الفصل السادس عشر

99 3 0
                                    










[ الفصل السادس عشر ]

انتبهت على صوت والدتها الذي يحثها على الإستيقاظ بسرعة ..
فتحت عينيها مُتكاسلة : ماااما طيييييب راح اقوم

والدتها والتي فعلت الطريقة الأمثل لكي تجعل النوم يفرّ من هذه الصغيرة
فتحت النافذة ليدخل نور الشمس
ومن ثم الفعل الأقسى على الإطلاق أغلقت التكييف
: لكي ساعة وانتي تقولي راح اقوم ولا قمتي ، يلاا خلاص الوقت اتأخر بغداد وفارس جايين في الطريق

تضايقت بشدة عندما أغلقت والدتها التكييف ، كانت ستتذمر ، لكنها عندما سمعت اسم بغداد وفارس فرّ النوم عن عينيها وابتعد
انتصبت جالسة وهي تقول تقول بفرح : فارس وبغداد حيجو عندنااااا

ابتسمت والدتها على حماسها الذي اشتعل فجأة :إيوة ، لو ادري كان قلت لك من أول
قامت من فراشها بنشاط ، نظرت إلى الساعة قبل أن تقول : بدخل الحمام دحين واتحمم بسرعة

قالت والدتها وهي تخرج من الغرفة : يلا طيب استعجلي ، أنا بنزل اشوف أمور الغدا

رغم انها بطيئة جداً في كل ما يخصّها لكنها حاولت إستعجال نفسها ..
انتهت من حمامها السريع ..
نعم ربع ساعة هو حمام سريع جداً بالنسبة لها ..

ومن ثم أرتدت أحد فساتينها الذي يفصح عن شخصيتها الحيوية جداً ..
فستان باللون الوردي اللامع يصل طوله منتصف ساقيها وذا أكمام قصيرة منتفخة ..

نست نفسها وهي تزيّن وجهها كالعادة ، فهذا هو أكثر أمر تحب أن تفعله ..
مما جعلها تضطر عندما انتبهت لتأخّر الوقت لأن تترك شعرها الطويل الرطب كما هو حرٌ طليق ..
واكتفت بأن تضع طوق يرتب مقدمة شعرها ..

نزلت الدرجات بخطوات سريعة ..
وابتسامة واسعة زيّنت وجهها عندما رأت فارس و بغداد يجلسوا بجوار بعضهم البعض في الصالة ..
وأمامهم يجلس والدها والسرور بادي عليه ..
هي ليست معتادة على هذا المنظر ، لكنها سعيدة جداً به ..
اقتربت منهم وهي ترحب بهم بحرارة ..

عندما سلمت على بغداد بادلتها السلام الحار فكم اشتاقت لهذه المزعجة
نظرت نور إلى فارس بعد أن سلمت عليه وهي تقول بشقاوة : ها كيف الطلعة مع بغداد تجنـــــــــن مو

ابتسم فارس وهو يقول بإختصار : اكيد

جلست نور إلى جوار والدها وهي تقول بجدية : لأ ترى بجد ، بغداد تفووز دايماً باختياراتها للمطاعم والكوفيهات
انا شايفتكم ما شاء الله ما بقيتوا شي حلو في المدينة ما رحتوه

قال فارس بمشاكسة لها : كأنك مقهورة ، كان ودّك بالروحه ؟

ضحكت نور وهي تقول بصراحة : والله لو قلتوا لي يلا ما بقول لأ
وأشارت إلى والدها : لأنو حضرة وزارة الخارجية ما ترضى إننا نخرج مكان لمن نروح المدينة

رواية الــسَــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن