الثاني عشر

1.2K 25 18
                                    

رجعت هنا البيت ونزلت عباتها المبلوله و اعطتها الشغاله علشان تجففها ، وراحت لغرفتهم وشافت عناد جالس على السرير ، ابتسم وفتح يدينها لها : تعالي
نزلت الشنطه على الارض توجهت له وارتمت في حضنه اللي صار ملجئها الوحيد في هذه الدنيا ،غمضت عيونها وبكت ، ماتدري ليش حست بحزن على حال متعب اكثر من حالها وتسالت ( وين متعب اللي كان يرعب الناس من نظره ويهز البيت بصوته ، معقوله السجن سوى فيه كذا ، وش يقصد يوم قال ردي قلبي  بس انا ما اخذت منه شي هو اللي اخذ كل شي مني حتى غرفتي ) تذكر غرفتها وخصوصيتها اللي للاسف انتهكها متعب مثل ما نتهك قبلها روحها ، مهما كان مافيه ولا شي يعطيهم الحق انهم يتركون متعب ينام فيها واغراضها حوله ، وكلام مرام انهم تركوا علشان مايفقد اللي باقي من عقله مو منطق ابد
هنا رغم عنها يوم طلعت من بيت عمها استرجعت اللي صار معهم  في المحكمة يوم قضية طلاقها مع انها وعدت نفسها ماتفكر في اللي صار ابد ولا تتاثر باللي صار ، هي من اول ماطلعت من المحكمة امسحت من عقلها كل شي واستقبلت الحياة من جديد ، بس الحياة ماغيرت استقبالها ابد ، هي استقبلتها مثل كل مره بالخوف والتشتت والحرمان والفقد الموجع
هنا تجاهلت حتى كلام متعب لها هناك وانكرت ردت فعله بعد ، كله علشان ما تتعب ، بس الواضع ان متعب ما تجاهل شي بالعكس تعلق في حياة ناقصه اجبروا يعيشونها الاثنين رغم الاختلاف اللي بينهم

وصي خيالك يجيني لا يخليني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن