الثامن :

27 5 0
                                    

الثانية عشرا ليلا :
_"من أنت؟ لما أنا هنا ؟ "

=-"أنا فروست ، أنك لن تتذكرني
اليوم اكثر من هذا ، اليس كذلك؟

البارحة وعدتني خلاف ذلك ."

_"هل جأتُ هنا البارحة ؟ "

="البارحة ، وقبل البارحة وكل
يوم استطيع تذكره."

_"هل اخبرتني ذلك البارحة أيضا؟ "

="اجل ، "

_"وماذا أخبرتك ؟ "

=."أخبرتني أنك ستتذكرني غدا،
ثم نسيتني بعد دقائق ، فقط كما ستفعل توا ."
_____________

رأسي يؤلمني حقا ،

ذلك اول ما فكرت به الان حين
شعرت بأشعة الشمس التي اعتدتها ناظرا للنوافذ الضخمة
التي لا احب اغلاقها في غرفتي  تلامس وجهي لكي استيقظ،

كأنها تعمل لدينا في القصر ، كأنها تحرص الا اتأخر عن الاستيقاظ،
كأنها ايضا تخاف عمي چيمس،

اليوم ، أنا لا أريد فتح عيني حقا وأشعر بقدر
لا يحتمل من الصداع لكن  لن الوم ذاتي ،

اليوم ؛ انا اتم عامي الخامس والعشرين ،
قد يفكر بعضكم : حسنا ، انه سعيد ربما لان
عائلته ستقيم له اكبر عيد ميلاد فلم يستطع النوم جيدا ،
أو انه قضي وقته حزينا سكيرا انه كبر اكثر ،

لكن اصدقائي ، انه لا هذا ، ولا هذا ،
انه شيء اكثر تميزا ،

في عامي الخامس والعشرين . واليوم :
مطلوب مني كسر وصية والدي لاشلاء ،

ماذا كانت وصية والدي؟
حسنا انه طلب مني فعل شيء... سيء قليلا ،

لن استطيع قوله مباشرة لكم هكذا ، اريد تلقينكم
درسا ما حين افعل ؛ ستكون مفاجأة حقا ،

ستجدو...

ما هذا الذي يلمس وجهي؟
ما هذه اليدين الباردين الغريبين اللتان تمساني؟

"هل انت ميت ؟ "

لما.. لما هناك صوت طفل بجانبي؟
ولما يبدو قريبا هكذا ؟

الان، ورغم الصداع، اجد ذاتي افتح عيناي ،
وحين افعل: اجد لونا اخضرا يحدق بي حتي لأشعر
كأني ارتطمت بقطعة من الياقوت ،

ثم الان، يبتعد قليلا ، وقليلا ، حتي يظهر لون برتقالي
ثقيل كذلك يلمع بشدة من اشعة الشمس ، لم تضح الملامح
ولم استطيع ادراك للحظة هل ما كان يحدث حلم او حقيقة ،

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن