الأنشودة السادسة 💗🎼

103K 2.6K 876
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

بصوا بقي قبل اي حاجه و قبل ما تقروا البارت دا بقالي عشر ساعات بكتب فيه مليان هئ و مئ و هزار و عياط و في من كل حاجه
وربنا لو ما جاب تفاعل زي الناس هشقلبها فوق دماغه الوزانين وزان وزان و اهلاً بالمعارك 🏹🪚🪛🗡️⚔️
فوت و كومنت و فولو للعبد لله و كومنتات بين الفقرات بالهبل و قد أعذر من أنذر 😂😂
يالا قراءة ممتعة يا حلويات ♥️

الأنشودة السادسة 💗🎼

إمَاطةُ الأذى عنِ القلوب لهُ ثوابٌ عظيم أيضاً فَخلفَ تلك الابتسامات الهادئة ندوب و تصدُّعات لا شَيء يفلح في ترميمها . و ذلك الصَّمتُ الذي يَبدو سلاماً يُخفي كمَّاً هائلًا من الحروب والنزاعات التي تُهلِك الجسد و توحش القلب الذي تأبى شمّسَهُ الشُّرُوق مُعلنة حِداداً قَدْ لا تراه لشدَّةِ بأسِ صَاحبِه.
فهناك الكثير مِمَّنْ لا يُحبِّذون الانهيار حتى ولو أضناهم الأسى ، فرِفقاً بهؤلاءِ و بِقُلوبِهم..

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

"ايه اللي رجعك تاني مش كنا اتفقنا ؟"

اخرج ورقة مطوية من جيبه وقام بمدها إليه وهو يقول بتخابث :
" وأنا سمعت كلامك و جيت عشان أشيل شيلتي كاملة .."

هَدَرَ طارق بغضب :
" شيلة ايه و زفت ايه ؟ ما تجيب من الآخر و تخلصنا.."
بَرَقتْ عينيّ سالم حين وقعت على تلك الكلمات المحفورة في الورقة أمامه فاتَّسعت ابتسامة حازم الشامتة وهو يقول بتشفي :
" عايز أخد مراتي و ابني و امشي من هنا..."

رُبَّما هي غريزة الأم في حماية صغارها هي من دفعتها ولا تعلم كيف تحركت تتجاوزه بل تتجاوز الجميع و امتدت يدها لتنتشل الورقة من بين يد حازم فوقعت انظارها على تلك الكلمات التي جعلت عينيها تبرقان من شدّة الصدمة فخرجت حروفها مبهوتة حين قالت :
" يعني ايه الكلام دا ؟ أنا مش فاهمة حاجة .."

بينما جذبَ طارق الورقة من يديها لمعرفة ما بها التفتت هي إليهِ مُستنجدة :
" سالم . ألحق ...."
لم يجيبها ولكن كانت ملامحه في تلك اللحظة مرعبة ، عينان مظلمتان بقسوة عروق بارزة شفاه مذمومة كل ذلك يُحيط بهِ هالة من الظلام الذي كان يحاول ابتلاعها ولكنها كانت تقاومه فجاءها صوته القاسي حين قال :
" وصلت للورقة دي ازاي ؟"

تجمهر الجميع وتعالت الشهقات من رؤيته فالتقمت عينيهِ شيرين التي كانت مدهوشة من مدى وقاحته فتجاهل الذعر الذي كان ينشب مخالبه بشراسة في قلبه وقال بثبات واهي :
" شيرين اللي ادتهالي .."

كلماته استقرت في قلب طارق الذي خابت آماله ولم يعد يعلم مدى قدرته على الغفران لذا التفت يسألها فشاهد الحيرة على معالمها فناولها الورقة بصمت وكذلك فعلت هي حين شرعت تقرأ ما بها لتخرج منها صرخة استنكار :
" محصلش. أنا أول مرة أشوف الورقة دي دلوقتي .."

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن