الخامس عشر :

22 4 0
                                    



مرهق ، مرهق ، مرهق
هكذا استيقظت اليوم مبكرا عن موعد استيقاظي بساعة، وهكذا مرت بالفعل نصف ساعة منذ استيقاظي محاولا فقط النهوض من علي السرير دون الشعور كأني سأسقط أرضا بسبب هذا الارهاق والم عجيب بالرأس ،

اجد ذاتي منذ استيقظت احدق بسقف غرفتي الذي رصعه والدي يوما ما بنقاط فضية ودهنه لي بالازرق القاتم كالفضاء طلبا مني ،

، ووجدت عيني تنظر سريعا لاحد النجوم به ،
النجمة التي كُتب فوقها عبارة كانت هناك منذ مدة
وجدتها ساحرة كل مرة رغم كوني اعتدتها علام يبدو ،

هل هذا خط والدي ايضا ؟
..قبيح قليلا يا والدي ، لن انكر.

لانظر لغرفتي نحو الساعة مجددا ، ثم ابتسم :
لقد كان ساعتي ايضا علي شكل كوكب ، فقط كما كان مصباح سريري
ومصباح مكتبي المقابل لسريري ، وكذلك شكل مقبض باب غرفتي ،
والمقعد الدائري الصغير ،

، لقد اتيت بهم حين كنت صغيرا اثناء فترة
ولعي بالكواكب وقد كان والدي معجبا كذلك بهم فلم يمانع
، والان وقد صرت في الخامسة والعشرين : اجد ذاتي غير قادر
علي التخلي عنهم رغم طفوليتهم ،

او ربما لانهم علي نحو ما : الشيء الوحيد الذي تشاركناه انا ووالدي
وليس له علاقة بالمسدسات والدماء، فقط نجوم ، كواكب ، فضاء ،

اجد ذاتي دائما افكر دون وعي ؛
كيف كانت ستكون حياتي ان كنت نجما ما في السماء؟
هل كنت سأكون سعيدا ؟

لأتنهد الان مغلقا عيناي مفكرا
بينما يظهر ذلك الحلم الذي حلمت به مجددا امام عيني ،
تظهر تلك الفتاة التي كانت به ،

الفتاة التي جلست بجانبي طوال الحلم تسمعني
ولا تفعل سوي ذلك ، بينما انا لا اسمع حتي ما اقول ، وحين انتهيت من حديثي اخبرتها : قريبا ، سأعيدك لحيث تنتمين ، وتخبرني هي:
تذكرني .

نسج خيالي ، انا اعلم انها نسج خيالي ، سيدة كهذه :
ليس بمقدرتي انا كأوكتافيوس ، الذي يجد صعوبة في الحديث مع الناس عامة ومع النساء الخاصة، هذا بالطبع مع الوضع جانبا في ملاحظة صغيرة لا تظهر انه احد اهم افراد عائلات المافيا : ان يجعلها تود ان تتذكره ،

صدقيني يا سيدتي ، انت لا تريدين ذلك ،
أنت لا تريدين لي ان اتذكرك .

الان فقط اعتدل جالسا متناولا كوب الماء من جانب سريري
بينما اتراجع عن تناول الكعكة في هذا الوقت حتي لا تؤلمني معدتي ،
مشرف القصر يضع لي الماء والكعك في غرفتي ليلا لعلمه اني احبه،
يخبرني أني دائما ما كنت كذلك حين كنت صغيرا كذلك ،

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن