تفكير خبيث 8

151 36 12
                                    

فتح ديمير باب شقته , كان يحمل باقة ورد وهدية لدافنى ليصالحها , كانت جالسة فى الشرفة بوجه حزين, دخل عليها وقال: حبيبتى...

لم تلتفت فجلس أمامها وقدم لها الباقة والهدية وقال: لازلتى غاضبة منى؟

نعم غاضبة لأنك تتصرف معى بطريقة غريبة وتريد فرض رأيك ودائما تربط رفضى لما تريد بحبى لك...

أمسك ديمير يدها وقبل أصابعها وهمس: لأنى احبك جدا دافنى.. وأعشقك وأريدك لى وحدى أرجوكى لاتغضبى منى...

لانت دافنى قليلا فقدم لها الباقة وهو يقول: احضرت لك الورد الذى تحبين وأيضا هذه الهدية.

فتح العلبة واخرج منها إسوارة جميلة وضعها حول معصمها وقبل يدها مرة اخرى وقال: تعالى لنأكل احضرت الطعام معى ....

أنا لن أترك عملى ديمير..

نتكلم فيما بعد ... ممكن!!

قبل شفتيها برقة فابتسمت: حسنا نتكلم بعد الطعام...

لا نتكلم فى الغد بعد الطعام لن يكون لدينا وقت للكلام ..

وماذا سنفعل؟؟

إبتسمت لها بعبث فضحكت بدلال : آه منك ديمير دائما تستطيع ان تمتص غضبى...

أمسك يدها وأخذها للسفرة ووضع الطعام ليأكلو ..

كان ماسمعته ميرال يمثل مفاجأة لها, لم تصدق ماسمعت .. منعت شهقة كادت تصدر منها وتحركت فوقعت فازة, أسرعت تصعد السلم وتختفى وخرجت إيليف مع رهف وتبادلتا النظرات وسألت: هل كان أحد هنا؟

لا أعرف رهف... الصالة خالية..

هل تعتقدين بأن أحد سمع ماقلنا؟

لا أظن الجميع نائمون ....

قلت لك سيدتى لايجب أن نتكلم فى هذا الموضوع أبدا.

لاتقلقى ربما كانت موضوعة خطأ ووقعت وحدها.

حسنا سأجمعها الآن.

إنحنت رهف تجمع أجزاء الفازة المكسورة , كانت ميرال أعلى السلم لاتزال تشعر بالصدمة ,اكملت الصعود حتى حجرتها ودخلت , وقفت خلف الباب تفكر: ديمير ليس إبن إيليف؟ كيف؟ إبن رهف!!

إبتسمت بسخرية: ديمير إبن الخادمة!! يالها من معلومة خطيرة....

تقلب جسور فى فراشه وقال: ميرال,, لماذا تأخرتى؟

أمى تمسكت بى فجلست معها قليلا... أكمل نومك انت...

غطى جسور نفسه وجلست ميرال وهى تفكر كيف ستتأكد من هذه المعلومة ؟ وكيف ستصل لأصل الموضوع؟

تأملت جسور ونظرت له وهمست: وهل كنت تعرف جسور بأن ديمير ليس أخيك أو ربما يكون إبن أصلان من رهف ... لا ..لآ غير معقول أن إيليف هانم تقبل بوجود عشيقة زوجها معها فى نفس البيت, إستبعدت ميرال هذه الفكرة وقررت أن تبحث عن الدليل وتعرف الحقيقة التى ستخدمها بالتأكيد لتحقق إنتقامها من ديمير.

وداع فى الغروبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن