بشرى 16

126 37 12
                                    

دخل ديمير إلى المستشفى وبحث عن والده كالمجنون ووجدهم أمام العناية المشددة فاقترب وسأل: أين ابى؟ كيف حاله؟

جسور: حالته حرجة .. بسبب إنفعاله..هل اعجبك مافعلت ديمير؟

أرجوك جسور انا لم أرغب أبدا فى أن يحدث هذا قدر موقفى..

حقا تريد أن نقدر موقفك, هل تعلم ماذا فعلت بأبى ديمير؟ لقد حطمت قلبه.

أحنى ديمير رأسه بحزن وقال: لم أقصد أبدا..

إلتفت ديمير إلى أمه وركع بجوارها وأمسك يديها : امى ..

لأول مرة نظرت له إيليف بغضب, سحبت يديها من يده وادارت وجهها عنه فقال :

أرجوكى يا أمى أن تعلمين كم أحب أبى ولم أكن أبدا أريد أن يتأذى أرجوكى...

إيليف: جسور خذه من أمامى لا أريد رؤيته..

ديمير: أمى !!

أمسك جسور بأخيه وقال: لاداعى للكلام الآن لنطمأن أولا على أبى...

نظر ديمير لأمه بأسى وحزن وشعر بالندم, لقد تصرف معهم بقسوة فعلا ولم يفكر فى مشاعرهم , كانت علياء على حق....لقد كسر قلوبهم جميعا.

إنتظرو أمام العناية المشددة لساعات طويلة ووقف ديمير أمام الزجاج ينظر على والده النائم فى السرير وتتصل أسلاك بجسمه وهمس: سامحنى يا أبى,, أنا أحبك أرجوك سامحنى. .. إفتح عيونك .. لاتتركنى ...

سالت دموع ديمير فابتعد بسرعة وخرج ووقف أمام المستشفى يبكى , ساور علياء القلق ولم تعلم ماذا حدث لأصلان بيه فاتصلت بديمير وأجابها وهو يبكى سألته يفزع: ديمير... ماذا حدث؟؟ هل والدك بخير؟

حتى الآن بخير ولكنه فى العناية المشددة, لن أسامح نفسى إذا حدث له شئ علياء,, لن أسامح نفسى أبدا...

لاتسبق الأحداث إن شاء الله سيكون بخير..

أتمنى ... كنتى على حق لقد أخطات فى حقهم ولا اعلم إذا كانو سيسامحونى ام لا؟؟

بالتأكيد سيسامحوك انت إبنهم ديمير قلت لك أكثر من مرة أنت إبنهم...

عندما يفيق أبى سأقبل يديه وقدميه وأطلب منه العفو...

سأنتظر منك خبر جيد إتصل بى فى أى وقت تمام ..

تمام.

لم تتغير حالة أصلان طوال الليل وظل على حاله ووقف ديمير امام الحجرة ولم يتحرك وعندما أحضر جسور القهوة رفض أن يشرب أى شئ وجاءت لهم رهف للمستشفى وإقتربت من ديمير وعندما رآها بكى على كتفيها وقال: أمى .. أمى ..

ضمته رهف وربتت على كتفه بحنان وقالت: لاتقلق أصلان بيه قوى وسيقاوم...

حاول جسور إقناع إيليف بأن تذهب للبيت لترتاح ولكنها رفضت قائلة: لن أترك زوجى وأبتعد سأظل هنا حتى يفيق وأسمع صوته...

وداع فى الغروبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن