الأنشودة الثالثة و العشرون 🎼💗

49.6K 2.5K 768
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الأنشودة الثالثة و العشرون 🎼 💗

يُقال بأن الدفء عادةً ما يأتي بعد سقوط المطر . لهذا تركت قلبي في السماء يُعانِق الغيوم بخيط من الدعوات التي لم أكُف عن ترديدها مُنذ رحيلك ، و في الأرض غفت روحي على أمل أن تُمطِر تلك الغيمات فيمسح المطر على قلبي بنسيم رائحتك و يتنعم وجداني بدفء حضورك .

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

توقفت الدماء في عروقه للحظات ليس خوفًا من ذلك القذر ولكن حرصًا على إتمام مهمتهم بأكمل وجه حتى لو اضطره الأمر لأن يكُن هو كبش الفداء في أسوأ الأحوال
بكل ما يمتلك من هدوء التفت لرؤية ذلك المسخ الذي من الواضح أنه كان ثملًا و لكن ليس بالقدر الذي يجعله يغفل عن هوية ذلك الضخم الماثل أمامه
_ مين ؟ طارق الوزان ؟

قالها «ناجي» بصدمة سيطرت على جميع حواسه للحظة كانت كهدية من السماء استغلها« طارق» الذي لمس الضياع بعيني خصمه فقام برفع قدمه ليركُل السلاح الذي يهتز بين يديه جراء ثمالته ثم قام بإعطاءه لكنه قوية في أنفه جعلت الدماء تنساب منها بغزارة لم تشفي غليل ذلك الذي كانت نيران الغضب تعميه فـ أمسكه من تلابيبه وهو يقول بقسوة مُرعبة انبعثت من مُقلتيه أولًا
_ سيبتك أول مرة تعيش عشان خاطرها و المرة دي هسيبك بردو عشان خاطرها . نصيحة مني بلاش تقع في أيدي التالته عشان و غلاوتها عندي ما هخلي فيك حتة سليمة يكفنوها .

لم يستطِع إجابته فقد كان الأمر اكبر من مستوى استيعابه فقد تكالبت عليه أخطاءه بداية من حالة السُكر اللعينة التي تُجرده من قوته ثم عنصر المُفاجأة الذي استغله «طارق» ببراعة إلى ضرباته التي ألحقت به ضررًا كبيرًا ولكن كل ذلك لم يردعه من اللحاق بذلك الذي كان يقطع درجات السلم مغادرًا هذا المكان ولكن حظه تخلى عنه تلك المرة حين اخترقت إحدى الطلقات كتفه الأيمن فكاد أن يسقط وهو على أعتاب غرفة المطبخ ولكنه تماسك بصعوبة و استند بثقله فوق منضدة كبيرة تتوسط المكان وهو يستمع إلى جلبة كبيرة في الداخل يتسيدها صوت «ناجي» البغيض وهو يصيح برجاله لكي يلحقوا بهم فوصل إلى مسامعه صوت خطوات تأتي خلفه فعلم أنه وقع بين يدي الشيطان و اتباعه ولكن للقدر دائمًا رأيًا آخر فقد اقتحم «سليم» الغرفة ليجد« طارق» يستند بثقله فوق الطاولة فهدرت الدماء بعروقه و خاصةً مع سماع تلك الخطوات القادمة فقام بإسناده وهو يقول بتحفيز
_ أجمد يا طارق . انا معاك .

«طارق» بنبرة مُتحشرجة من فرط الألم
_ اجري انت يا سليم . خد الواد دا لسالم . دا سلاحنا ضد الكلب ناجي .

زجره «سليم» بعنف وهو يهرول به قدر استطاعته لمغادرة المكان
_ اخرس ياد أنت . هتعرفني اعمل ايه ولا معملش ايه ؟
اجري و انت ساكت .

علميًا كان الأمر مُستحيل خاصةً و أنه فقد الكثير من الدماء مما جعل جسده واهنًا لا يحتمل ذلك المجهود لذا هتف بنبرة مُتالمة
_ قولتلك سيبني . انا هعطلك . مينفعش نقع احنا اللتنين في ايده .

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن