اقتباس

47.7K 1.7K 240
                                    


انقبض قلبها و داهمته حوافر القلق فأغمضت عينيها تناجي ربها أن يرفع عنها ذلك الشعور و أن يسكن داخلها و تطمئن روحها و سرعان ما أخذت تهز برأسها يمينًا و يسارًا تطرد تلك الكوابيس وصبت اهتمامها كله علي مظهرها في المرآة و ذلك القماش الاسود اللامع الذي يعانق رشاقة جسدها و يبرز منحنياته الرائعه علي استحياء لم يخدش برائتها التي تُميز ملامحها الرقيقة و عينيها التي كانت تشبه بحر أسود براق أضفي عليه العشق لمعه مميزة ليتبدل بهوته الي وهج مُتَلأْلِئ انعكس علي بشرتها الصافيه و تقاسيمها الرائعه التي زينتها بحمرة شفاه قانية تشبه حمرة وجنتيها الممتلئة . بدت ساحرة متألقة تشبه قمرًا يتوسط سماء حالكه السواد . و قد كان هذا ما أرادته بالتحديد فقد تزينت من أجله . تعلم بأنه ينتظرها و قد شعرت بحاجتها لأن ترى سعادته و ابتهاجه حين يراها .

خطت أقدامها تهبط درجات السلم تحاول التغلب علي شعور القلق الذي ما أنفك يداهمها بشراسه إلي أن توقفت علي آخر درجه في السلم علي إثر إنقطاع التيار الكهربائي و هي تردد بحنق
" اوف كانت نقصاك انت كمان !"

غضبت و تعاظم القلق بداخلها فسمعت صوت السائق الذي كان ينير كشاف هاتفه و هو يهتف بقلق
" ست جنة . مش يلا بينا ؟"

صدح صوتها الذي تخلله نبرة غير مرتاحه
" يالا بينا …"

توقفت علي بعد خطوتين من باب المنزل و قد تذكرت شيئًا فالتفتت إلي السائق قائلة بعجالة
" معلش يا عم مجاهد هروح اطمن علي محمود و آجي .. "
" براحتك يا بنتي ."

اضاءت كشاف هاتفها و عادت أدراجها للأعلى بخطٍ أثقلها القلق و قامت بفتح باب غرفة طفلها الغارقة في الظلام إلا من ضوء خافت يتسلل من النافذة التي لدهشتها كانت مفتوحة علي مصرعيها فهوى القلب و ارتعب حين وجهت ضوء الكشاف علي مخدعه الذي كان فارغًا !

حاولت تجاهل رعبها و هي تتوجه الي غرفة أمينة و بداخلها تتوسل أن يكون معها. ولكن وجدتها فارغة !
اخت تدور حولها في الظلام كمن سيفقد عقله و صدح صوتها يبدد عتمة الليل الحالك
" دادا نعمة .. ماما أمينة . انتوا فين ؟"

لم يجبها أحد فتقاذف الدمع من مقلتيها يأسًا و عادت الي غرفة صغيرها تصرخ عليه و كأنه سيسمعها فتفاجئت بآنات الألم التي انبعثت من زاوية ما هرولت إليها لتتفاجئ من نعمة الملقاة ارضًا تنزف فافترشت الأرض بجانبها وهي تقول بصوت مرتجف
" دادا نعمة مالك ؟ فيكِ ايه و محمود فين ؟"

نعمة بصوت متألم يحاول جاهدًا الخروج من بين شفتيها
" اخدوه مني .. ضر ضربوني .. و أخدوه.. ووو"

لم تطاوعها شفتاها بالحديث فقامت بمد يدها بورقة مطوية التقطتها يد جنة متلهفه ليسقط قلبها ذعرًا حين قرأت الحروف المدونة
" لو عايزة تشوفي ابنك تاني تعالي عالعنوان دا . لوحدك . اياكِ تجيبي معاكِ حد و خصوصًا حبيب القلب !"

" ابني .. "
صدح صوتها المحترق رعبًا علي صغيرها الذي طالته أيدي الغدر و لم تتردد ثانية بل توجهت بخطٍ مبعثرة الي الأسفل تنادي بصراخ جاء من قلبً مكلوم
" عم مجاهد … يا عم مجاهد "
" نعم يا ست جنة .."

جنة بلهفة
" اطلب دكتور لدادا نعمة مخبوطه علي دماغها و بتنزف…"

لم يكد يجيبها حتي رأت سيارة طارق التي اصطفت أمام الباب فتوجه إليها قائلًا بمزاح
" الأميرة اللي طلعان عنينا من الصبح عشان خاطرها ؟"

الدمع المتلألئ بعينيها كان يبعث علي القلق فتقدم منها قائلًا بلهفه
" في ايه يا جنة؟"

لوهلة كانت ستخبره ولكنه الخوف الذي جعلها تتراجع بآخر لحظة قائلة بتوتر
" دادا نعمة مخبوطه على راسها فوق اطلع شوفها ارجوك …"

هرول طارق دون حديث إلي الأعلى فالتقمت عينيها سيارته التي غالبّا ما يترك بها المفتاح حتي يأتي أحد الحرس ليصفها في الجراج فهرولت إليها و قامت بإدارة المحرك و المغادرة غير عابئة بصوت طارق الذي صاح محذرًا من النافذة
" جنة .. استني يا جنة….."

تحولت السيارة لوحش ينهب الطريق أمامه فهرول طارق للأسفل و هو يحاول الاتصال بسليم الذي ما أن أجاب حتي صاح طارق
" الحق يا سليم محمود اتخطف و جنة راحت تجيبه….."

**************

دا اقتباس من الأحداث الجايه عايزة اقول كلمتين التفاعل سئ جدًا انا مرجعتش انزل تاني الا لما انتوا طلبتوا مني دا لكن بجد حرام فصل ٨٠٠٠ كلمه طلع عيني فيه من ٩ الصبح ل ٨ بالليل و في الاخر يبقي التفاعل كدا !!

انتوا شايفين بعنيكوا ١٦ ألف قرؤا الفصل و ١٢٥٠ بس اللي عملوا فوت و حتي الكومنتات مكملتش ٣٠٠ كومنت ! بجد كدا حرام فاضل بالظبط حوالي ٤ أو ٥ فصول لو هيفضل التفاعل كدا يبقي هوقف احسن بدل ما الروايه تقع عالآخر كدا مع العلم اني اقسم بالله الروايه معطلاني...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

انتوا شايفين بعنيكوا ١٦ ألف قرؤا الفصل و ١٢٥٠ بس اللي عملوا فوت و حتي الكومنتات مكملتش ٣٠٠ كومنت ! بجد كدا حرام فاضل بالظبط حوالي ٤ أو ٥ فصول لو هيفضل التفاعل كدا يبقي هوقف احسن بدل ما الروايه تقع عالآخر كدا
مع العلم اني اقسم بالله الروايه معطلاني عن حاجات كتير ورايا عايزة اخلصها و مش راضيه اوقف عشان محدش يزعل لو كدا هضطر أوقف و اخلص اللي ورايا و تكونوا انتوا فوقتوا بعدين نرجع نكمل
قدرتكوا و جيت علي نفسي و كنت بنزل و ربنا يعلم بظروفي لكن تقريبًا مفيش اي تقدير 💔💔
شوفوا انتوا عايزين ايه و عرفوني ...

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن