كانت عزبه ابو حاتم غير عن عزبة ابو خلف الضيقه ، كان فيه اربع خيام وحده لرعيان الثلاثه ينامون فيها ولهم فيها دولاب لملابسهم وفرش نظيفه والخيمة الثانيه عباره عن مطبخ وكان فيه كل انواع المونه اما الخيمة الثالثه كانت مجلس يتجمعون فيه ويستقبلون الضيوف فيه والرابعه كانت للعيال ينامون فيها ويسهرون على كيفهم ماكان احد يجبرهم ينامون او يصحون في وقت محدد ومع هذا يصحون بدري ويقومون بشغلهم بنشاط ، كانت مره مريحه كانها غرفه في بيت ولها ماطور خاص فيها ، متعب تعمقت صداقته مع صقر اللي كان يعلمه بطموحاته ورغباتها ومتعب علمه عن حياته وعن كل اللي مره فيه وعن زواجه بعد ، تشجع صقر وقال : انا ابغى اعرس بس ابوي وخالتي رافضين يقولون ما انت جاهز
متعب باستغراب : خالتك
صقر : امي توفت وعمري سبع سنين وتزوج ابوي خالتي اخت امي وكانت ارمله وعندها بنت
متعب عرف ان هذه هي البنت اللي صقر كان يبغاها بس هم يعتبرونه اخوها ( يا صعبها يا خويي ان كانت قريبه بس الضروف تبعدك عنها )
صقر بخجل : بعدين البنات ما يحبون البدوي راعي الغنم اللي ريحته كلها غنم وشعير والشمس محرقه وجهه ومنشفته يبغون واحد وجهه ابيض وحلو وملابسه كلها كشخه وبناطيل واطقم وياخذهن للكوفي والمطاعم ويجيب لهن ورد وهدايا تدري تركنا الديره علشان اختي الصغيره معاد تبغى تعيش فيها عاد هذه تامر على البيت كله
متعب : اما كنتم تعيشون في ديره
صقر : ايه نقلنا الرياض من ثلاث سنين حاتم اشتري البيت واخذ خالتي والبنات معه وفي النهايه ابوي رضي وترك الديره
ابتسم متعب : ما حصلت لك وظيفه ابد لو في القطاع الخاص
هز صقر راسه : لا ، والخاص ما ابغاه ولا ابغى العسكريه بعد
متعب : دورت خارج الرياض اكيد بتحصل وظايف
صقر : لا ابغى في الرياض علشان اكون قريب من الاهل
متعب : لازم تدور ياخوي الوظايف ماهي في الرياض بس ، هذا انا في مكه شغلي واهلي هنا واروح واجي عليهم
تنهد بحسره : كانت تقول تبغى قريب امها والحين بتروح اخر الدنيا معه
سكت متعب مايدري وش يقول ، فز صقر وطلع من الخيمه
أنت تقرأ
وصي خيالك يجيني لا يخليني
Romanceهناك كلمات تسجننا في عمق الظلام وتترك اثر داخلنا لا يمحي ،، وهناك طيوف تشلنا لنور وتشفي جميع الجروح