"مرحبا ، انا اوغسطتس ،
سعيد ان نلتقي مجددا ،في البداية ؛ أود اخبارك بأسمي كاملا
وعنواني الحالي ."
كان هذا ما قاله الرجل في الشاشة ، لقد بدا في منتصف الثلاثين ،
رزينا ، قويا ، وواثقا معا ، وبعدما قال ذلك لقد فعلا :
قال اسمه كاملا وعنوانه ،ولم يكتفي بذلك بل اخرج الخريطة من علي هاتفه ،
والتي تحدد مكانه الحالي ، لتبين لي كونه لا يكذب حول موقعه ثم أكمل :
"انت احد اهم أقوي اعضاء المافيا في المملكة،
لديك الان اسمي كاملا وعنواني ،
ان شعرت اني خطر عليك يمكنك القضاء علي في خضم ثواني ،وانا اخبرك دون خوف علما انك لن تفعل ،
لأني حليفك ."لأنظر له في ذات التعجب بينما يصر انه حليفي ،
"حليفي في ماذا ؟! "
وقد بدا اني فكرت بصوت مستنكر متعجب
عالي ف نظر لي بهدوء ثم اجاب ؛
"انظر، أننا نقوم بروتين ممنهج،في البداية أعرفك بذاتي، حدث ،
ثم بعد ذلك تعرفني حول عائلتك ، تخبرني من أنت فقط كما اخبرتك ما انا ، وبعد هذه الخطوة: والتي هي الأهم حقا ، يصبح الوضع ابسط ،أشرح لك بعدها كيف صرتُ في غرفتك
ولما لا تتذكر حول كوني - الكاميرا- صرت في غرفتك ، ثم اوضح لك كيف تعرفني ، ثم انتظر بعض دقائق حتي تستوعب الأمر،ثم نكمل بأن أعرض عليك ما تعرفه ، وما أعرفه ،
ما تريد تحقيقه ، وما اريد تحقيقه ، ولما نحن حلفاء ،ثم في النهاية : أخبرك بكلمة السر للملف بهاتفك الذي
يحتوي اشياء تساعدك تسجلها بذاتها ."لأنظر له في حيرة عظيمة ، غير مدرك ما يقول حقا ،
ثم أقول الان مستنكرا :
"ما بحق الله تقول أنت؟"لينظر لي في ذات الهدوء ثم يتحدث :
"ذلك رد فعل طبيعي ، كنت لأتصرف كذلك لو
فجأة اخبرني رجل ما مثل هذه الاشياء ."لأقول بذات الاستنكار:
"أنت لست حتي رجلا! انك كاميرا وصوت في غرفتي ! "ثم أكمل الان وقد صرت غاضبا:
"ولما بحق الله سنفعل كل هذا ؟ ما الهدف؟
هل انت حليفي في كتابة سيرة ذاتية حول ذاتي وابقيك في غرفتي
لتصفني وانا نائم لاني وحيد حقا فلا أملك سيدة تحبني تفعل ذلك
فجعلني اليأس استعين بك؟! "ليضيق عينيه لي وقد بدا معتادا اكثر من متعجبا من سخريتي
ثم فقط سأل متجاهلا ذلك :
"هل لازالت تؤلمك رأسك ؟ "لأستمر بالنظر له في استنكار لأصيح:
"اي بالفعل تؤلمني رأسي ويؤلمني حقا كونك
في غرفتي تراقبني ، انك لا تجعل هذا الصداع المؤلم أفضل ."