الأنشودة السابعة و العشرون ج١ 🎼💗

35.3K 2.8K 503
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الأنشودة السابعة و العشرون ج١ 🎼 💗

و إن صِرت نيران تحرقني أُحِبُك .
و إن بات عشقك مصدرًا لـ أحزاني أُحِبُك .
و إن غدت عيناك بئِرًا من الآلام تسحقني أُحِبُك .
لو تاه الأمل ، و كثُر الوجع و صار جمرًا ، سأدفنه بطيات قلبي و لن أتوقف عن حُبك .

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

داهمتها جملته لتستقر كـ طلق ناري اخترق منتصف قلبها الذي ارتج داخلها حين استمعت الى جملته التي اختطفت الحياة من وجهها ليبدو شاحبًا ، مبهوتًا ، ساكناً لتمتد يديه تُحيط بخصرها يقربها منه بحنو لامس كلماته حين قال
_ يعني اول ما خلاص ابتديت ادخل جنتك عايزة تجيبيلي عزول ياخد مكاني فيها!

كان مُزاحًا ذو مذاق قاس على قلبها الذي استنكر كلماته ولكن من شدة الألم لم تقو على الاعتراض فبدا وجهها كساحة حرب لم يعرف أيًا من خصومها الإنتصار يومًا لذا قام بسحب أكبر قدر كافي من أكسجينها الدافيء داخل صدره قبل أن يقول بلهجة خشنة
_ مش هينفع يا جنة . مش هينفع دلوقتي خالص . جسمك مش هيتحمل .

زئير الوجع بداخلها انتفض لتُجيبه بحدة اجفلته
_ و انت مالك ؟ معلش أنا اشتكتلك !

_ مش هستناكِ تشتكي .

قاطعته بـ قسوة مُطعمة بالألم
_ و أنت تستناني ليه ؟ في حين انك عادي تاخد قرار انك تقتلني و تقتل جزء مني بمنتهى الهدوء !

ابتلع وقع كلماتها بداخل قلبه قبل أن يقول بهدوء
_ انا ممكن اموت روحي لو طلبتي يا جنة . لكن مش هتحمل عليكِ الهوى ، و قراري دا مش من دماغي ، ولا بإيدي ولا بإيديك بردو .

ضاقت ذرعًا بكل تلك التناقضات المُـشبعة بالأسى فنزعت نفسها من بين يديه وهي تصيح باعتراض
_ يعني ايه مش بايدي ولا بايدك ؟ فهمني .

جذبتها يديه لتُعيدها إلى مكانها بين طيات صدره فيما أخذت أنامله تُمسد عضلات ظهرها المتشنج وهو يُجيبها بنبرة تحمل الكثير من الطُمأنينة
_ مينفعش يحصل حمل بعد ما تخلصي رحلة الكيماوي غير لما يمر على الأقل ست شهور ، و دا كلام الدكتور نفسه انا اتواصلت معاه لحد ما نروح و يشوف الحالة بس بنسبة كبيرة لازم البيبي ينزل لإنه هيكون مشوه .

يموت الإنسان في حياته مرتين . مرة حين يأتيه الأجل ، و آخرى حين يتعلق قلبه بحبال الأمل و إذا بها شواظ من نار تكوي ثم تقتل .

سقطت الكلمات فوق ساحة قلبها كالأسهم المشتعلة
التي سرت كالهشيم في أوردتها لتفر العبرات من مُقلتيها هاربة من ثقل الوجع الذي كان أضعافه بقلبه فشدد من عناقها وهو يقول بنبرة مُهتزة
_ قولي الحمدلله يا جنة . قولي الحمدلله الذي لا يُحمد على مكروه سواه .

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن