وداع فى الغروب

زيارة مسموحة 38

مر أسبوعان وديمير على وضعه, كانت علياء تذهب للمستشفى كل يوم تقريبا وتوزع ألينا وجبته على مرضى آخرين لأنه أصبح يأكل الطعام التى تأتى به علياء ولم يكتشف احد زيارات علياء وحتى هى لم تخبر جسور حتى لايمنعها وإقتربت بشرى من جسور جدا ولكنه كان حذرا ويضع دائما حاجزا بينه وبينها وكأنه أصبح يخشى العلاقات أو أن يقترب من احد ,داومت نوراى على الحضور لبيت علياء وتبقى مع بشرى وتقضى معها الوقت.

حضرت علياء التصوير ليوم آخر وعادت للبيت لتأخذ الطعام وتذهب لديمير ورتبت كل شئ وركبت التاكسى.

جلس ديمير فى حجرته ودخلت ألينا بالدواء رأته ينر للساعة فقالت: ستأتى بعد دقائق علياء دقيقة جدا فى الموعيد...

أعتطه الدواء واكملت: لاأرعرف كيف نجحت فى أن تجلعك تتستجيب هكذا ولولا أنه سر كنت اخبرت الطبيب بزياراتها التى

أمسك ديمير يدها وكأنه يقول لها أن لاتخبر احد فأكملت: لاتخاف لن اقول طبعا وإ لا أقع انا فى ورطة.. خذ دواءك الآن

فتح الباب فقالت: هاهى أتت ,

ولكن لم تكن علياء بل كانت عائلة ديمير , أتو جميعا لزيارته , نظرت ألينا بتوتر لديمير وخافت أن تدخل علياء الآن ,أمسكت هاتفها وخرجت بسرعة لتطلبها فقالت: ألينا أنا دخلت المستشفى الآن و...

لا تصعدى عائلة ديمير كلها هنا.

ماذا؟؟ لماذا الآن؟

أتو لزيارته لقد تفاجأنا بدخولهم...

سأنتظر فى الخارج حتى ينصرفو..

لا اعلم إذا كنت ستدخلين بعدها تعرفين مرور الأطباء...

يجب ان أراه... ألينا أرجوك

إنتظرى فى الخارج حتى ينصرفو...

خرجت علياء من المستشفى وعبرت الشارع وجلست على مقعد أمامها تنتظر...

جلس أفراد العائلة مع ديمير لمدة ساعة يتكلمون ويخبرونه بأحدث حياتهم ورفع ديمير رأسه للساعة المعلقة كانت أصبحت الرابعة فنظر لألينا التى حركت كتفيها بحيرة وحزنت لأنها تعلم بأن ديمير ينتظر زيارة علياء كل يوم والآن ضاعت الفرصة, اخيرا إنصرفت العائلة بعد نصف ساعة أخرى وأتصلت ألينا بعلياء وقالت: علياء .. لقد إنصرفو ولكنك لن تستطيعى الدخول سيمر الأطباء الآن...

سأدخل الينا ديمير ينتظرنى..

اعرف بأنه ينتظرك ولكن أرجوكى لاتسببى مشكلة..

لم تهتم علياء ودخلت بسرعة للمستشفى وتوجهت لحجرة ديمير وقابلتها ألينا فى الخارج: لاتضعينى فى موقف محرج علياء من فضلك.

إذا رآنى أحد سأنكر معرفتى بك وأقول بأنى دخلت عندما خرجتى ...

زفرت ألينا بقلق فربتت علياء على كتفها: لاتقلقى لن يعرف احد بانك تساعدينى إطمأنى.