سبعه وثلاثين

1.3K 43 126
                                    


مرام جلست مع خالد وحاولت تفتح معه موضوع نورة وآدم بس خالد فاجاه وقال : بكره بسافر لديره علشان عمي تعبان
مرام : سلامته مايشوف باس
خالد : الله يسلمك ، ماراح اطول يومين بالكثير ، باخذ امي وخواتي معي علشان يسلمون عليه وانت بنزلك عند اهلك لا وصيك عاد ارتاحي ولا تعبين نفسك او تدخلين نقاشات مع احد هناك ، اعرفك تحبين كل شي يمشي على كيفك
مرام بغيض : مو يمشي على كيفي ، يمشي على المطلوب والمفروض
بعدين بيت اهلي مافيه مشاكل مثل ما تظن
خالد : ما قصدي مشاكل ، قصدي انهم مشغولين في النقل والتاثيث
مرام ما اعجبها كلام خالد اللي كان واضح بس يحاول يبرره بشي ثاني
قامت من عنده وهي زعلانه وراحت تجهز لها شنطه وطلعت : يلا ودني
خالد : مو اليوم بكره الصباح انا بمشي بعد العصر لديره
مرام بحده : لا ابغى اليوم تعبانه وابغى اريح عندهم
قرب خالد ووقف قدامها وقال : زوجتي العزيزه اعرف انك فهمتي كلامي غلط او بالاصح انا قلته غلط ، اسف
مرام بقهر : بيتنا مثل اي بيت تكون فيه مشاكل وخلافات ، وهذا ما يعني ان حياتنا كلها مشاكل يا خالد ، مو علشان شاركناك مشاكلنا حكمت على حياتنا انها كلها مشاكل
خالد : اسف مرام مو قصدي والله
بكت مرام وقالت بحسره : تعبت يا خالد ، وانا اقول انه مو قصدك لنفسي ولنورة وحتى لامك ، مو معقوله الحاله اللي وصلت لها ، خالد انت متغير مره وكلنا ملاحظين معاد انت خالد الهادي المتفهم والحبيب
خالد : عارف والله وكاره نفسي انا مدري وش فيني يا مرام ، طول الوقت احس نفسي مضغوط وكاره الدنيا ، كنت اقول بسبب مشكله متعب واللي صار معه بس انا للحين على حالتي مع انها انتهت المشكله ، مرام اذا انت مافهمتيني من راح  يفهمني
مرام : فاهمتك وعارف ، بس انت لازم تحاول مع نفسك مو تتركها كذا بحجه الضغوطات ، انا مضغوطه بعد واعيش خوف وقلق في كل ثانيه ، احس اي حركه اسويها اني راح افقد حملي او اني اموت او ان طفلي يكون مريض
بكت مرام وحضنها خالد : بسم الله عليك لا تقولين كذا حبيبتي
مرام : انت متغير علشان معاد تنام معي وتظن اني ما نعتك بكيفي
خالد : لا والله مو هذا السبب ، انا مثلك خايف عليك وعلى حملك وبس اتخيل افكار تخوف ، خايف يصير لك شي وافقدك بسبب هذا الحمل وخايف اكره طفلي واحمله ذنب ماله دخل فيه ، خايف اكون اب سيء وخايف من الحياة عليه وخايف اموت واتركه لوحده مثل ما ابوي تركني لوحدي
ناظرت مرام في خالد وعرفت ان الخوف والقلق هو اللي محول حياتهم جحيم وضاغط على اعصابهم وسالب منهم فرحتهم بالحمل ومعيشهم في صراع
مرام حضنت خالد : حبي اسفه ما كنت ادري عنك فكرت في نفسي ونسيتك
خالد : مرام انا كل ما اتذكر اني تركتك وسافرت لمتعب وانت تعبانه وحالتك خطيره اكس بنجن ولا نوره اللى ورطت نفسها في المستشفي وآدم واللي سواه لنورة وخوفي انه يبتزها ويضايقها مثل ماسويت فيك ، ربي عاقبني يا مرام
مرام : خالد وش هالكلام مو قلنا نسيناه وانتهينا منه ليش تعيده ، انت اعتذرت بصدق وانا سامحتك وحبيتك وصدقتك ، ليش تتعب نفسك بشي مو موجود
خالد بالم : مدري يا مرام خايف من اللي سويته فيك
مرام حضنت خالد : حبي والله نسيت وسامحتك وانت لازم تنسي بعدين اللي سويته فتح لنا باب وحبينا بعض وتزوجنا والحين ننتظر طفلنا ، خالد لا تفكر في شي انتهى ابدا
زفر خالد بحرقه وهمس : افضل شي صار لي اني حبيتك وعشقتك وتزوجتك هذا يخفف من شعور الذنب داخلي
خالد يحس انه ارتاح وانزاح حمل كبير عن ظهره بعد ما تكلم مع مرام وقالها عن مخاوفه اللي يخبيها عنها وهي بعد تكلمت معه ، للاسف الاثنين انغلقوا على انفسهم وضاعوا في دوامه من الافكار اخذتهم بعيد عن بعض

وصي خيالك يجيني لا يخليني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن