لقد كنت اسير داخل جراش القصر حاملا دفترى بيدي بينما انظر لكل
شيء دونته منذ غادرت الغرفة بينما في اليد الاخرى،
ولا اعلم لما اخجل لاقول ذلك: كانت يد فورست موجودة ،ومن خلفنا كان يسير شخصين ارتديا حلتين رسميين وكمامتين ،
حارسين المجلس المكلفين بنا ، فورست مرتدية سترة بيضاء ثقيلة واسفلها قميص ازرق على بنطال من الچينيز، -بينما انا اكتفيت بان بدلت القناع بكمامة ووضعت سترة على حلتي مبدلا قميصها بكنزة سوداء ثقيلة،لقد كان كلاهما بوجه مغطى بكمامة ونظارة منذ اول لحظة دخلا
بها القصر فقط كما حال اي شخص من العائلات الخمسة،اولهما واطولهما واعرضهما كذلك بدا في اوائل الخمسين ،
لم يظهر منه اسفل قبعته الرياضية سوى بعض الشعر البني ،
وثانيهما بدا في اواخر الثلاثين تقريبا ؛ وقد كان طويلا كذلك
لكن بجسد اقل عرضا وشعر ذهبي اللون برز قليلا ،لقد قررت ان اذهب في الحال للعنوان الذي كان في الورقة
بعدما اتصلت على الرقم فلم يجب ، بينما وجدتني وانا
في طريقي للخارج اشعر بالقلق يعتريني ويثبت قدامي ارضا:
كيف سأتركها هنا وحدها؟ مع هؤلاء القوم؟
ماذا ان فعلوا لها شيئا؟ ماذا ان قتلوها ؟لقد كان تفكيري دراميا لحد كبير فقط كما وقوفي
في صمت امامها في الغرفة لدقائق افكر في ايهما اسوء :
ايقاظ شخص يعاني من الارق بعدما تمكن ان ينام،
ام تركه في هذا القصر - رغم وجود الحراسة- مع الملك والاميرين
في ذات المكان؟لقد اخترت الامر الاول رغم كون الثاني جيدا
لكن الحق ان اي مكان توجد فيه فروست ليس بجانبي:
لا اعتبره امنا ، رغم اني في ذات الوقت أؤمن ان كونها بجانبي
هو خطر اكبر عليها ، لكني افضل أن اكون انا خطرا عليها
على ان يكونوا هم كذلك ،لكن الحقيقة هي ، امر امساك اليد ذلك، انه فقط :
يجعلني اشعر بالوهن قليلا لسبب ما ، كلما امسكت هي
يدي كذلك شعرت اني اود الجلوس او النوم او الاستلقاء ،انها تجعلني هادئا لحد الخدر ، ولا اعلم
كيف اتعامل مع الامر بعد لاكون صريحا ،كما انها كانت تحمل حقيبة ظهرها التي لا تفارقها
بصعوبة بسبب تعلقها بيدي لذا بدا لي ان الافضل لكلينا الا
نمسك يد بعضنا ،"فورست، انت لست مجبرة لامساك يدي،
لا احد يشك في خطبتنا ."
لاهمس لها بينما اراها كانت تنظر لي بالفعل ،لتوميء بينما تنظر ليدها ثم تقول في خجل مدركة انها هي
من امسكت يدي وحدها منذ خرجنا من القصر :
"حسنا ، اعتذر لقد اعتقدت أن ذلك مهم ."