إنتهت الأحزان 50

167 36 10
                                    

مر شهر على خصام ديمير لعلياء وبالرغم من محاولات الجميع معه حتى عائلته.. ترك البيت وأقام فى فندق ورفض أى محاولة للإقترب منه بدا انه اعلن الغضب على الجميع بسبب كل ماعاشه , كان جرحه من أمه رهف كبير لأنها تركته وبالرغم من أنه سامحها لأنها ظلت بجواره, بقى جرحه فى قلبه منها وعندما تصرفت بأنانية ظهر غضبه منها مرة أخرى,, وأيضا حزنه لأن أبيه كان قاتلا وتساءل ماذا يخفون عنه بعد؟ أما علياء فقد تمزق قلبه من تصرفها لأنها من اول مرة تركته وتخلت عنه لم تقاوم رهف حتى بل وافقت فورا وإبتعدت عنه وهذا جعله يشعر بأن حبها له ليس بالقوة التى تخيلها, نعم يشتاق إليها وإلى رؤيتها والحديث معها ولكنه وضع حجرا على قلبه لأنه لايريد أن يجرحه أحد بعد الآن ,حاول جسور ان يأخذه للبيت اكثر من مرة ولكنه لم يقبل, كان يلتقى بإخوته ونوراى فقط لأنهم ليس لهم ذنب اما أصلان وإيليف ورهف فهم مذنبون فى رأيه, قرر التركيز على عمله وإلتزم بمواعيد التصوير وطلب من المخرج والمنتج أن لايرى علياء أبدا فى موقع التصوير وإتصل أشرف ليخبر علياء بطلب ديمير وملأها الحزن لأنها خسرت حب ديمير وثقته بها وإحتارت ماذا تفعل, حاولت بشرى أن تجلعها لتخرج من حزنها ولكنها فشلت وإختفت إبتسامة علياء تماما وأصبحت شاحبة بعد ان فقدت الكثير من وزنها بسبب حزنها وشوقها له, لم تكن تعلم بأن ديمير يذهب لبيتها كل يوم ويقف بعيدا ليراقبها وهى تخرج او تدخل ليطفئ شوقه إليها ولكنه لايستطيع أن يسامحها.

دعتها إيليف للبيت ودخلته لأول مرة بعد ان رأت ديمير فيه ودخلت للصالون ورحبت بها إيليف وسألتها: ديمير لازال لايجيب على الهاتف؟

لايجيب ولايرغب برؤيتى ...

آه لماذا هو عنيد لهذه الدرجة ؟؟

معه طبعا لم يعد يثق فى أى منا بعد كل ماحدث..

إنضم لهم أفراد العائلة وقالت ديلا: لقد رأيته بالأمس فى التصوير يحاول أن يتظاهر بأن الأمور طبيعية ولكنه لايزال حزين جدا...

جسور: حاولت معه ولكن رأسه كالحجر...

إقتربت رهف وقالت: إيليف هانم أنا سأرحل من هنا,..

وقفو جميعا وقال أصلان: ماذا تقولين رهف؟

هذا هو الحل الوحيد ليعفو ديمير عنكم ويعود لبيته.

أمسكتها إيليف وقالت بتعاطف: أوه رهف ديمير طيب القلب وسيسامحنا لاتقلقى..

لقد أخطأت فى مافعلت وانا نادمة ولكنه لايصدق ندمى ..

هل قابلتيه؟

نعم ذهبت للفندق وقابلته ولكنه لم يسمع منى ....

بكت رهف ونظرو لها بتعاطف وقال جسور: هذا بيتك أمى رهف ولن تتركيه أبدا..

لن يعود وأنا هنا.

وداع فى الغروبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن