الفصل الثامن

89 5 0
                                    







[ الـفـصـل الـثـــــامـن ]


أتى يوم الجمعة ، محمّلاً بأهم حدَث في تاريخ تلك العائلة

ولكن البطلة الوحيدة لهذا الحدث كانت نائمة بعمق في الأعلى ..
بينما التحضيرات في الأسفل على قدمٍ وساق ..

استيقظت من نومها العميق فزعة وهي ترى من نافذة غرفتها أن الشمس توارت في الأفق
نظرت إلى ساعتها تتأكّد من الوقت ، كانت الساعة تشير إلى السادسة مساءً

هذا يعني أنها قد نامت إثنى عشر ساعةً متواصلة ، ولا عجب فبجوارها على الطاولة الصغيرة توجد أقراصٌ منومة

قامت من فراشها وهي تلوم نفسها إلى التجائها إلى تناول إثنين من الأقراص المنومة بعد أن جافاها النوم طيلة الليلة الماضية

صحيح أنها منذ فترة طويلة لم تنم بهذ العُمق ، ولكنها قد فوتت فرضين وإذا لم تُسرع ستفوت فرضها الثالث ..

ذهبت إلى دورة المياه ، توضئت وصلّت ما فاتها
ثم عادت إلى دورة المياه مرة أخرى لتأخذ حماماً دافئاً ..

بعد أن أنهت استحمامها الذي أخذته على مهل ، وأنهت عنايتها بعد الاستحمام
احتارت ماذا ترتدي ، قطعت حيرتها عندما قررت بحزم أن ترتدي بنطال جينز وقميص أبيض
فالمناسبة اليوم للرجال ، وليس لها شأنٌ بها ..

نزلت إلى الصالة بخطواتٍ خافتة ، وهي تتلفّت ولا تريد أن ترى أحداً
هناك خجل يخنقها من الداخل ولا تستطيع إزالته ، فماذا لو رأت أحد ، لن تستطيع التحمّل ..

ولكن خوفها قد تجسّد فوراً وهي ترى نور مقبلةً عليها وهي تضع مكياج كامل على وجهها
وفور أن رأتها أطلقت زغرودة مُتقنة قبل أن تقول مرحّبة برؤيتها
: يا هلااااا والله بالعروسة النائمة ، انا اعرف إنو فيه الأميرة النائمة أما العروسة النائمة هذه جديدة

تجاهلت تعليقها وهي تسألها : فين ماما ؟
قالت لها وعيناها تنظر لها بخبث : فين تتوقعي أكيد في المطبخ ، ناسية إنو خطوبتك اليوم من الفارس فارس
وأطلقت ضحكة مجلجلة قبل أن تقول : فارس وبغداد ، يا سلام على اسمائكم هذه
لأ خلاص أنا بعد اليوم بناديكم الإثنين باسم مُركّب فااارس بغداد ، أحلى كذا مو

تجاهلت سخريتها التي تدل على مزاج رائِق ، فمزاجها المتوتر عكس ذلك تماماً
جلست على إحدى الكنبات باستقامة وهي تنظر إلى الأرض

وتخشى أن يظهر لها شخصٌ آخر ، فوجود نور حولها يكفيها تماماً ..






**




ليست الوحيدة التي كانت بمزاج متوتر
فهناك شخص على غير العادة يشعر بالتوتر الشـديـد

كانت الساعة الثامنة وقد انتهت صلاة العشاء منذ فترة قليلة ، هذا معناه أن الضيوف سيأتون قريباً

رواية الــسَــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن