اقتباس من الرواية الجديدة ♥️

442 29 7
                                    

_ كل دا لطعاني يا ست هانم! نص ساعة قاعد مستنيكِ؟

هكذا تحدث «ياسر» بغضب انفجر كالبالون في وجه« غنى» التي رفعت إحدى حاجبيها قبل أن تقول بنبرة مُحذرة:
_ تصدق انت عندك حق. انا كان مفروض مجيش أصلًا.

«ياسر» باستنكار:
_ لا يا شيخه! كمان مكنتيش عايزة تيجي!

تخصرت وهي تقول بتهكُم:
_ مانا لو اعرف انك هتنفجر في وشي زي وبور الجاز كدا مكنتش جيت.

اشتاقها للحد الذي جعله يتجاهل غضبه لتقوم عينيه بفعل ما تعجز عنه يديه، تعانقها بنظراته المُدججة بلهيب عشقه الضاري لها ؛لذا رقت نبرته حين قال بتخابُث:
_ يا بت انا قلبي عليكِ. أصلك متعرفيش. البنات راحة جايه عماله تعاكس، و أنا عمال اقولهم مرتبط. يا جماعه مرتبط. بس مفيش فايدة.

اشتعلت جذوة الغيرة في عينيها التي احترق لون القهوة بهم و هتفت بشراسة:
_ نعم يا عنيا. مين دول اللي بيعاكسوا؟ و انت ساكتلهم؟

يُعجبه كثيرًا جنونها الذي يجعل حُمرة الغضب تتفشى فوق وجنتيها بالإضافة إلى خصلات شعرها المُجعدة، فيجعلها الأمر تبدو كجنية فاتنة غاضبة.
_ طب اعمل ايه يعني ؟ اضربهم؟!

لمحت المكر في عينيه فأخذت نهجه، و أرادت اللعب على أوتار غيرته قائلة:
_ لا و هتعمل ايه؟ بس متتجننش عليا بقى لما تعرف اني جايلي عريس.

برقت عينيه و انمحت البسمة من فوق ملامحه فالأمر لم يكُن مُجرد غيره بل كان رعبًا يتفشى في أوردته حين يتخيل أنه من الممكن أن يفقدها لذا زمجر مُحذرًا:
_ غنى. اعدلي بدل ما اعدلك.

لم تُرِد إغضابه لذا هتفت بلهفة:
_ و رفضته ورحمة أمك رفضته من قبل ما أشوفه حتى. أصل غني ميملاش عينها غير واحد بس.

قمع ابتسامته ولكنه لم يفلح في حجب ذلك العشق الذي سطع في سماء عينيه ليقول بنبرة لازالت جافة:
_ وهو مين أن شاء الله ؟

طافت عينيها في أرجاء ذلك المقهى الذي يمكثون به وهي تقول بخجل أضفى رونقًا رائعًا على ملامحها:
_ دا واحد كدا عنده عضلات و رايح جاي يخانق الناس بسبب و من غير سبب. بس بحبه و هو اللي واخد قلبي لحسابه.

أضاءت ابتسامة رائعة ملامحه قبل أن يقول بنبرة موقدة بلهيب العشق الذي تجلى في نبرته حين قال:
_ و هو بيموت فيكِ.

نقش العشق ابتسامة رائعة فوق ملامحها التي زادها الخجل جمالًا ليُتابِع بخشونة:
_ وحشتيني يا غُريبة.

تضخم قلبها من فرط العشق، و لكن خجلها جعلها تهمس بخفوت :
_ ياسر بطل بقى.

«ياسر» بتهكُم:
_ ابطل ايه هو انا عارف اعمل حاجه غير الكلام!

تبدلت نظراتها الى التعاطُف و لهجتها إلى الحنان حين قالت:
_ بالله عليك ما تتشائم يا ياسر. كل حاجه هتتحل و بكرة تشوف.

🎉 لقد انتهيت من قراءة في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار ) 🎉
في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن