الثاني والثلاثين :

21 3 0
                                    


لقد حدقت بي بحيرة بينما انا نظرت لها في هدوء
بينما مددت يدي داخل جيبي ثم اخرجت العلبة السوداء
التي اشتريتها وانا في طريقي للقصر صباحا ،

ثم افتحها الان واظهرها لها فأجد نظرها ينتقل في بطء
لما احتوته العلبة، لما لمع فيها من خاتم ذهبي رفيع مرصع
بقطع صغيرة من الحجر الاخضر وخاتم فضي بذات الرفع بذات الاحجار،

بينما نظرت له ثم قلت لها :
"هل تتذكرين كونك مخطوبة لاي شخص؟
او ان رجلا ما في حياتك؟ "

لتنظر لي في حيرة ثم تقول وقد بدا صوتها الرقيق قلقا :
"لا اظن اني مخطوبة،
لكني اظن ان كان هناك رجل بحياتي ."

لانظر لها في رفق ثم اوميء :
"لا تقلقي حول ذلك ، انا لن اعترض طريقكما ؛
انا فقط أريدك ان تكوني في القصر معي وفي ذات الوقت :
اريد ان استغل ذلك في تثبت مكاني هنا اكثر ،

ولضرب عصفورين بحجر:
اجد ان هذا افضل حل ."

لتنظر لي ثم تنظر للخاتمين ثم تقول :
"ماذا ان كانت هناك لديك سيدة في حياتك كذلك؟

انت لا تتذكر اكثر مني ، ربما تعود وتفسد خطتك  ووقتها:
ستكون العواقب اكبر لكونك كذبت حول كونك معي."

لانظر لها ثم اقول :
"انا لا اكذب حول شيء ."

ثم اخرج الخاتم الذهبي من العلبة ثم اتناول يدها بين يدى
حتى اجدنى اخاف ان اضغط عليها فتتلاشى بينما اضع الخاتم
-الذي قصه البائع اكثر من مرة حين وصفت له حجم اصبعها الضئيل -
فيناسب مقاسها تقريبا ؛

ثم اقول لها:
"لقد قررت خطبتكي ،
حتى لو كانت هناك سيدة في حياتي، ذلك لا يعني اني اكذب حولك؛
انا لست ذات الشخص الذي كنت عليه قبل مرضي ،

مشاعر الناس تتغير ، ولرجل مثلي لا يتذكر مشاعره لاي شخص حقا ؛
لقد احببتك ، ولقد  اخترتك ."

ثم ابتسم لها مطمئنا :
"هكذا سأقول ، ولا احد يستطيع المعارضة ."

لتنظر لي في رفق ثم توميء بينما تمد يدها متناولة
خاتمي انا الآخر ثم تتناول يدي بيديها الاثنين بينما بدت بشرتي
الكراملية بارزة لامعة على ارضية بشرتها البيضاء الحليبية الشاحبة،
ثم وضعت الخاتم بيدي بينما همست:
"انك كاذب جيد ، لقد اخافني ذلك دائما بك ."

لانظر لها تبدو قلقة بينما تدفع بالخاتم في يدي ؛
ثم اراها تنظر له للحظة ثم تبتسم لي في رفق فتبرز اسنانها الصغيرة  المرتبة بدقة بسنين لطيفين اكبر حجما بنسبة بسيطة من الباقي في المنتصف :
"يبدو جيدا عليك ."

Octaviusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن