وداع فى الغروب

إعتقال 25

فى هذا الوقت سمعت ميرال أصوات سيارات الشرطة ونظرت من الشباك وقالت: اللعنة عرفو مكانى...

إيقظت نوراى: نوراى حبيبت ىإستيقظى سنذهب..

فتحت نوراى عيونها وقالت: سنعود للبيت.

لأ حبيبتى سنذهب لمكان آخر ,,, هيا....

حملت ميرال حقيبتها وأمسكت يد نوراى وخرجت من الحجرة تراقب الممر ثم نزلت على السلم بسرعة واختبأت حتى رأت رجال الشرطة يدخلو المصعد وخرجت بسرعة, ناداها موظف الاستقبال ولكنها لم تعره إهتماما كان كل مايهمها الآن هو الهرب بإبنتها فصاح بصوت عالى: إنها هنا ,, إنها هنا...

عبرت ميرال الشارع بسرعة وهى تجذب نوراى التى وقعت أكثر من مرة وفجأة توقفت سيارة جسور أمام الفندق ونزل منها هو وديمير فقالت نوراى: أبى هنا يا أمى , أبى , أبى ...

إلتفت جسور لصوت إبنته وأفلتت من يد أمها واٍسرعت نحو والدها الذى صرخ فيها: لا لاتأتى نوراى.

ولكن الطفلة لم تستجيب وعبرت بسرعة وصدمتها سيارة ووقعت على الأسفلت وهى تنزف, تجمد الجميع فى أماكنهم وصرحت ميرال... نزل سائق السيارة وهو ينظر لجسد نوراى الملقى على أرض الشارع وقال: ظهرت أمامى فجأة ,, ظهرت فجأة ... يا إلهى..

توقفت حركة السيارات وإقترب جسور من نوراى هو وأخيه وركع جسور ليمسك بها ورأى الدماء على يديه فارتعشت يده وخرجت الشرطة من الفندق , أسقطت ميرال حقيبتها وإقتربت وهى ترتجف ووقفت تنظر لنوراى وهى تقول: نوراى ,, إبنتى.. أجيبينى..

وقف جسور ونظر لها بغضب والشرر ينطلق من عينيه ثم هجم عليها وأمسك عنقها يريد أن يخنقها وقال: سأقتلك ميرال,, سأقتلكم, أقسم بالله أنى سأقتلكم,,

حاول ديمير ان يخلصها : جسور اتركها اخى.. أرتكها ..

سأقتلكك كما قتلتى إبنتى سأقتلك...

كان جسور فى قمة غضبه وقوته ولم يستطيعديمير تخليص ميرال من يده وتدخل رجال الشرطة ولكن غضب جسور كان أقوى وإنحنى احد الجنود على نوراى وقال: لازالت تتنفس سأتصل بالإسعاف...

هذه الكلمة فقد جعلت يد جسور تتراخى عن عنق ميرال وتركها , ظلت تسعل وتشهق وهى تحاول أن تتنفس وإنحنى جسور على إبنته ونظر لها بحزن شديد ,بعد ان أستردت ميرال تنفسها الطبيعى وضع الشرطى الأصفاد فى يديها وقال: أنت مقبوض عليكى بتهمة قتل أورسوى

جسور: وخطف طفلتى وتعريضها للخطر...

وقف أمام ميرال وقال: سأضمن لك الإعدام ميرال ولو كانت آخر قضية فى حياتى...

جسور.. أرجوك أنا فقط كنت أريد إبنتى..

لو حدث لها شئ سأحرص على موتك ميرال ... خذوها من أمامى.