السابع عشر :

21 4 0
                                    

"مرحبا ، انا اوغسطتس ،
سعيد ان نلتقي مجددا ،

في البداية ؛ أود اخبارك بأسمي كاملا
وعنواني الحالي ."
كان هذا ما قاله الرجل في الشاشة ، لقد بدا في منتصف الثلاثين ،
رزينا ، قويا ، وواثقا معا ، وبعدما قال ذلك لقد فعلا :
قال اسمه كاملا وعنوانه ،

ولم يكتفي بذلك بل اخرج الخريطة من علي هاتفه ،
والتي تحدد مكانه الحالي ، لتبين لي كونه لا يكذب حول موقعه ثم أكمل :
"انت احد اهم أقوي اعضاء المافيا في المملكة،
لديك الان اسمي كاملا وعنواني ،
ان شعرت اني خطر عليك يمكنك القضاء علي في خضم ثواني ،

وانا اخبرك دون خوف علما انك لن تفعل ،
لأني حليفك ."

لأنظر له في ذات التعجب بينما يصر انه حليفي ،
"حليفي في ماذا ؟! "
وقد بدا اني فكرت بصوت مستنكر متعجب
عالي ف نظر لي بهدوء ثم اجاب ؛
"انظر،  أننا نقوم بروتين ممنهج،

في البداية أعرفك بذاتي، حدث ،
ثم بعد ذلك تعرفني حول عائلتك ، تخبرني من أنت فقط كما اخبرتك ما انا ، وبعد هذه الخطوة: والتي هي الأهم حقا ، يصبح الوضع ابسط ،

أشرح لك بعدها كيف صرتُ في غرفتك
ولما لا تتذكر حول كوني - الكاميرا- صرت في غرفتك ، ثم اوضح لك كيف تعرفني ، ثم انتظر بعض دقائق حتي تستوعب الأمر،

ثم نكمل بأن أعرض عليك ما تعرفه ، وما أعرفه ،
ما تريد تحقيقه ، وما اريد تحقيقه ، ولما نحن حلفاء ،

ثم في النهاية : أخبرك بكلمة السر للملف بهاتفك الذي
يحتوي اشياء تساعدك تسجلها بذاتها ."

لأنظر له في حيرة عظيمة ، غير مدرك ما يقول حقا ،
ثم أقول الان مستنكرا :
"ما بحق الله تقول أنت؟"

لينظر لي في ذات الهدوء ثم يتحدث :
"ذلك رد فعل طبيعي ، كنت لأتصرف كذلك لو
فجأة اخبرني رجل ما مثل هذه الاشياء ."

لأقول بذات الاستنكار:
"أنت لست حتي رجلا! انك كاميرا وصوت في غرفتي ! "

ثم أكمل الان وقد صرت غاضبا:
"ولما بحق الله سنفعل كل هذا ؟ ما الهدف؟
هل انت حليفي في كتابة سيرة ذاتية حول ذاتي وابقيك في غرفتي
لتصفني وانا نائم لاني وحيد حقا فلا أملك سيدة تحبني تفعل ذلك
فجعلني اليأس استعين بك؟! "

ليضيق عينيه لي وقد بدا معتادا اكثر من متعجبا من سخريتي
ثم فقط سأل متجاهلا ذلك :
"هل لازالت تؤلمك رأسك ؟ "

لأستمر بالنظر له في استنكار لأصيح:
"اي بالفعل تؤلمني رأسي ويؤلمني حقا كونك
في غرفتي تراقبني ، انك لا تجعل هذا الصداع المؤلم أفضل ."

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن