الرابع عشر

1.1K 31 28
                                    

مر اكثر من خمس اشهر وللحين متعب ماله حس ولا خبر ، ابوه وامه استودعوه الله وكانو في كل صلاة يدعون له ، ام متعب اعتزلت الناس معاد تطلع او تستقبل احد ، وابو متعب علشان يهرب من نظرات التانيب اللي يشوفها في عيونها صار ينام تحت في المقلط مكان اخوه ابو هنا ، وكان يحاول قد ما يقدر يتقوى علشان ولده نايف وبناته كان خايف يهملهم ويصير لهم ماصار لمتعب ، حتى هنا صار يهتم فيها ويزورها كل يوم ويتطمن عليها رغم انه يشوف نظرات ابو عناد وعياله الكاره له
واليوم كان مسوي عشاء عائلي في بيته وعازم اخوه واهله وعازم حتى هنا كان يبغى يفتح صفحه جديده ويجمع العائله حوله ويمسح الحزن والهم اللي استوطن داخلهم
وصلت هنا مع زوجها اللي اصر ابو متعب انه يدخل : انت الحين نسيبنا ومنا وفينا ولازم تكون في اجتماعاتنا العائليه
عناد : اعذرني انا رجال تعبان ما استحمل القعده الطويله والازعاج وانتم قدركم على العين والراس ، الايام الجايه تجمعنا بحول الله
ابو متعب : براحتك وانا عمك ، لا تشيل هم هنا هي عند جدتها وبين بنات عمها

في الداخل استقبلوا هنا وكان الكل يسالها ويستفسر عن حياتها ، وهنا ما وضحت كثير وكانت تفضل تبقى غامضه معهم لان حياتها تخصها هي لوحدها وهذا كان اللي يبغاه ابوها يوم زوجها وابعدها عن الكل
ام سطام : اخبار زوجك يقولون تعبان ، وش يشكي منن
هنا : الحمدالله طيب ، وشكواه ربي وحده يعرفها
ناظرت فيها سلمى باحتقار وصدر وهي تمام بكلام مو مسموع
هنا الضروف والغربه والمسؤليه غيرتها تماما حولتها لبنت قويه واثقه من نفسها حتى لو خانتها دموعها لكذا معاد تخاف مثل اول او تسكت
الجده : ام سطام متى عرس بناتك
ناظرت هنا في مرام وسال : ماشاء الله مخطوبات
مرام : ايه ساره وسلمي مخطوبات لعيال خالهم وعرسهم قريب ، كنا نظن ان عرسهم مع سطام لانه ماخذ بنت خاله هو بعد ، تحضرين العرس انا ماودي بس ابوي مزعجنا يقول لازم تحضرون
هنا : لا ابدا
جاهم صوت ابو متعب : العشاء يا بنات
فزت مرام وريم وحصه وقامت هنا معهم تبغى تساعدهم
ناظرت فيها مرام : هنا نايف برا
انحرجت هنا وحطت يدها على وجهها : يوه نسيت انه صار كبير
هنا للحظه ضنت نفسها تعيش في ذيك الايام اللي كانو فيها صغار ولا ينغص عليهم شي

وصي خيالك يجيني لا يخليني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن