وداع فى الغروب

لاتنكرى 13

عادت ميرال للبيت بعد ان شعرت بقليل من الراحة لأنها تمكنت من شراء سكوت الموظف وقبل دخول البيت بدأت تبكى ودخلت ورأتها ديلا: زوجة أخى لماذا تبكين؟؟

ظلت ميرال تبكى فأمسكتها ديلا وأدخلتا للصالون ووقفو جميعا بقلق وسألها أصلان: ميرال ماذا حدث هل علمتى شئ عن ديمير؟؟

جسور: تكلمى..

لا ولكنى فقدت خاتمى .. الذى اهديته لى فى عيد زواجنا الأخير... وقفت أمام الساحل وخلعته لأنه كان يضايقنى فانزلق من يدى ووقع فى الماء.

جسور: آه ميرال وهل هذا أمر مهم الآن فليذهب الخاتم للجحيم .لقد أوقفتى قلوبنا من الخوف..

آسفة حبيبى .. ولكنى خفت من غضبك...

زفر جسور بغضب وقالت ديلا: إصعدى لحجرتك هيا وإغسلى وجهك..

خرجت ميرال من الصالون وابتسمت وتنفست بقوة ..

مر يومان ولم يسمع احد أى اخبار من ديمير حتى قررت الشرطة بأنه ربما يكون مخطوفا ,إستقبل أصلان بيه الشرطة فى بيته وعندما جلسو قال الظابط المسؤول عن التحقيق: الحقيقة بعد البحث لم نجد أى أثر لديمير ..

ملأ الحزن وجوه الجميع وأردف الظابط :يوجد إحتمال أن يكون تم خطفه..

أصلان: ماذا؟ مخطوف!! ماهذا الكلام؟

جسور: من يريد خطف ديمير؟

أنا أقول أن هذا إحتما فقط لأننا لم نجده فى أى مكان..

وإذا كان مختطفا كما تقول, لماذا لم يتصل الخاطفين حتى الآن؟

هذا امر محير فعلا , أعتقد بانه ينتظرون حتى تهدأ الصحافة ويبدأو ى الاتصال بكم , إذا حدث أى إتصال أرجو تبلغينا فورا...

مر أسبوع ولم يحدث جديد فى موضوع ديمير وكلف أصلان رجال بالبحث عنه بلا جدوى,

فى بيت علياء أصبح ديمير أفضل وبدأ يتحرك ولكنه رفض تماما فتح الهاتف أو الاتصال بأهله,كان أونرو يمر ليفحص جرحه كل يوم ويغير له عليه وقررت علياء أن تتحدث معه, كان جالسا فى الحديقة فخرجت له وهى تحمل كوب من العصير وضعته وهى تقول: ديمير إشرب هذا العصير..

لقد أرهقتك معى علياء , تركتى عملت وتفرغتى لرعايتى.

قلت لك من قبل لاداعى لهذا الكلام ديمير.

أمس ديمير بالكوب ليشرب وإنتظرت حتى إنتهى ثم قالت: ديمير يجب أن نتكلم.

إذا كان بشأن عائلة أصلان فأنا لاأريد.

الهروب لن يجعلك تنسى المشكلة أو تحلها يجب ان تتكلم ديمير وتعبر عن ما فى داخلك لترتاح.

أرتاح!! كيف أرتاح وأنا أعرف بأنى عشت فى وسط كذبة كبيرة جدا طوال 30 عام ؟؟؟ أصلان بيه الذى كنت اناديه أبى وأمى إيليف هانم ليسو أهلى وتبنونى . كيف تتوقعين منى ان أشعر؟