وداع فى الغروب

الوداع 48

إنتظر جسور وبشرى حضور ديمير للفندق بقلق وعندما دخل ظهر على وجهه الحزن أمسكه جسور: إجلس ديمير ماذا حدث؟

لقد خلعت علياء الخاتم وأعادته لى. اخرجه من جيبه فشهقت بشرى: ماذا؟ خلعت الخاتم؟ هل حدث بينكم شئ؟

لا .. لم يحدث اى شئ إنزعجت قليلا من المعجبات والصحافيين لكن لم يحدث اى شئ آخر..

غير معقول علياء لاتفعل هذا أبدا لأنها تحبك...

جسور سأذهب إليها الآن ... هل تمانع؟

لاحبيبتى سآخذك بنفسى... ديمير إبقى هنا حتى اعود...

إندهشت بشرى من تصرف علياء وقالت لجسور وهما فى السيارة بالتأكيد يوجد شئ خلف فسخ الخطبة, علياء تحب ديمير منذ سنوات ولاتتركه بسهولة..

حاولى ان تعرفى منها إن اخى وضعه صعب..

ساحاول ولكنى اعرف علباء عنيدة جدا....

ضمت علياء نفسها فى حجرتها وجلست تفكر بوجه حزين وفجاة

خلت عليها بشرى: علياء!!

ضمتها لصدرها وسألت: ماذا حدث حبيبتى؟ لماذا تركتى ديمير؟

نظرت لها بعيون دامعة ولم تتكلم فقالت: تمام .. تمام لاتبكى أرجوكى...

ضمتها وربتت عليها ولم تتكلم ستتركها حتى تحكى لها هى بنفسها,.

لم يفهم ديمير لماذا فعلت علياء ذلك, تجول فى الحجرة بغضب ودخل عليه جسور فالتفت بلهفة: جسور هل رأيتها؟

لا لم أرها بشرى قالت بأنها ستتكلم معها أولا...

لم أفعل أى شئ يزعجها أخى...

لاتقلق ربما إنزعجت فعلا من الصحافة...

لا أعلم. إنها متغيرة منذ فترة ولم أفهم لماذا؟؟

سنعرف كل شئ .. أدخل ونام قليلا..

لا سأذهب للبيت ...

لاتقود وأنت بهذه الحالة ديمير أرجوك بقى هنا الليلة...

حسنا...

نظر جسور لأخيه بقلق وتمنى ان تستطيع بشرى ان تصلح بينهما...

فى الصباح إستيقظت علياء وحدها, خرجت من الحجرة فرأت بشرى تضع الفطار على السفرة وقالت: صباح الخير, إغسلى وجهك وتعالى لنتناول شئ ..

جلست علياء فى صمت ونظرت لها بشرى: علياء أنا أعرفك جيدا .. يوجد سبب لما فعلتى وانا أريد أن اعرفه..

لاشئ بشرى أنا...

دق الباب بقوة وقوفت علياء, كانت تعرف بأنه بالتأكيد ديمير أمسكت يد بشرى وقالت: لاتفتحى..