عادت بشرى للبيت وهى تشعر بالحزن من أسلوب جسور معها وفتحت شقة علياء ودخلت تنادى عليها: علياء.. علياء. انت هنا؟ لم تعد بعد.
جلست تفكر بحزن, لقد ظنت بأنها أصبحت قريبة من جسور لدرجة تجعله يحترم رأيها ويسمعها ولكنه لم يتقبل منه الكلام. إذا فهى صديقة موجودة فقط لرعاية إبنته وتعويضها عن غياب أمها ولكن لاأهمية لرأيها أو أفكارها, سالت دموعها وقالت: لماذا دائما حظى سئ مع الرجال؟ أولا أونور أحببته لسنوات ولم يشعر بى والآن جسور الذى دخل قلبى....
رن هاتفها أخرجته من الحقيبة وقرأت إسم جسور فألقته بغضب وقالت: ربما يريد أن يحضر نوراى عندى لأهتم بها...
لم تجبه وتركته يرن حتى صمت.
فى المستشفى ,إستمعت إيليف وديلا لكلام الطبيب وهو يشرح تحسن وضع ديمير بسبب زيارات علياء له وعندما إنتهى إبتسمت إيليف لعلياء وامسكت يدها تربت عليها بحنان وقالت: أشكرك لأنك جعلتى إبنى يتكلم...
أنا لم أفعل شئ فقط كنت اجلس معه أتكلم أو أقرأ له كتاب..
أركان: لكنه تكلم بفضلك فعلا ,لقد حاولنا معه كل شئ ولم ينطق بكلمة
ديلا: وهل سيمشى مجداا؟؟
هذا أمر أيضا متروك له,, ديمير الآن يعانى من الصدمة التى فقد فيها زوجته وإبنه والعقل الباطن هو المتسبب فى عدم وقوفه على قدميه حتى الآن وأعتقد بأنه عندمت تنتهى آثار الصدمة النفسية التى واجهها سيمشى مرة اخرى..
إبتسمت ديلا: لتفكر علياء فى شئ يجعله يمشى إذا.
ضحكت علياء وقالت: سأحاول بالتأكيد انا منذ قليل كنت أحاول معه ولكنه لم يستجيب.
إيليف: هو تكلم من اجلك وانا أشعر بأنه سيمشسى أيضا بسببك...
أتمنى.
لنذهب إذا لديمير .
ذهبو لديمير فى حجرته, كان ينظر لعلياء ويبتسم فقالت: كان يجب طردى لتتكلم..
لقد تكلمت من أجلك علياء..
شكرا ديمير...
ستأتين لزيارتى بعد ذلك؟
أركان.. بل ستعود لبيت اليوم وتأتى لزيارتك هناك
إيليف: حقا سيعود؟
نعم إنه بخير جدا ولايوجد أى مشاكل صحية ..
تنفس ديمير براحة وقالت ديلا: سأتصل بأخى جسور ليأتى ويأخذك....
كان جسور فى حجرته يفكر فى تصرفه الغير لائق مع بشرى كيفرفع صوته عليها بهذه الطريقة واحرجها وهى لم تقل أى شئ خطأ... رن هاتفه فأمسكه بلهفة ثم زفر بإحباط وأجاب: الو .. ديلا... ماذا؟ ديمير تكلم!! حقا!! هذا خبر جميل.. طبعا سآتى ....
أنت تقرأ
وداع فى الغروب
Romanceجميل أن تج شخص يساندك فى معاناتك ويساعدك حتى تخرج من محنتك وجميل أيضا أن يملأ قلبك بمشاعر الحب ولكن تدخل الأشخاص يمكن ان يجعل فراق بين الأحبة إذا كان الحب قوى سينتصر بالتأكيد