[ الفـــصـل الخـــامس عشــر ]صباح يوم جديد /.
تأكدت من أن ملابسها رسمية وتنفع لمقابلة عمل ..
أرتدت عباءة ذات لون أزرق غامق فهي لا تريد لفت الإنتباه بألوان فاتحة ..وضعت الغطاء بإهمال فوق رأسها وهي تنزل درجات السلم بخطوات خفيفة وبالها مشغول تماماً ..
ظهرت والدتها أماما فجأة عندما وصلت إلى اخر درجة ونظرت لها بنظرات منزعجة
ما جعلها تنظر لها ببرود وهي تقول : بروح بيت غادةقالت والدتها بإنزعاج : لا والله ، كلفتي على نفسك صراحة وانتي تعطيني خبر قبل ما تخرجي من البيت
ابغى افهم انتي بنت ولا رجّال
كل يوم طالعة وداخلة ما تقرّي في البيت !نظرت وجدان إليها بملل وكأنها تهتم فعلاً إذا كانت موجودة في المنزل أم لا
: انا إذا ما شفتك قبل لا اخرج ، أرسل لك رسالة
وغالباً ماما انا ما اخرج إلّا والبيت فاضي ما تكوني موجودة انــــــــتي فيهوعندما رأت الغضب يطل من عيني والدتها أكملت بعدم اهتمام
: الاسبوع هذا انتي جالسة في البيت ما خرجتي عشان كذا شايفه اني اخرج كثير
ولا هو ترى طبيعي اللي بسويه ما جبت شي جديدو نظرت إلى ساعتها قبل ان تقول بعجلة : المهم انا بروح عند غادة وبتغدا عندها لا تحسبوني في الغدا
نظرت والدتها إلى ظهرها وهي تمشي بخطوات سريعة ..
تنهدت بحنق ، تتمنى أن تتزوج بسرعة لكي ترتاح من مسؤوليتها التي ازدادت صعوبة عندما كبرت ..
وأصبحت لا تستطيع حتى الرد على كلامها والذي دائماً يصيب كبد الحقيقة للأسف ..بينما عندها هيّ
خرجت من المنزل وركبت السيارة ..
أخذت نفَس عميق قبل أن تمسك المِقود وتحرّك السيارة إلى وجهه جديدة ...
.
بعدها بوقت /،
: معلمــــــــــــة أطفــال ؟
بجدك انتي ؟
بكاااامل قواكِ العقلية قدّمتي على وظيفة معلمة أطفال ؟ !قالت بزهو ولم تؤثر فيها دهشة صديقتها واستغرابها : إيوة معلمة اطفال ، هذه الوظيفة اللي حسيت إنها بتسعدني
قالت صديقتها بذات الدهشة : تسعدك إييييش يا أُمي ، دحين انتي متخرجة من أدب انقليزي تقومي تتوظفي معلمة اطفال ليش ؟ !
وجدان التي كانت متمددة على سرير صديقتها ، نظرت إلى السقف : اخترت تخصصي في الجامعة لأنو اصلاً ما كان ليا خلق تخصص ثاني
بس لمن رحت سويت المقابلة اليوم ، يالله لو تشوفي كيف ، مررا كنت مبسوطة وانا اشوف الكائنات الصغيرة مالية المكان
أنت تقرأ
رواية الــسَــلام
Romansهل كل إنسان يأخذ من اسمه نصيب ؟ بغداد ، مدينة السلام .. كانت مدينة ذائِعة الصيت في عهد العباسيين القديم تجمع بين العلم، والجمال، والثقافة، والرُقيّ .. حسناً ماذا إذا كانت هناك بغداد أخرى، ولكن ليس في العراق، بل في جدة ، عروس البحر الأحمر! وقد لاق بت...