الأنشودة الواحدة و الثلاثون 🎼💗

43.6K 3.6K 1.2K
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 

الأنشودة الواحدة و الثلاثون 🎼 💗 

بعض الحقائق قد تُنجينا و بعضها قد يودي بنا إلى الهاوية ، ونحن حائرون لا نعرف أي درب علينا المُضي به ؟ ، و كيف نمضي حاملين تلك الأثقال بقلوبنا ؟ فـ الأفواه مُكممة و الكلمات أغواها الصمت فتوارت خلف بهتانٍ مزعوم بأن غض البصر عن الظُلم نجاة منه ، و العقول وِجله أمام طُرقات تبدو مُوحشة ، مجهولة الأمد ، و مغبة الخطأ خسائرها فادحة ، فكيف ننجو بـ أرواحنا و قاطنيها من دوائر الغدر المغموسة بـ سموم لا ترياق لها ؟

نورهان العشري ✍️ 

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

اخترق الصوت خلوتهم فـ ارتعبت المرأة فنهرها الحارس قائلًا 

_ لفي من الباب التاني بسرعه . 

اطاعته بلهفة بينما هرول الحارث لرؤية مصدر ذلك الصوت و لكنه وجد قطة صغيرة قد أوقعت أحد أواني الزرع فتحطمت ولكن بالرغم من كل شيء أخذ يُمشط المكان بنظراته لمعرفة إن كان هناك أحد قد رآهم ام لا ليعود بنظراته إلى تلك المزهرية المُحطمة ليجذب انتباهه شيء لامع من بين حُطام الآنيه و الذي لم يكُن سوى قرط ماسي صغير وهذا يعني أن إمرأة كانت هنا ولكن من تلك المرأة ؟ 

_ انتوا مش هتكبروا أبدًا ! 

هكذا تحدث« سالم» غاضبًا فأجابه «مروان» بملل

_ والله قوله الكلام دا انا كنت قاعد في حالي قام زي الطور يجري ورايا ، و يقولي هخلص عليك . يرضيك يا كبير ! 

جن جنون «سليم» من كلماته و صاح غاضبًا

_ بقى انا جريت وراك من الباب للطاق كدا ! مش انت اللي لسانك فالت و لبستني في حيط ! 

«مروان» بجدية زائفة

_ يا عبيط افهم.  دانا بعمل لمصلحتك . 

«سليم» باستنكار

_ مصلحتي ! تخرب بيتي وتقولي مصلحتي !

ضاق ذرعًا من أولئك الحمقى فتركهم ليتوجه إلى الداخل ليُجيب على هاتفه بينما تابع «مروان» موضحًا

_ هي البت جنة مش المفروض عرفت قيمتك و ربنا هداها و بدأتوا صفحة جديدة ؟ 

«سليم» بجفاء

ـ مفروض طبعًا قبل ما تتنيل انت و تبوظ كل حاجه . 

«مروان» بتوضيح 

_ يا أبني و انت تضمن منين ان الكلام دا صح . انتوا اتصالحتوا بالليل ولا بالنهار ؟ 

تذكر «سليم» تلك الليلة الرائعة التي قضاها بين ذراعيها فلانت ملامحه و ارتسمت ابتسامة رائعة فوق شفتيه فصاح «مروان» قائلًا 

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن