السابع والعشرين :

16 4 0
                                    

"منذ اسبوع؟ "
مفكرا بينما انظر له في صمت ينظر لي ذلك الايمانيول
متنهدا بينما لسبب ما بالفعل اشعر انه مألوف ،

بينما هو فقط يقرر الجلوس على الكرسي تاركا ايانا نقف بينما سحب
مشروب اوغست الساخن وبدأ يشرب منه
فيتبعه اوجست الذي يبدو انه معتاد تصرفاته بينما تنهد :
"هل اطلب لك طعاما ؟ "

فيوميء ايمانيول بينما ينظر لي اوغست ثم يقول :
"اجلس مع ايم قليلا بينما اتي له ببعض الطعام ."

فأنظر لاوجست بدهشة كونه سيتركني وللعجب مع شخص
للتو عرفته، اوجست الذي لا يترك الهواء يمسني دون اذن،
ثم اراه يرحل بعيدا واشعر كأني طفل تركته امه مع الضيوف ،

لانظر لايمانيول الذي ظل يشرب المشروب في رفق وقد بدا انه يشعر بالبرد بسبب علام يبدو قيادته للدراجة بينما انا لازالت اقف حتى ينظر
لي ثم يقول  :
"هل تنوي الجلوس؟ "

لانظر له في ذات الصمت ثم في النهاية اجلس قبالته ،
ليسود بيننا صمت للحظات حتى انظر لندبه فيقول:
"اخفيه بالمساحيق دائما ، لا اريد احد ان ينظر له هكذا كما تنظر ."

فأقول متجاهلا تعليقه :
"كيف تسببت لك بهذا الندب؟ "

لينظر لي ثم يقول وقد بدا غاضبا :
"لقد امرك عمك بقتل عائلتي كاملة ، كنا ندين لكم ببعض المال
ووالدي حاول التعدي على عمك لانه خطف اخي الاصغر،

لذلك عمك ارسلك لنا وبالفعل ذبحت كل افراد عائلتي : والدتي ، والدي ، اخي الاصغر واخي الرضيع ، ثم جئت لي شوهت وجههي
وامرتني ان اعمل جاهدا لرد الدين حتي لا اموت مثلهم ."

محدقا به وقد سقط قلبي ارضا وتحطم محدقا دويا لم تسمعه سوي اذناي ،
انظر لايمانيول امامي وقد دون ان الحظ ارتجفت يداي لقوله ،
وهو الذي كان ينظر لي في هدوء غاضب قائلا قصته، حين يراني هكذا ،

اراه سريعا يمد يده التي غطاها قفازين ثم يربت على يدي بينما يقول
في سرعة وقلق :
"انا امزح يا مالك ، انت لم تفعل ذلك بالطبع ! "

لانظر له في صمت بينما احاول تبين الحقيقة في عينيه،
وحين يراني هكذا يتنهد ثم يصيح :
"هل ان قتلت عائلتي سأجلس لتناول مشروب ساخن معك؟ "

لاندهش قليلا من صياحه ثم اقول له ؛
"اذن لما قلت ذلك؟ "

لينظر لي في خجل ثم يحك مؤخرة رأسه :
"انها مزحة افعلها دائما ،
دائما اخبر من امامي قصصا غريبة متعلقة بشيء يخافه،

المرة السابقة اخبرت ارثر ذلك اني ابي مات من المخدرات
لانه كان مدمنا وقد بدا مندهشا حقا حول ذلك ."

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن