السادس عشر :

27 4 0
                                    


عزيزي القاريء ،
هناك كاميرا في غرفتي ، في علبة خاتم والدي ،  وتعمل ،
وللتو لاحظتها ..
هل قد يكون هناك شيء مرعب اكثر من هذا ؟
ولا تمزح حول كوني في المافيا ، اجل هذا مرعب اكثر ،

الان محدقا بالكاميرا التي وجدت ذاتي استمر بتحريك العلبة وكانها ستقع منها ، اجد ذاتي الان محتارا لحد عظيم والأهم : مفكرا ،
هذه الكاميرا .. متصلة بأي جهاز؟

هل حقا وضعها والدي ؟ هذه العبارة من صنعه،
اذن هو من وضعها اليس كذلك ؟

هذه العبارة من صنعه اليس كذلك ؟
انا اتذكره وهو يكتبها ، لقد كان في يوم ما منذ كنت طفلا ،
لقد كان ... في يوم ما ..؟

انا لا اتذكر ، انا لا اتذكر حقا ،

انا فقط لسبب ما اعلم يقينا انه والدي وفي ذات الوقت :
لا علم لي انه والدي ،

لما لا اتذكر؟
حسنا، انا لا اتذكر الكثير حقا دائما لذا لا جديد في الأمر،

الان فقط اهز رأسي محاولا التركيز حول الكاميرا ،
مبعدا اياها عن وجهي سريعا حرصا ان يكون من وضعها احد يراقبني
ومنه لا يعلم اني وجدتها ، ثم اقف في صمت مفكرا ،

ثم أتناول هاتفي واستعد للخروج من الغرفة لأناقش تقني القصر في ذلك،

لدينا في القصر مهوس تكونلوچيا يدعي بين،
أنه احد احفاد ابناء رجال جدي من المافيا ،

وانه المسؤل ايضا عن المراقبة لنا ولرجال القصر داخله وخارجه
والتعامل الشبكي كاملا للعائلة علي الانترنت والهواتف وغيره،
يضمن ان يكون كل شيء مأمنا ، ويحرص علي الا يُكتب او يذاع اي شيء خاطيء حولنا ويقوم بالصفقات التي تطلب التكونلوجيا ،

الان وبالفعل اخرج من غرفتي في هدوء بينما اضع سكيني بعيدا قبل ذلك
-حتي لا أقتل احدا في حالة كنت نائما ،
لا استطيع القول يقينا اني مستيقظ بعد هذا الجنون -

ثم اسير في الممر الذي يطل علي الساحة المشجرة التي كانت فارغة الان ،
بينما خلال لحظات اتسلق السلم لأعلي طابق حيث يقيم بن في غرفة ثلاثة اضعاف حجم غرفتي نظرا لما يحشيها بأجهزة ،

لأقف امام الباب للحظات منتظرا ، ثم اطرق عليه طرقة ،
ثم أنتظر ، انها السادسة صباحا : اي انه استيقظ منذ ساعة بالفعل ،
هذا إن نام حقا ، انه يعاني من الأرق المزمن ،

بين ، بينارد ، انه اكبر مني بعامين ،
و لم يصادق احدا هنا حقا منذ جاء حين كان في العشرين ،

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن