عزيزي القاريء ،
هناك كاميرا في غرفتي ، في علبة خاتم والدي ، وتعمل ،
وللتو لاحظتها ..
هل قد يكون هناك شيء مرعب اكثر من هذا ؟
ولا تمزح حول كوني في المافيا ، اجل هذا مرعب اكثر ،الان محدقا بالكاميرا التي وجدت ذاتي استمر بتحريك العلبة وكانها ستقع منها ، اجد ذاتي الان محتارا لحد عظيم والأهم : مفكرا ،
هذه الكاميرا .. متصلة بأي جهاز؟هل حقا وضعها والدي ؟ هذه العبارة من صنعه،
اذن هو من وضعها اليس كذلك ؟هذه العبارة من صنعه اليس كذلك ؟
انا اتذكره وهو يكتبها ، لقد كان في يوم ما منذ كنت طفلا ،
لقد كان ... في يوم ما ..؟انا لا اتذكر ، انا لا اتذكر حقا ،
انا فقط لسبب ما اعلم يقينا انه والدي وفي ذات الوقت :
لا علم لي انه والدي ،لما لا اتذكر؟
حسنا، انا لا اتذكر الكثير حقا دائما لذا لا جديد في الأمر،الان فقط اهز رأسي محاولا التركيز حول الكاميرا ،
مبعدا اياها عن وجهي سريعا حرصا ان يكون من وضعها احد يراقبني
ومنه لا يعلم اني وجدتها ، ثم اقف في صمت مفكرا ،ثم أتناول هاتفي واستعد للخروج من الغرفة لأناقش تقني القصر في ذلك،
لدينا في القصر مهوس تكونلوچيا يدعي بين،
أنه احد احفاد ابناء رجال جدي من المافيا ،وانه المسؤل ايضا عن المراقبة لنا ولرجال القصر داخله وخارجه
والتعامل الشبكي كاملا للعائلة علي الانترنت والهواتف وغيره،
يضمن ان يكون كل شيء مأمنا ، ويحرص علي الا يُكتب او يذاع اي شيء خاطيء حولنا ويقوم بالصفقات التي تطلب التكونلوجيا ،الان وبالفعل اخرج من غرفتي في هدوء بينما اضع سكيني بعيدا قبل ذلك
-حتي لا أقتل احدا في حالة كنت نائما ،
لا استطيع القول يقينا اني مستيقظ بعد هذا الجنون -ثم اسير في الممر الذي يطل علي الساحة المشجرة التي كانت فارغة الان ،
بينما خلال لحظات اتسلق السلم لأعلي طابق حيث يقيم بن في غرفة ثلاثة اضعاف حجم غرفتي نظرا لما يحشيها بأجهزة ،لأقف امام الباب للحظات منتظرا ، ثم اطرق عليه طرقة ،
ثم أنتظر ، انها السادسة صباحا : اي انه استيقظ منذ ساعة بالفعل ،
هذا إن نام حقا ، انه يعاني من الأرق المزمن ،بين ، بينارد ، انه اكبر مني بعامين ،
و لم يصادق احدا هنا حقا منذ جاء حين كان في العشرين ،