الأنشودة الخامسة و العشرون 🎼💗

52.3K 2.7K 1.4K
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الأنشودة الخامسة و العشرون 🎼💗

تلاحمت قلوبنا فمن يقدر على فُراقها ؟ واهتدت ارواحنا بعِناق الأمل في غدًا يجمعنا بعالمًا يخلو من آثام الماضي و أخطاء الحاضر ، فأنا بكل ما أمتلك من كبرياء و ألم أحتاجك ، و رغمًا عن غروري وعنادك سأصنع من حُطامنا جدارًا قويًا تتكئ عليه قلوب أضناها الأسى ولن يروي شجوجها سوى التلاقِ .
تالله استحلِفُكِ حبيبتي باسم الهوى الذي آلف بين قلوبنا يومًا أن تصفحي عن قلبٍ ما أعياه سوى الفراقِ .

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

إما ان يقتُل وجعه المُتمثِل بها أو يُقتَل عشقًا بين ذراعيها ولو كان قسرًا لذا قمع رغباته الشيطانية في تلقينها عقابًا تستحقه و قام بسَفَح شوقه فوق شفاهها بضراوة افزعتها فقد كانت قسوته أمرًا مُستحدث بينهم كذلك الألم الباتر الذي يجتاح صدره كلما تردد بمسامعه تصريحها المقيت بكرهها له فأخذ يقسو في عناقه و احتوائه و كأنه قاصدًا فرض سطوة وجوده على سائر كيانها الذي كان ينتفض بين يديه ليكُن بمثابة صاعقة كهربائية لقلبه الذي استفاق من لُجة الغضب التي اجتاحته ليدفع بـ تلك القسوة بعيدًا و يقايضها برفقٍ لا حدود له فصار ينثر بتلات عشقه فوق ضفتي التوت خاصتها و فوق قسمات وجهها و كأنه يعتذر عن قسوته وقسوة العالم معها مما أيقظ الوجع من ثباته اللحظية لـ يجعلها تقول بأسى
_ ابعد عني .

لم يرتضي قلبه بغيرها ، و لن تكتمل روحه دونها و لن يقبل الهزيمة أو الإرتضاء بفراقها لذا غمغم بخشونة وهو يُشدد من احتوائها
_ هشش . سيبني اشبع منك و بعد كدا اعملي اللي أنتِ عايزاه .

يرى العشق عيانًا في نظراتها يستشعر الشوق الذي يتساقط مُرافقًا لـ عبراتها لذا قرر تجاهل صوت الكبرياء الذي يتحكم بها و قال بهسيس خشن
_ اعتبريها لحظة مسروقة من الزمن . لا انا ولا أنتِ هنتحاسب عليها ، و خليكِ في حضني .

إغواءٍ قاتلًا لـ قلب يهفو لنسمة هواء قد تحمل رائحته . ذلك الرجل الذي ينحصر العالم بعينيه ولو ذاقت من العذاب ألوانًا يتحول رمادي أحزانها بحضرته إلى قوس زاهي مُشرِق
_ وحشتني اوي .

تغلب صوت القلب و تولى دفة القيادة فقام بحملها بحنو اشتاقت له كثيرًا بين يديه حتى أنها غاصت معه للحد الذي جعلها غفلت عن تلك المسافة التي قطعها إلى غرفتها بالقصر لـ تتفاجيء بصوت إغلاق باب الغرفة فـ غمرتها موجة حياء قوية جعلتها تتململ بين يديه التي اشتدت و كأنها طوق حديد صُنِع من نيران العشق الغاشم الذي جعله يزمجر مُحذرًا
_ مش هسيبك . متحاوليش .

إعلانًا رائعًا كانت أكثر ما تحتاجه في تلك اللحظة لذا استكانت بين يديه التي اراحتها فوق مخدعها برفق لتجد نفسها في مواجهة ضارية مع عينيه اللتين تبدلت غيومهما العاصفة إلى أخرى داكنه أذابت عظامها لفرط ما تحمله من رغبة قوية و مشاعر عميقة ولكنه لم يتحرك أو يقترب أكثر بل ظل على حالته يُطالعها بصمت جعلها تهمس بخفوت
_ ساكت ليه ؟

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن