في ظلام الليل اللي كل العيون غافيه فيه هرب سعود من الديرة بعد ماعرف الطريق اللي ياخذه لطائف ، اول الوقت كان يمشي والليل والوحده ترافقه كان بعد كل عشر خطوات قدام يرجع خطوه لوراء لان الندم والخوف كانو يسيطرون عليه للحظات ، بس هو ينفضهم ويرجع يكمل طريقه اللي اختاره ، كان متاكد ان ابو احمد وابو معاذ راح يوقفون ابو مناحي ويمنعونه يلحقه ومع هذا فيه احساس في داخله يقول ( خواتك ماراح يسكتون وراح يلحقونك مع ابوهن لان مستحيل تهون العشره عندهن )
وصل سعود الخط اللي ياخذه لطايف ، وقف متردد وكانه يعطي نفسه فرصه ثانيه ، تنهد وشد على الشنطه اللي على كتفه ورفع يده ياشر لسيارة ماره من قدامه ، وركب مع صاحب السياره وكان شايب ساله : وين تبغى
سعود : الطايف ، بروح لبيت عمي عندي تقديم في الجامعة
الشايب : الله يوفقك ، ايه ادرس وانا عمك وخذ الشهادة علشان تتوظف وظيفه زينه وتعز نفسك عن الناس الحين معاد فيه احد يساعد احد الدنيا صارت حرب وكلا ياخذ قسمه بيمناه
انقطع الطريق سوالف بين الاثنين واغلبها من الشايب اللي واضح متعود على السفر ، وصل الطايف وطلب منه ينزله واعطاه ٢٠٠ ربال بس الشايب حلف ما ياخذها ، استودع الله ومشي
ركب سعود باص ينقل معتمرين لمكه ، اول ما وصل توجهه لاقرب مركز وقدم بلاغ في ابو فارس ، وانتظر برا لان مافيه مكان يروح له وبعد ثلاث ساعات وصل محامي ابو فارس علشان يعرف سبب البلاغ
والغريب انه كان مجهز اوراق كثيره تغير كل الكلام اللي قاله سعود في المحظر
كان فيه بلاغ مقدم من ابو فارس عن هروب سعود من البيت ، وبعد سنه بلاغ ثاني ان سعود مازال مفقود ، كان عدد البلاغات خمس وكان في كل مره يسجل انه لم يتمكنو من ايجاده ، وبسبب هذه البلاغات صار مطلوب من سعود ان يثبت نسبه واسمه
المحامي خاف ان سعود يهرب بعد ما يطلع من هنا فرفع عليه قضيه انتحال نسب ، وطلب ان سعود يسجن حتى يوم خروج النتائج علشان ما يهرب
وبعد اسبوع طلعت النتائج ورجع يحققون معه ( وين كان عايش وليش تو يطلع )
سعود كذب عليه وقال : انه كان يتنقل بين القرى حتى وصل مكه وان كان يعيش مع رعيان رحل ، وان سبب هروبه من البيت وفاة امه
أنت تقرأ
وصي خيالك يجيني لا يخليني
Romanceهناك كلمات تسجننا في عمق الظلام وتترك اثر داخلنا لا يمحي ،، وهناك طيوف تشلنا لنور وتشفي جميع الجروح