سر خطير 7

142 38 11
                                    

إتصل ديمير برهف وأخبرها بأنهم سيتناولون الفطور مع العائلة هو ودافنى وأخبرتهم بذلك وأعدت كل مايحب ديمير وعندما دخل وهو يمسك بيد دافنى ,كان الجميع فى إنتظاره فوقف مبتسما وقال: صباح الخير لقد طلبت ان نتناول الفطور معا لأن لدى خير جميل جدا سيسعدكم..

نظرو له بترقب فقال: أنا ودافنى سيصبح لنا طفل قريبا...

هلل الجميع من الفرحة وإلتفو حول دافنى وديمير للتهنئة وظلت ميرال فى مكانها وجهها شاحب شحوب الموتى ثم تمالكت نفسها ووقفت مبتسمة وقالت: مبروك ديمير , مبروك دافنى ,,

إبتعدت ميرال بسرعة وصعدت لحجرتها وأغلقت على نفسها الحمام ووضعت يدها على فمها لتمنع نفسها من الصراخ وقالت: سينجب منها ؟؟

تذكرت رفضه لها من قبل عندما تقربت منه مما جعلها توقع جسور فى شباكها لتكون بقربه ولكن محاولاتها باءت بالفشل وإستقل فى شقة بعيدا عن البيت وإرتبط بدافنى والآن سيصبح أبا لطفلها, غسلت وجهها ووقفت تفكر... ثم قالت: لن أتركك تهنأ أبدا ديمير.

نزلت ميرال بعد أن وضعت بعض المكياج لتدارى شحوب وجهها وكان فى إنتظارها خبرا آخر وهو تعجيل زواج ديمير بدافنى وهذه المرة كادت أن تفقد الوعى من صدمتها ,ظلت صامتة بينما تحدث الجميع حولها بحماس عن الزفاف والتحضيرات ,لم تسمع شئ من كلامهم لأنها كانت غارقة فى أفكارها وحقدها .

خرجت علياء من بيت أمها وتوجهت للشاطئ وهناك سارت وهى تبلل قدميها بالماء وتتامل السماء الصافية والتى بدت فيها السحب كالقطن الأبيض ,, تزاحمت افكارها وتلاحمت مع صوت الأمواج , بعد قليل جلست على الأرض وأمسكت بالرمال لتلعب بها ,كان البحر يريح اعصابها ويجعلها تشعر بالصفاء والنقاء, حاولت أن لاتفكر فى شئ ورفعت وجهها للسماء وتركت الهواء المنعش يتخلل شعرها ليمنحها إحساس بالحرية فجأة سمعت صوت رجل يقول: يالها من لوحة رائعة.

فتحت عيونها فرأت رجلى فى الأربعين واقفا امامها مبتسما وقال: انا آسف قطعت عليك خلوتك...

لم تجبه فأكمل: اعذرينى كان شكلك وانت جالسة هكذا ميل ولم اتمالك نفسى من النظر إليكى وإبدأء إعجابى بك

شكرا لك..

هل تسمحين لى بالجلوس؟؟

تفضل..

جلس قريبا منها وقال: انا مصور ودائما ابحث عن الصور الفريدة والجميلة ...

هل إلتقطت لى صورة؟

لا لم افعل أقسم لك ولكنى أرغب فى تصويرك. إذا لم يكن لديك مانع..

وقفت علياء وهى تقول: آسفة لا أوافق...

أحترم رغبتك آنسة وآسف مرة أخرى على الإزعاج..

إبتعدت علياء وهى تشعر بالدهشة من هذا الرجل..

وداع فى الغروبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن