الثامن والعشرين:

13 4 0
                                    

لقد كان منزلا متوسط الحجم مستطيلا ذو حديقة صغيرة ابيض اللون
ذو نوافذ رصاصية وسيارة مركونة امامه دونت رقمها ولا شيء آخر مميز،

لأركن دراجتي قريبا بينما يركن الحارسين خلفي
ثم أنزل الان واساعد فورست على النزول ، ثم حين اصبح امام
مدخل المنزل التفت للحارسين ثم اقول :
"اظن يحق لي ان اطلب ان تنتظرا هنا ."

ليوميء كلاهما لي بينما يقولان :
"أجل ، لكني انصح ان ننتظر بالداخل على الاقل ،

وحتى في ذلك الحين : هذا على مسؤليتك الخاصة؛
إن حدث لك شيء بالداخل فسيكون بسبب طلبك لنا الابتعاد ."

لانظر له مفكرا ثم اقول :
"اذن لتنتظرا بجانب المدخل قريبا منا وانا ساحاول اجراء المحادثة
بالخارج دون الدخول ."

فيوميء موافقا :
"تفكير سليم، هذا مناسب ."

لاوميء له بينما اسير للداخل وتتبعني فورست
ثم نقف امام الباب الابيض ، ثم اطرق ، وخلال لحظات : يُفتح الباب،

ليبرز في البداية شاب بدا في الرابعة والثلاثين، وسيما متوسط الطول
ذو شعر احمر مموج مسرح للخلف و بشرة بيضاء ، يرتدى قميصا
ابيضا بمربعات سوداء ، بنطالا من الجينز الاسود وفي قدمه خفي منزل ،

بيد من يده امسك يد طفل صغير بدا كتوأمه لكن بنظارة وبيده الاخرى كان يمسك ما بدا انه : مخفق للبيض؟

لقد نظر لي في حيرة متعجبا طولي وعرضي قليلا وما بدوت عليه من منظر رسمي وثري بحلتي ثم نقل نظره لفورست التي وقفت بجانبي وخلفي وقد بدا كذلك عليها الثراء في ملابسها بينما خفض رأسه لاجل ذلك،
ثم قال في حيرة لكن في أدب شديد :
"هل هناك شيء اساعد حضرتكما به؟ "

لانظر له في هدوء محاولا تكوين وجهة نظر عنه، بينما
ينظر لي بذات الهدوء ثم اقول :
"هل بأي فرصة يقيم هنا السيد كمال رشيد؟ "

لينظر لي في حيرة قلقة لوقع الاسم بينما يجيب :
"لقد اعتاد ذلك ، اجل ، هل لي ان اسأل لما تود ان تعرف؟ "

لافكر فيما قال، اعتاد ، فأقول :
"لدي شيء مهم لأساله حوله ، لقد كان صديقا جيدا لوالدي ."

لينظر لي في هدوء وقد بدا رغم قلقه يحاول الا يصدنا :
"السيد كمال ،  لقد مات ."

لانظر له في دهشة بينما لم استطع منع الحزن ان يصل لعيناي لقوله ،
فأجده ينظر لي في رفق ثم يقول :
"أعتذر ، لا يبدو أن وقع الامر جيد عليك،
ان كان هناك شيء تريد ان تعرفه ربما يمكنني مساعدتك ."

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن