خبر جميل 6

152 37 12
                                    

جلس ديمير على السرير وهو يفكر واضح أن ميرال لن تتغير أبدا وستظل تزعجه, ألا يكفيها أنه ترك البيت بسببها ,تظل تزعجه بكلامها وإستفزازها وهو لايرد فقط إحتراما لأخيه ولأنه لايريد أن يتسبب فى مشاكل لاداعى لها, زفر بضيق وعاد بتفكيره لعلياء, كيف شك فيها فورا وبدون تفكير؟ شعر بالذنب لأنه أساء الظن بها , أمسك هاتفه ليطلبها ولكن دافنى خرجت من الحمام وقالت: ماهذه الميرال ديمير؟

وضع ديمير الهاتف جانبا وأجاب: هى هكذا من أول يوم دخلت فيه بيتنا..

جلست دافنى بجواره وقالت: إنها مخيفة حقا ,إسمع عندما نتزوج لن نبقى معهم أنا أخاف منها.

لاتقلقى سنعيش فى بيت وحدنا..

جسور أخيك رجل محترم جدل وهادئ الطباع كيف إختارها زوجه؟

تذكر ديمير كيف كانت ميرال تطارده وتحاول ان تلفت إنتباهه وعندما فشلت طاردت جسور حتى جعلته يتعلق بها وتزوجته ولكنها لم تنسى رفض ديمير لها وتحاول دائما ان تضايقه ,افاق ديمير من أفكاره على صوت دافنى تقول: لقد أساء الاختيار...

ضمها ديمير وقبل شفتيها وقال: فعلا أساء الاختيار أما أنا ...... أنا أحسنت الاختيار... إنت رائعة فى كل شئ دافنى.

حقا؟؟ لن تندم يوما على إرتباطك بى؟

ماهذا الهراء ,طبعا لا .. مستحيل..أنا احبك كثيرا دافنى.

وأنا أعشقك ديمير...

ضمها ديمير وغاب معها فى عناق طويل.

فى الصباح ترك ديمير دافنى نائمة وخرج ليجرى على الساحل وبحث عن علياء ولكنها لم تكن موجودة وتساءل لماذا لم تأتى ؟ أردا أن يبرر لها الرسالة .... ,لم يحضر هاتفه معه لذلك إستمر فى الجرى وقرر أن يتصل بها فور عودته للبيت, لم يكن يعلم بأن علياء الآن فى طريقها لبيت والدتها فى بدروم .

ذهبت علياء فى الباص, جلست تنظر من الزجاج وتنهدت إنها تفتقد والدتها كثيرا وتتمنى لو تعيش معها ولكن مستحيل فهى لديها أسرة أخرى الآن وعلياء تراها مرتين كل عام .. إنفصل والديها وهى فى سن صغيرة, كانت تعيش بينهما حتى وصلت لسن يسمح لها بالاستقلال , كانت تتمنى دائما ان تعيش فى أسرة ولكن هذه هى الحياة , فور وصولها للمحطة نزلت من الباص وشعرت بالإحباط عندما لم تجد أحد فى إنتظارها, حملت حقيبتها وخرجت فسمعت صوت يقول: هاهى... عليا .. عليا..

إلتفتت للصوت فرأت أخيها فرات (17 عام) ,أسرع يضمها بشوق ويقول: أختى علياء.. لقد إفتقدتك جدا...

حبيبى وأنا أيضا .. أرنى كيف أصبحت.. واوا ماهذه العضلات لقد أصبحت شابا وسيما..

دار فرات امامها وقال: أتدرب فى الصالة الرياضية ...

وداع فى الغروبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن