ثمانيه وثلاثين

1.8K 47 115
                                    


متعب مع هنا في الحرم كان ماسك يدها طالعين من المسعى وماخذه لمكان صاد تركها وراح يجيب لها مويه بعدين تركها وراح يحلق سريع ورجع وكان معه مقص
متعب : عطيني ظهرك بقصر شعرك
هنا : لا تقص كثير
متعب : انا احرص عليه منك
دخل يدينه تحت طرحتها ومسك شعرها المجدول على ظهرها وقص منه واعطاها تشيله في منديل
هنا : تعبت والله يكتب لنا الاجر
متعب : امين ، اجلسي بروح اجيب لك مويه
انطلق ورجع بسرعه ومعه مويه وشوكلاته ، جلس بجنب هنا وقال : اكشفي وجهك ما فيه احد حولنا
جلسوا الثنين في سكينه الحرم وطمنانيته يتاملون المكان والناس
متعب : كنت اجلس هنا كثير واتخيل انك معي واطفالنا يلعبون مع الحمام
هنا : اقولك شي غريب ، انا شفتك في الحرمه قبل يصير لك الحادث ونعرف مكانك ، لمحه سريعه من بين الزحمه بس شكيت قلت شكلي مضيعه او اتوهم ، بس يوم عرفنا انك في مكه تاكدت وندمت اني ماعلمت احد ، يمكن وقتها لو قلت لهم ما صار لك اللي صار
متعب تذكر شكله المبهذل اول ماجاء مكه وخاف انها شافته وقتها وسال بقلق  : جيتي مكه ، متى وين شفتيني ، كيف شكلي ، ليتني شفتك انا بعد
هنا : جيت مع مرام وريم ونايف بعد طلاقي الثاني ، شفتك تمشي طالع من الساحه وحنا واقفين هناك ، كنت تبتسم ومعك رجال ومره كبيره اعتقد سعود و ام انس ، وواضح كنت مبسوط
ابتسم متعب وتطمن قلبه انها ماشافت في فتره ضياعه : ايه كنت مبسوط فعلا ومرتاح بس احس بنقص لانكم مو معي خاصه انت
هنا دمعت عيونها لانها تذكرت شكله : كنت نحيف مره شكيت انه انت بس عيونك كانت تقول لي انه انت
ابتسم متعب : عرفتيني بعيوني مثل ما عرفتك بعيونك يوم نزلت من السيارة ومشيتي لي
هنا : بصراحه ماشفتك ولا انتبهت لك ، كنت افكر في ابوي وابغى أشوفه بسرعه ، نزلت ورحت للبيت بس الله يسامحهم
قاطعها متعب بقهر : الله لا يسامحهم
سكتت هنا خافت متعب يزعل منها بعدين مسكت يده وشدت عليها وقالت : متعب اسمح لي اتكلم هذه المره بس ، وبعدها اوعدك ما اقول شي ، لان فيه نقطه لازم اتكلم عنها معك ، متعب انا رحت غربه مع شخص مريض يذكرني في امي وقت مرضها ، وابوي بعد ، كنت اخاف يموت وارجع وحيده خاصه انهم خوفوني منك ، اهتميت فيه وقبلت وجوده في حياتي ، مع ان عقلى وافكاري تروح لك ، كنت اتجسس على مكالماته مع اخوه علشان اسمع اخبارك منه ، سمعت انك مرضت وانك فقدت عقلك من السجن
قاطعها متعب : مو السجن اللي افقدني عقلي
هنا : هم يظنون انه السجن ، بس انا عرفت ان موت صديقك سعد اللي تعزه كثير وتسولف لي عنه دائما ، وبعد  الوحده اللي عشتها في السجن هي السبب ، متعب انا حبيتك بس كنت مو فاهمه نفسي ، يوم محكمه طلاقنا كنت واثقه انك راح ترفض وراح يسمعون لك وبرجع البيت وارتاح من هذا الموضوع ، بس انت عطيتهم فرصه واثبت كلامهم وخوفتني بعد
متعب بقهر : انا غبي دائما استعجل واخرب على نفسي ، تدرين اني بعد ما طلقتك كنت برجع لك واقول لك قدامهم اني احبك بس العسكري رفض وضاعت الفرصه مني ، انا اللي ضيعتها للاسف
هنا : انت تقول سمعتك تقولين احبه ، انا ماقلت احبه انا قلت هو طيب ومن ما يحبه وانه يحبني ، انا ولا مره قلت له احبك الا مره اجبرني اقولها ، انا احبك انت وقلتها لك انت وانا صادقه واعنيها ، والحين يا متعب في بيت الله الحرام ارجع اقول لك وربي يشهد على ما حبيت غيرك ولا دق قلبي الا لك انت ، انت زوجي الوحيد وانا لك انت بس
مسك متعب يدها وباسها : وانا اوعدك في بيت الله الحرام ما احب الا انت ولا ازعلك او اوذيك بقصد مني
اذن الفجر وابتسم متعب : مع بداية هذا اليوم يا هنا خلينا نقفل اوراق الماضي الموجع لنا الاثنين ولاعاد نفتحه مهما كان السبب
هنا : اوعدك
صلوا الفجر وبعدها رجعوا شقتهم ، هنا نامت على طول ورفضت تفطر ، ومتعب تروش وجهز وراح للجامعه ، وعلى صلاة الظهر رجع ، اول مادخل الشقه استقبلته ريحة البخور والغداء ، دخل وحصل هنا جالسه في الصاله وكاشخه ببنطلون بني على بدي ابيض قصير مبين بطنها ونحرها ، قرب منها وحضنها وباس نحرها وتنهد : احلا استقبال والله
هنا : تبغى غداء
متعب : ايه بروح اغير اول
دخل متعب الغرفه وشاف اغراض هنا على التسريحه وابتسم فتح الدرج وحصل ملابسها بجنب ملابسه اخذ الطقم القطني اللي عطته ام انس له مع انه ما يحبه بس اليوم يبغى يلبس ويكشخ فيه قدامها لانه تذكر كلام صقر ( البنات يحبون اللي يلبس بنطلون ويتكشخ قدامهم )
طلع وابتسمت هنا متعب باحراج : وش رايك فيه ما لبسته الا لك
هنا : حلو في كل حالاتك واحبك

وصي خيالك يجيني لا يخليني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن