الحاديه عشر

1.1K 26 22
                                    

خالد رجع البيت وحبس نفسه في مرسمه ، كان يرسم مرام علشان ماينسي ملامحها ابد ، مايدري ليش يحس بسعادة كبيره في داخله لدرجه نسته حالة متعب ووضعه وكان يرسم بسرعه عجيبه وكانه يسابق شبح النسيان قبل يخطف صورتها من عقله كان يوقف لحظات يتامل تفاصيل رسمته  ويرجع يكمل رسم حتى انتهي منها تماما بعد ثلاث ساعات ، وقف يتاملها بعدين قرب اكثر منها وغمض عيونه وحس بانفاسها على وجهه وريحة عطرها تملي صدره ، فتح عيونه وشاف وجهها قريب عيونها العسليه الواسعه ووجها المدور وشفايفها المليانه و خصل شعرها اللي تنزل على وجهها ورقبتها الطويله ، مد يده مسحور في اللحظه و مسح على اللوحه باطراف اصابعه وكانه خايف يجرحها ، رجع يغمض عيونه حس ببشرتها البيضاء والناعمه تحت اصابعه لمس شفايفها وشعرها تذكر يدها اللي حطتها على كتفه وحس بحرارتها ابتسم وفتح عيونه ورجع خطوات لوراء وهو يتامل الصورة وهمس : وش سويتي فيني يا اخت متعب
تنهد وحط يده على قلبه اللي يحس انه بيطلع من بين ضلوعه ويطير لها
طلع خالد من المرسم وقفل الباب ودخل البيت
مر من الصالة وسمع امه تقول : الله يهديك ، دائما اقولك لا ترسم وانت لابس ثوبك هذا انت اعدمته بالالوان
ناظر خالد لثوبه وشاف انه اندمر من الالوان ودم متعب بعد ، ابتسم وقال في داخله : وش بتقولين يمه اذا شفتي حال قلبي اجل
توجهه لغرفته وصورتها مازالت تاسر عقله وروحه
خالد اللي كان يجاهد نفسه لا يضعف ويرجع يكلمها وهو بس من صوتها وكلامها ضعف ، كيف الحين وهو شافها وجه لوجه وكلمها ومسك يدها بعد
وقف قدام المرايه يناظر في وجهه ويتامل ملامحه ويسال نفسه ( هل ياترا ياخالد كان لشوفتك تاثير عليها ولا ماكانت منتبه لك وهي تهدي اخوها ،اخخخخ لو انها ما اهتمت ماراح تتعافي طول عمرك ياخالد )
ابتسم خالد وفسخ ثوبه وملابسه ودخل يتروش لعل المويه تطفي النار اللي داخله

وصي خيالك يجيني لا يخليني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن