينما اراه يتناول قرصا من الدواء
بالماء الذي احضره والذي لم الحظ نوعه حقا بينما اجاب ؛
"لأن قول كل شيء بصورة غير صحيحة
يجعلك تتشنج ، ومن ثم : تنسي كل ما فعلته."

فأعلق بينما اراه يتناول دواءا آخرا :
"اذن انت فقط تنتظر أن الاحظ الكاميرا كل يوم
لأعلم ما يحدث؟"

ليلتفت لي الان بينما يتناول عصيرا من الثلاجة
ثم يقترب ثم يبتسم :
"بالطبع لا، أنا أناديك واخبرك ، لكن أحيانا لا افعل
حين تنسي لأنك تكون مريضا جدا فأتركك لوقت لتستريح،

إن اخبرتك بعد نوبات مرضك المفاجأة او التي يحفزها شيء قوي:
اجعلك هشا اكثر ومنه اعرضك ان تبدأ من الصفر ،
وتنسي كل شيء ،

اننا لا نبدأ من الصفر ، انا انعش ذاكرتك ومع الوقت:
انت تتذكر كل ما بدأت بتذكره منذ الثلاث سنين.

اليوم: انا لم اكن منتظرا لك لتجدني ، لقد استيقظتَ انت مبكرا فقط
فوجدتني ، وقد صادف أني موجود لذا حادثتك ، لقد كنت انوي
محادثتك قبل السابعة علي أية حال ، قبل ان تبدأ يومك في العائلة ،

لأجيبه بينما يجلس الان فأساله :
"منذ متي وانت في غرفتي ؟ "

فيجيب :
"لمراقبتك فقط ورعايتك ؟
عامين ،

لمساعدتك في التذكر ؟
عام ونصف ."

لأصمت الان لدقيقة ، ناظرا للشاشة بينما اراه ينظر لي في قلق
ثم يتحدث :
"لما لا تأتي بعصير او طعام أو شيء؟ سيكون جيدا لك ،
الخزانة بها الكثير ."

لأنظر له متعجبا السؤال المفاجيء بينما اشعر انه قال ذلك
خجلا لكونه احضر عصيرا ولا يستطيع العرض علي ،
وأنا الذي كان يدور بي العالم الان دورته المائة في الثانية :
ادركت اني حقا عطش وجائع حين قال ذلك ،

لأنظر له للحظة ثم في النهاية أقرر الا انهض مجيبا :
"كيف نبدأ هذا ؟ "

فينظر لي في رفق غير مكرر للسؤال ثم يتحدث :
"لما لا نبدأ بأن تخرج الدفتر الذي وجدته؟
لقد بدأت بالرسم به منذ عرفنا بعضنا البعض ،
ستجد به الكثير من الوجوه التي قابلتها ، "

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن