الثاني والاربعين :

9 4 0
                                    

ثم يقول الان وقد بدا غاضبا حزينا :
"لقد اخبر كمال ابنه فهد حول ذلك، حول مكان ذلك المنزل ،
لكي لا يقلق عليه ."

ثم يقول :
"وانا واثق انه اخبره هذه الفتاة ، آفليين، غالبا كان سكيرا
ولفظ هذه الكلمات."

لاقول له متعجبا ؛
"لما انت واثق حول ذلك؟ "

ليقول وقد بدا صوته محطما لهذه الذكرى بينما نظر بعيدا وقد بدا يتذكر:
"لانه خرج بارادته الخاصة للخارج،
في البيت الآمن: يوجد سور ضخم يحيط المنزل ويمكنك ان اردت
شم بعض الهواء يمكن الجلوس في الحديقة قبل السور،

لكنه خرج لما بعد السور بارادته وهذا الذي عرضه
لطلقة القناص ."

ثم نظر لي وقال :
"المرء لا يخرج بارادته في مواقف خطيرة كهذه الا حين
يخبره شخص عزيز عليه انه بالخارج ينتظره ."

ثم يقول :
"وكمال رجل لا يحب الكثرة ، احاط ذاته بعدد محدود من الاشخاص
واكتفى بذلك ."

ثم يقول :
"هذا يعني ان من يكون قد جاء له عدد محدود :
اما انا ، البرت، فهد ، او ابنتي فقد كان يحبها جمال حبا جما ."

ثم يتنهد ويقول وقد دمعت عيناه :
"وقد كانت حبيبتي الصغيرة تحب كمال حتى اكثر مني ،
لقد كان متشابهين كثيرا في عدم حب الكثرة
وقد كان اقرب صديق لها ."

ثم يقول ونظر لي وقد بدا لا يحب هذه الذكرى:
"لقد اتصل احد بابنتي العزيزة مخبرا اياها ان السيد كمال
فقد وعيه في مكان قريب من عملها ، لقد تركت روما كل ما بيدها
وهرعت للمكان الذي اخبره المتصل به،

وما ان وصلت : لقذ اختطفوها واخذوها ."

لاقول له :
"لخارج البيت الآمن ."

فيوميء بينما يكمل :
"لقد هدد المختطف بقتلها ان لم تتصل ابنتي
بكمال وتخبره ان يخرج لها ، لكنها رفضت ."

ثم يقول وقد تحطم صوته:
"لقد .. لقد قام بالإطلاق عليها في ساقها وتركها تنزف،
بينما هي ظلت تقاوم تقريبا لساعة،

حتى .. قام بدس سكين في مكان الرصاصة فصرخت
ابنتي الما ."

لاقول له :
"لقد سمع السيد كمال وتفقد كاميرا المراقبة."

فيوميء :
"وخرج لها سريعا، وما ان سمعت صوت فتح البوابة ؛ حتى صارت تصرخ به الا يخرج ، وقد تردد كمال في الخروج؛ لكن حين دس المختطف سكينا اخر بساق طفلتي ،

لقد خرج كمال وامسكها محاولا انقاذها ،
لكن الرصاصة كانت اسرع من ذلك ."

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن